تعرف على تقنية 4-7-8 لتقودك الى نوم هادئ وسريع الحوثيون وتنظم القاعدة.. تفاصيل اتفاق سري سينفذ في محافظة جنوبية وتعاون في مهام أمنية واستخباراتية ولوجستية قرار أمريكي ينتظر الحوثيين سيتخذه ترامب قريباً الكشف عن زيت دواء خارق لعلاج الأمراض وإزالة سموم الجسم بطريقة لا تتوقعة حملة نهب حوثية في صنعاء باسم دعم لبنان وداعاّ زيارة الطبيب ..اليك 8 مشروبات تريح وتعالج المعدة بشكل مذهل وسريع ومشروبات تدمرها الذهب يسجل أسوأ إنخفاض أسبوعي منذ 3 سنوات في الأسواق الشيوخ الفرنسي يصوت لصالح مشروع قرار ضد الحوثي قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
أثار الفيلم الأمريكي (براءة المسلمين) الذي أُنتج بدعم وتمويل قرابة(100) شخصية يهودية وبتكلفة مالية بلغت (5) مليون دولار أثار حفيظة وغضب المسلمين في العديد من البلدان العربية والإسلامية.. والذين خرجوا في مظاهرات واحتجاجات غاضبة، لاسيما في ليبيا وتونس واليمن ومصر، وهي الدول التي شهدت اندلاع ثورات الربيع العربي مؤخراً والتي أطاحت بأبرز حلفاء أمريكا والغرب في المنطقة..حيث شهدت تلك الدول أعمال شغب وعنف أدت إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، واقتحام سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كل من ( مصر وليبيا)، وما زال الوضع مرشحاً للانفجار ..
والحاصل أن التعبير عن الرفض والاستنكار والغضب والإدانة لمثل تلك الأعمال التي تسيء إلى نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وسلم) من قبل متطرفين يهود ونصارى هي أدنى ما يمكن أن يقوم به الإنسان المسلم الغيور على دينه ومقدساته ورموزه، كون ذلك يندرج تحت إطار النهي عن المنكر الذي أمرنا رسول الله بتغييره بثلاث طرق أو مراحل هي ( اليد، اللسان، القلب)..
والملاحظ أن هناك من يُريد أن يصطاد في المياه العكرة من خلال توقيت الفيلم والذي يأتي بعدما شهدت بعض الدول العربية صعود أنظمة إسلامية ..فمثل هذه الأعمال وفي هذا التوقيت الحرج والحساس إنما هو بمثابة اختبار حقيقي لعلاقات الأمريكان والغرب بأنظمة دول الربيع العربي.
إن من حق الناس أن تغضب وتعبر عن غضبها ورفضها الإساءة إلى الدين وازدرائه، ولكن بالطرق السلمية والحضارية كوننا أمة متحضرة مُسالمة.. لا عن طريق العنف والاعتداء على السفارات وتدميرها والعبث بمحتوياتها أو السطو عليها فمثل هذه التصرفات الرعناء لا تبت إلى الإسلام بأي صلة.
إن ردة الفعل بهكذا طرق لن تخدم الإسلام بتاتاً، بل على العكس تماماً ستسيء إليه وإظهاره بمظهر الدين الذي يحرض على العنف والقتل والتخريب والدمار..
لقد أرسى رسول الله قواعد التعامل الصحيحة مع أعدائه ومع من يسيئون إليه من اليهود والنصارى خصوصاً أولئك الذين عايشوه وحاربوه وآذوه وهو لا زال على قيد الحياة، فلم يكن يقابل عنفهم بعنف مضاد، ولا إساءتهم بإساءة مشابهة، بل ضرب لنا أروع الأمثلة في المعاملة والأخلاق الفاضلة.. فكان يحسن إلى من أساء إليه ويعامله أحسن معاملة.. حتى أن الكثير أسلموا على يديه نظراً لما لمسوه من أخلاق ومعاملة حسنة..
إن ما حدث في صنعاء من اعتداء على السفارة الأميركية من قبل بعض الغاضبين وبعض المندفعين والعبث بمحتوياتها ليس بالعمل المقبول على الإطلاق ولا يخدم القضية وإنما يخدم أولئك الذين يتربصون بأمن الوطن وباستقراره خصوصاً ونحن نمر بظروف وطنية صعبة وحساسة جداً تتطلب منا الحرص على علاقات جيدة ومتينة مع الولايات المتحدة وغير الولايات المتحدة، لذا فإنه يتوجب علينا أن نكون على قدر عال من اليقظة والانتباه من أجل مواجهة المخططات العدوانية وتفويت الفرصة على من يريدون النيل من البلاد والإضرار بمصالحها الداخلية والخارجية.. كما وعلينا أن نتحلى بمزيد من الصبر وضبط النفس والتعبير عن إدانتنا واستنكارنا وغضبنا بطرق معقول وبما لا يؤدي إلى تشويه الصورة الجمالية والحضارية للشعوب العربية وللديانة الإسلامية.