الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
صفقة معادن موسعة تطل ثانية وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن ..تفاصيل
إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
حظيت الحركة الحوثية ابتداء من تاريخ 14 فبراير 2011 – تاريخ بداية الحركات الشبابية والإضرابات السياسية في اليمن التي أدت في النهاية إلى تنحي الرئيس علي عبدا لله صالح عن السلطة – حظيت بحظ وفير من السبات الحكومي تجاه تمددها وإعادة بنائها بعد الحرب السادسة التي كادت أن تقضي عليها، وتوقفت الحرب بإعلان الرئيس اليمني علي صالح في 11/2/2010 قبول الحوثيين بشروط الحكومة الستة.
فعلى الرغم من الانكسار العسكري والانحسار الجغرافي الذي منيت به الحركة كنتيجة حتمية لأحداث الحرب السادسة، ألا أنها وجدت الفرصة الذهبية الأكبر منذ نشؤها عام 1994م أن تركز على التوسع الجغرافي والتنظيم السياسي والإداري، من خلال الدعم المالي الكبير واللوجستي، والسباق على دعم مراكز القوى ومحاولة تغيير الخرائط الإقليمية من قبل إيران وحلفائها في ظل الفوضى الأمنية والإضرابات السياسية التي حلت باليمن.
ففي الجانب الجغرافي أخذت الحركة طوال الفترة الزمنية المشار إليها بالتمدد في ثلاث محافظات مهمة هي الجوف، مأرب، حجة، وعمران. وكذلك البحث لها عن منفذ على البحر الأحمر على السواحل المقابلة لمدينة عاهم بمحافظة حجة.
وفي الجانب الإداري تمثل في تعيين الولاة والمحافظين على المحافظات والمديريات التي تمددت الحركة إليها وكان أكبرها وأهمها محافظة صعده التي تم تعيين فارس مناع محافظا عليها من قبل الحركة.
وقد اتجهت الأجهزة الأمنية اليمنية والجيش لمحاولة حفظ الأمن في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسة الأخرى فخلا الجو للحركة بالانتشار غربا وجنوبا وشرقا وجمع الأنصار و الموالون وإدارة ( الدولة) التي أنشأت الحركة نواتها في صعده وأصبح عبد الملك الحوثي بمثابة (المرشد للثورة) في (أدغال الملاحيط ) وكهوف جبال ( رازح).
وتطور الأمر بالحركة فأنشأت قناة فضائية وإذاعة وصحف يومية ومجلات أسبوعية، وأما المطار فهو موجود ومجهز حديثا واكتمل إنشائه في الفترة التي أعقبت انتهاء الحرب، وكذلك الجامعة وغير ذلك من أمور الدولة الضرورية، وقد لحق الأمر بالمقررات التربوية وتغييرها.
وتبقى على الحركة الحوثية الحصول على منفذ بحري وميناء لتجارتها واحتياجاتها مع العالم الخارجي وسك العملة.
وعندما استقرت الأمور للرئيس عبد ربه هادي في صنعاء التفت شمالا فوجد (الحركة الحوثية) فنظر جنوبا فرأى ( أنصار الشريعة) وكلا الحركتين يحملان مشروعا خاصا بكل منهما عبارة عن تمزيق اليمن إلى دويلات وطوائف مبنية على التطرف المذهبي والتحيز الفكري والتقوقع المناطقي.
ولكن الرئيس بدر بـ ( أنصار الشريعة ) في أبين لأنه رأى أنها تضم العدو الأول لليمن ( القاعدة) وكذلك سرعة انتشار أنصارها وقوة شكيمتهم القتالية وخطرها على وجود الدولة اليمنية، فأرسل 25000 ألف مقاتل ليعيدوا السلم والاستقرار إلى المناطق التي استولت عليها أنصار الشريعة وتمددت إليها في ظل الفوضى التي عمت اليمن بأكمله وأتاحت لأنصار الشريعة وللحركة الحوثية بالتمدد على حساب هيبة الدولة ومصلحة المواطن اليمني.
أما لماذا بادر الجيش اليمني بالذهاب إلى أبين؟ فالجواب أن وجود القاعدة بين أنصار الشريعة كفيلة بان يستشعر هو وحلفائه الأمريكيين ودول مجلس التعاون الخطر من هذه التنظيمات المتطرفة، والتي قويت شوكتها واستقام لها الأمر في ظل اختفاء القيادات اليمنية السياسية ذات القبول الجماهيري والحزبي.
ووجدت الدول الإقليمية في دعم أنصار الشريعة نافذة تستطيع من خلالها أن تقض مضجع الدولة اليمنية لإشغالها عن الاتجاه شمالا، وكذلك النكاية بالمملكة الجارة الأكثر تأثرا من هذه الأحداث، ومن يدري قد تكون التجربة ( الأبينية ) أكثر نجاحا من الحوثية وأعصى مكسرا لو قدر لها أن تنمو قليلا قبل أن يتوجه إليها الجيش اليمني ويئدها في المهد.. والسؤال الأهم: بعد أبين متى التوجه إلى صعده؟
* العربية نت