آخر الاخبار

في الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى..أردوغان يوجه خطاباً شديد اللهجة إلى زعماء العالم - بماذا توعد نتنياهو؟ في الذكرى السنوية الأولى لـ طوفان الأقصى.. أبو عبيدة يتوعد بأمر .. شاهد هيئة الإسناد اللوجستي تعلن جاهزية دوائرها لتنفيذ كافة المهام المنوطة بها وفق توجيهات قيادة وزارة الدفاع حملت المليشيات مسؤولية سلامته.. نقابة الصحفيين تتحدث عن مصير مجهول للكاتب محمد المياحي جيش الاحتلال يكشف نتائج الهجوم الحوثي الصاروخي الذي استهدف تل أبيب اليوم أكاديمي يمني يعري أحد ابرز قيادات الحوثي التي تنتحل منصبا رفيعا في جهاز المخابرات أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة

الملائكة/الطيارة!
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوعين
الأربعاء 23 سبتمبر-أيلول 2020 05:42 م
 

أثناء الحرب بين الجمهوريين والإماميين في ستينيات القرن الماضي في اليمن كان الطيران الإسرائيلي-وبتنسيق بريطاني-يقوم بعمليات إنزال جوي لأسلحة، دعماً لمعسكرات الإمام البدر حميد الدين ضد الجمهوريين في مناطق المرتفعات الشمالية لليمن التي يصعب إيصال السلاح إليها بالطرق البرية.

جاء ذلك في وثائق استخبارية بريطانية رفعت عنها السرية بعد انقضاء المدة القانونية لسرية الوثائق.

هذا ليس محل الشاهد...

الشاهد أن البدر خشي من انكشاف دعم إسرائيل له ضد القوات اليمنية المدعومة بالقوات المصرية، فابتكر مستشارو البدر فكرة تغطي على حقيقة استعانته بإسرائيل، وتضفي على معسكره ضرباً من القداسة.

استغل البدر عمليات الإنزال الجوي التي شاهدها بعض سكان تلك المناطق، ليبث شائعات أن الله أيد الإماميين أبناء رسول الله بسلاح هبطت به ملائكة من السماء ضد الجمهوريين "الكفار".

سرت الشائعات كالنار في الهشيم، مع تفشي الجهل، واستغل البدر ومن معه شائعة دعم الملائكة/الطيارة للإماميين لتجنيد الآلاف من المغرر بهم للحرب على الجمهورية الوليدة.

ولم يكن أمام القيادة الجمهورية اليمنية والقيادة العسكرية المصرية حينها إلا أن تحشد الناس في صنعاء ليروا بأم أعينهم كيف يتم الإنزال الجوي بالباراشوت، دحضاً لحكاية "الملائكة/الطيارة التي جند بفعلها الإماميون آلاف المغرر بهم للحرب على الجمهورية في سنواتها الأولى.

وكما كان الجهل والفقر سلاح الإمامة القديمة ضد الجمهورية، فإن الإمامة الحوثية في نسختها الجديدة أجادت استعمال هذا السلاح لتأليب آلاف المغرر بهم ضد اليمنيين اليوم.

  • سفير اليمن ومندوبها الدائم لدى اليونيسكو