إعادة تأهيل للميليشيات!!
بقلم/ خالد زوبل
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 4 أيام
الأحد 10 إبريل-نيسان 2016 12:18 م
 ذكرت قبل فترة أنه يمكن للدول الأجنبية التدخل في جنوب اليمن في حالة واحدة فقط، وهي فشل الشرعية في تطبيع الأمن واستمرار وتيرة تفريخ الإرهاب بالاغتيالات والتفجيرات واستيلاء القاعدة على مجموعة مدن مترابطة كتوسع مكاني تمهيدا لمبايعة داعش وإيجاد فرع لها على غرار الرقة في سوريا والموصل في العراق..
الآن القاعدة تسيطر على شريط ممتد يربط حضرموت والمكلا بأبين وعزان وجعار وزنجبار وشبوة وصولا إلى عدن.
التحالف والشرعية ربما يتوصلان إلى حل سياسي وتفاوض مع الحوثيين ينهي الحرب... لكن ماذا عن النتائج لو تم الاتفاق على هذه الأحوال؟!
-الحوثيون شمالا سيخرجون من المعركة بشرف الصمود ضد عشر دول وسيكونوا شركاء السياسة في رسم المستقبل اليمني مع بقاءهم ميليشيا مسلحة، وستضغط أطراف عديدة على قبولهم كشريك مسلح مساند للحكومة بقوة لاتؤذي الجوار لكنها عصا عقاب وتوازن داخلية قابلة لإعادة التمدد والتموضع والانتشار... ما يعني نموذج مصغر لحزب الله اللبناني.
-جنوب اليمن سينتشر فيه العنف بعد خروج التحالف وسيتشطر إلى إمارات صغيرة متناحرة تستولي على حقول نفطية وحركة الملاحة والمضيق، وبالنالي ذريعة كافية لتدخل أجنبي وانفصال كامل... 
وبالتالي مجرد تأجيل للمعركة ونقلها إلى معركتين داخلية بدلا من واحدة مع القاعدة عسكرياوالحوثيين سياسيا من تعطيل للحكومة وشلها عن العمل وأي قرار..
تحرير تعز سينهي أحلام السوء الانفصالية، وضم اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي سيقطع أي ذريعة لتدخل أجنبي في جنوب اليمن بدعوى مكافحة الإرهاب ويجعل مكافحة الإرهاب حق خليجي يمني دفاعي مشترك..
أما التحاور مع الحوثي ولم يتم إعادته إلى صعدة وهزيمته عسكريا في صنعاء فمجرد تأجيل للمعركة ونسخة مصغرة من حزبالة، تعطل الحكومة سياسيا، وتعيد بناء نفسها عسكريا على المدى الطويل، وحربا سابعة فقط..
ليتنا نضحي بعزم وحزم وشدة من أجل حقوقنا كما يضحون ويجاهدون في باطلهم!