|
ماذا يريدون من شوقي هائل؟ سؤال ظل خلال اليومين الماضيين يحيّر أغلب مواطني محافظة تعز جراء الاحتجاجات التي يقوم البعض ويستهدفون بها المحافظ شوقي وقراراته التي هي من صميم عمله ويرى فيها المصلحة الوطنية وتسير وفق للدستور والقانون.
لكن للأسف انجرار بعض الصحف لاستهداف شوقي وكذا شنّ الحملة الشرسة التي تنادي وتطالب للوقوف ضد قرارات المحافظ الذي أجمع كل أبناء تعز عليه يوم تعيينه.. إلا أن أصحاب المصالح الضيقة والذين دائماً ما يسعون وراء مصالحهم تاركين مصالح الوطن أصبحوا الآن بحكم فقدانهم مصالحهم يحاولون تأجيج الشارع بعد أن اتخذ المحافظ قرارات يرى هو أنها تخدم المصلحة الوطنية.
شوقي هائل عمل على توقيف بعض قرارات المجلس المحلي بخصوص حرمان طالبات من مدرستي أسماء ونعمة رسام بالوقت الراهن حتى لا تتفاقم المشكلة ويستغلها ضعفاء النفوس في محاولة لإعادة الفوضى والانفلات الأمني بعد أن عمل المحافظ شوقي للقضاء عليها منذ تعيينه محافظاً لتعز ليعم الأمن والاستقرار المحافظة ليبدأ بعدها بالنظر للمشاكل الأخرى التي يعاني منها أبناء المحافظة أهمها انقطاع الخدمات الأساسية.
دعوت في مقال سابق لأن يصمت الجميع لمرة واحدة من أجل تعز ويتركوا شوقي هائل يعمل خلال الفترة الراهنة وبعمله سنرى إما يستحق شوقي كل ذلك الدعم الشعبي الذي حظي به أو سيكون عرضة للانتقادات، وكل هذا من خلال الواقع وليست المؤامرات التي تحاك الآن لإفشاله ووقف خطة عمله لإعادة الاعتبار والأمن والاستقرار للحالمة تعز.
بإمكان شوقي هائل الآن أن يقدم استقالته كما فعلها محافظون آخرون ويتنصل من المسئولية ويعود لكرسيه التجاري في البيت التجاري الأول في اليمن وينام قرير العين دون عناء التفكير في كيفية التعامل مع محافظة تعيش حالة كبيرة من الفوضى وعدم احترام للقوانين النافذة عكس مجموعته التجارية التي يسير كل شيء فيها بالقوانين التي تجعل كل من فيها ينام وهو ينتظر الغد بفارغ الصبر حتى يطبِّق كل شيء بحذافيره بناء على قوانين وأسس سُنّت لهذا الأمر.
لكن شوقي هائل يعلم جيداً أنه قبل أن يكون ابن تلك العائلة التجارية الكبيرة فإنه ابن هذه المحافظة الحالمة بكل شيء والحالمة بعودة رونقها وجمالها وأمنها واستقرارها لتصبح قبلة لكل السياح من داخل وخارج الوطن.
شوقي هائل يعلم جيداً أن تعز يجب أن تنال حقها وهذا ما يجب على الجميع الإيقان به والعمل مع المحافظ الجديد على انتشال محافظتهم مما هي عليه حتى وإن كانت تلك القرارات المتخذة من قبل المجلس المحلي أو من قبل المحافظ شوقي هائل تتعارض مع المصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة، فمصلحة الوطن فوق كل المصالح وهذا هو شعارنا الذي يجب أن يؤمن به كل أبناء محافظة تعز في كل الظروف والأحوال.
يجب على الجميع ـ أحزاباً، شباباً، مجتمعاً مدنياً، قوى سياسية .. إلخ ـ بأن يعلموا أولاً أنهم ينتمون لمحافظة تعز ويقفوا يداً واحدة خلف كل قرارات المحافظ شوقي هائل حتى نستطيع معه وبأيدينا جميعاً إعادة هيبة وقوة وجمال وأمن واستقرار تعز.
وعلى الجميع أن يعلم بأن القرارات التي اتخذها شوقي هائل لم تكن أبداً ارتجالية أو حتى فردية وإنما جاءت بناء على توصيات لجان شكلت وتقارير رفعت رسمياً، ومع هذا أعطى الفرصة تلو الأخرى للمقصّرين وأوقف بعض القرارات التي من شأنها تأجيج الوضع في الوقت الراهن وعمل على أن تظل تعز تستعيد عافيتها بعيداً عن أية ممارسات خاطئة واستغلال البعض لها.
إن استهداف شوقي هائل وهو في منصبه كمحافظ لمحافظة تعز يدلل أن وراء الأكمة ما وراءها، ويدلل أيضاً أن تلك القوى الحزبية والسياسية الساعية لمثل هكذا تصرف إنما تستهدف تشويه كل ما هو جميل في تعز وتقف كحجر عثرة أمام مطلب جماعي لأبناء تعز والذين أيدوا جميعهم ورحبوا بكل استبشار قرار تعيين شوقي هائل محافظاً لتعز.
أخيراً..
ليس من حق أي شخص أن يمارس الابتزاز بحكم أنه يستحوذ على مجموعه من الناس في محافظة تعز ويعمل على تعطيل العملية السياسية وكذا الحياة العامة بالمحافظة من خلال ممارسات ابتزاز ضد السلطة المحلية وضد شوقي هائل شخصياً للعدول عن بعض قرارات هي بالأصح ليست فردية بل هي بمثابة تنفيذ ما جاء في توصيات اللجان المشكلة.
وليس من حق أي شخص أن يدعي الوصاية على تعز، فالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أصدر قرار تعيين شوقي هائل محافظاً لتعز وهو أحد أبناء هذه المحافظة ويعلم جميع أسرارها.. فاتركوه يعمل وابتعدوا عن الممارسات الفوضوية والعبثية.
على جميع القوى السياسية في تعز أن تترك التعصب الحزبي وأن تنظر أولاً وأخيراً لمصلحة تعز وتقف دوماً مع قرارات المحافظ شوقي حتى لا تعود مظاهر الفوضى وانتشار للمظاهر المسلحة والخوف بين أوساط المواطنين الذين استبشروا خيراً خلال الأيام الماضية مع بدء عودة الأمن والاستقرار لتعز.
رسالة خاصة:
للمحافظ شوقي.. نعلم جميعاً أنك محط أنظار الجميع وأنك تتحمّل ما لا يتحمّله غيرك.. ولكن اعلم أنك اُخترت لهذه المهمة الصعبة لأنك قادر على تجاوز كل سلبياتها فلا تبتئس مما يفعله البعض وواصل السير في بناء الحالمة فكلنا شوقي هائل.. وتذكر قول الله تعالى لرسوله الكريم في محكم كتابه: «وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ» صدق الله العظيم.
ولن يرضى هؤلاء عنك إلا إذا نفذت مطالبهم، فلا تلتفت وانطلق دون النظر لهم سواء كانوا قوى سياسية أو حزبية أو اجتماعية، فأهل الحالمة حالمون بإعادة الاعتبار لتعز على يديك.
gammalko@hotmail.com
في الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2012 08:42:55 م