اليمن يموت بين أيدينا
بقلم/ أبوبكر بن محمد
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 29 يوماً
الخميس 21 يونيو-حزيران 2012 06:19 م

في اليمن فوضى سياسية واختلال أمن.. وفقر ومرض وجوع..

صدقت العرب : إن المصائب ﻻ يأتين فرادى.

فإن سلموا من هذه أصابتهم تلك ...

أنت كاللّيل مدركي من أمامي.. وورائي كل النواحي ضريرة

هنالك كارثة مجاعة في اليمن تقول:(مساعدة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري أموس، إن اليمن يواجه كارثة مجاعة، وأن الوضع الإنساني هناك في تدهور حاد خلال الأشهر القليلة الماضية. وأكد بيان أصدرته أموس أن نحو مليون طفل يعانون من حالات سوء تغذية شديدة، وأن الكارثة تنزل بنصف مليون يمني نازح ونحو 220 ألف لاجئ معظمهم من الصوماليين. وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف على أسباب الكارثة التي تتضمن سوء التغذية ونقص المياه وركودا اقتصاديا أدت مجتمعة إلى دائرة فقر وعنف.) القبس الكويتية الالكترونية 1/6/2012م.

أتدرين يا صنعاء ماذا الذي يجري؟..تموتين في شعب يموت ولا يدري !

تموتين ، لكن كلّ يوم وبعدما...تموتين، تستحين من موتك المزري !

شاهد عيان من اليمن يقول:(صنعاء التي رأيتها ليست منقســمة فحسب , بل منتكســة مكســورة , وكل مـا يحدث فيها شيء فوضوي للغاية . الانفلات الأمنــي , حركــة المرور , تكــدس القمامة يشعــرك للوهلة الأولــى بالصدمة وأنت ابن البلد ونكدها أمر مألوف بالنسبة لك ). صنعاء مدينة مكسورة بقلم علوي الباشا بن زبع مأرب برس.

وفي اليمن أقوام ينظرون إلى أمتهم الإسلامية العريضة التي تتربع على مساحة تحيط بهم كما يحيط العذار بالخدّين ويؤملون فيها ما يؤمله الرضيع البائس في أمه التي يراها نبض الحياة وقيمة الوجود...

آه \"يا أمي\" و أشواك الأسى.. تلهب الأوجاع في قلبي المذاب !

كيف أنساك و ذكراك على .. سفر أيامي كتاب في كتاب

وأنا أتساءل أين مؤسسات الإغاثة الإسلامية؟ أين الجمعيات الخيرية؟

وأين أهل الخير والمبرات ؟

لمثل هذا اليوم كنا نعدكم.. فلا تسبقنّكم هيئات الصليب وأنتم في قلب العالم الإسلامي وفي أغنى دول العالم !!!

وفوق ذلك ألقى ألف مرتزق ....في اليوم يسألني : ما لون معتقدي؟

بلا اعتقاد ! وهم مثلي بلا هدف!... يا عمّ ما أرخص الإنسان في بلدي !!

كما أني أعتب على وسائل الإعلام اليمنية التي لم تعطي المسألة حقها من الناحية الإعلامية وأنّى يهتم بكم العالم ويشفق عليكم الأخوان ويسعى لإغاثتكم أهل الخير وأخبار مجاعة اليمن إنما تصلنا عن رويترز وأشباهها.

وأين التجار اليمنيون والمقيمون في دول الخليج عن تسيير حملات إغاثة عاجلة لأهليهم وذويهم ، أم أنهم ينتظرون غيرهم ليسبق لإنقاذ بلادهم؟

ألا تصدق رجل من درهمه..

ألا تصدق رجل من بره..

ألا إن الفقر شر.. و الجوع بئس الضجيع . .

وغفلة الجار الغني شر من ذلك كله...

ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. .

ومع هذا فأملنا بعد الله في والدنا أبا متعب خادم الحرمين الشريفين شرفه الله بطاعته ومرضاته في الأمر بحملة إغاثة شعبية يتدارك بها المجاعة قبل أن تتفاقم ويكتب الله له بها أجر كل نفس يساعد في إنقاذها من الموت.