أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟ ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟ واشنطن: بن مبارك يستعرض مع البنك الدولي خطة التعافي الإقتصادي في اليمن
تتكررُ الأحداث بتشابهٍ مُريب ، ويمرُ طيفٌ بذكريات الأمسِ ، يَحمل أحلاماً يشوبها آلامٌ وآمال بتسارعٍ عجيب، يمرُ به نحو سَيل العابرين على رصيفِ الوطنِ المُنهار ، ليذكر لنا قصة مواطن بلا هوية.. !!
أحلامُ طفلٍ يبيع قطع الحلوى بين ركامِ أشلاء الضحايا والموتى! يوزعها بيأس قبل غروب الشمس دون مقابلٍ على رفاقهِ الصغار!.
وبين آلامِ رجلٍ مُسن فقدَ أحدى ساقيهِ في حُروب بَلدهِ المتعاقبة ، يرى حروباً تعودُ للتو .. يفتش في كتابه المثقل بالغبار عن تاريخ وطن عريق .. يقلب فصول البطولات يقرأ بين سطور التضحيات انكسار «مصطفى عصمت إينونو» ومأساة الأتراك في أرض اليمن حين قال عبارتهُ الشهيرة : « حاربت جميع الأقوام .. حاربت الإنجليز .. حاربت الصرب .. حاربت اليونان .. حاربت اليمنيين ولكني لم أرى محاربين أشداء مثلهم في حياتي ».
وآمال أم تجهل مستقبل صغار يلعبون بأجزاء قنابل ألقت بها طائرات حربية على أرضهم.. وتضمد جراح أمالها النازفة بصمت كل حين..
همس حزين من قاع الفكر يراوده صمت خانق مَفادهُ «الخلافات الداخلية تَجلب التدخلات الخارجية » تقاطعه عبارة « الاتحاد قوة» حينما أسمع أصوات طائرات عاصفة الحزم الحربية .. العربية المحلقة في سماء صنعاء الآن ..
همس آخر:
يقول لي خلافاتكم وصَلت عنان السماء أثقلت السحاب فأمطرت عليكم سَيلٌ من المتفجراتِ.. يُشدد «بضرورة التصالح لأجل مصلحة الوطن» ..
لا أدري هل دعوتُ راجياً مَجيء سَيل من طائراتِ «عاصفة الحزم ..»؟ تضربُ مواقع الخصم المبين !!
لماذا فقط تُحزم الخلافات في بلدي وتعود من جديد ؟ وتُصَدَر إلينا بحلول دائماً متطورة.. وعاجلة ..
خصمي المبين لا يأبه بوطني .. لا يُبالي بالضحايا .. ولا بالنتائج .. لا يهمه شيء!! سوى ما يُريد ..
أحداثُ وطن لم تكتفي بأخذ سَعادةُ طفل باعَ قطع الحلوى من غيرِ ثمن.. فالضحايا لا يشترون شيء.. لا يأبهون بالحلوى..
وبسرٍ دَفينٍ أعادت للشيخِ الكهلِ ذكرياتُ عواقبِ ماضٍ يتكرر .. ومجد بلدٍ رُسِمَ على جدران ماض تَليدْ.
أحداث سَلبت أمل أمٍ بمستقبل واعدٍ لصغار يلعبون ببَقايا متفجرات! ..
طيفٌ من الأحلامِ يغوص في قاعٍ من الألآم ويطفو على أرصفةِ آمال وطنٍ يُلَملِمُ أجزائه المُتهاوية، يقول للطفل: «لقد خسرت قطع الحلوى التي وزعتها بالمجان ..»
ويقول للرجل المسن: «أنّ مأسي ماضيك تتكرر في حاضرك ولا جدوى »
ويخبرُ أم بمستقبل مجهول لأطفالٍ تائهون .. في وطنٍ تنتظره الكثير من المُفاجآت ..