آخر الاخبار

توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة

محافظ مأرب في برنامج صناعة الموت
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 14 سنة و 10 أشهر و 14 يوماً
الإثنين 08 فبراير-شباط 2010 06:22 م

رصد السياسية

اعتبر محافظ مارب ناجي الزايدي الطبيعة الصحراوية لمحافظة مارب سبب وصمها بالملاذ للإرهابيين، مبينا أن الإرهابيين لم يتخذوا المنطقة مركزا لعملياتهم، وهي لا تتجاوز كونها منطقة استراحات ومعبرا بين المناطق بسبب موقعها المهم، مستغلين الطبيعة البدوية وكرم الأخلاق الذي يلقونه من سكانها.

جاء ذلك في حوار مع "قناة العربية" ضمن برنامج "صناعة الموت"، نافيا تواجد القاعدة في مارب أو أن تكون لهم مناطق سيطرة فيها.

وأوضح أن مارب محافظة يتحرك فيها الإرهابيون متخفين بين محافظات ومناطق أخرى، معتمدين على سماحة أخلاق البداوة وكرم أهلها، وافتراض الطيبة في الآخر، موضحا أن القبائل أصبحت أكثر حذرا بعد أن رأت نتائج أعمالهم في المرات السابقة.. إلى نص الحوار الذي أداره الزميل حمود منصّر في صنعاء:

* يدور اللغط كثيرا حول أنها تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى ملاذ آمن لعناصر القاعدة، هناك عمليات حصلت فيها خلال السنوات الماضية وهناك عمليات صدرت منها كما طُرح في الأشهر الماضية، ما هو موقف السلطة المحلية؟ ما الذي يجري فعلا في هذه المحافظة؟

- والله في الحقيقة، بالنسبة للعناصر الإرهابية تتواجد بشكل مؤقت ومتقطّع في محافظة مارب. ومواقف السلطة المحلية والجهات الأمنية وأبناء المحافظة مواقف موحّدة لمحاربة هذه العناصر، وهناك عدد قليل ليس بالشكل أو الحجم الذي يكبّروه عن تواجدهم في المحافظة، وانخراط أبناء المحافظة في صفوفهم، فلا يوجد في صفوفهم من أبناء مارب إلا عدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليد، ولكنهم نظرا للطبيعة الصحراوية والجغرافية للمحافظة يأتون من محافظات أخرى، ودول أخرى، يتخذون من المحافظة استراحة أو حلقة وصل ما بين محافظات أخرى وما بين بعض دول الجوار للاستقبال، اعتقد بأن السلطة المحلية وأبناء محافظة مارب بشكل عام والجهات الأمنية قللوا من نشاطهم في هذه المحافظة، فهم مطاردون ومتابعين لهم دائما، ولكن كما ما قلت لك الأرض مفتوحة، وبعدين كانوا في البداية يستغلون الطبيعة البدوية، للبدو مثلا الرحّل الذين يقومون برعي الأغنام، ويأتون يحاضرونهم باسم الدِّين، ولكن في الفترة الأخيرة، وما قبل سنتين أو ثلاث سنوات، أصبح الناس مشمئزين منهم عند ما سمعوا أعمالهم ومشاكلهم وخطورة نواياهم تجاه المصالح العامة للبلد أو تصديرهم لبعض العناصر إلى دول أخرى.

* واضح أنه كان فيه مواجهة خلال العامين الماضيين، كان هناك مواجهة واضحة بين أجهزة الأمن والسلطة المحلية، وهذه العناصر من خلال الذين قتلوا من ضبّاط الأمن والبحث الجنائي وأيضا لكن حجم التواجد للأجانب في هذه المنطقة كيف يعني؛ لأنه على الأخص يطرح بأن هناك سعوديين، بأن هناك ليبيين ما هو الخيط الرابط بين هذا العناصر السعودية ومجيئها، اعتقد للمكان، للأمن في مارب؟

- في الحقيقة لا نستطيع القول إنهم يتواجدون بشكل كثير بصورة مستمرة في مارب، استطيع أقول إن تواجدهم في المحافظة بشكل مؤقت، يعني يستغلون طبيعة الصحراء التي تربط مارب بالسعودية، يعني هناك عناصر متمرّدة يخرجون على السعودية وعناصر مخالفة يلتقون بعناصر القاعدة في اليمن، ويتفقون في بعض الأماكن، الجهات الأمنية تتابعهم دائما. وأعتقد أنكم لاحظتم في الفترة الأخيرة أنهم تضايقوا أكثر وأكثر من محافظة مارب، ومن كل المحافظات؛ نتيجة العمليات المتابعة الجيِّدة من الجهات الأمنية، ولا زلنا نتابعهم، وأعتقد أنهم عند ما تشتد عليهم الإجراءات الأمنية في محافظة مارب ينتقلون من هذه المحافظة، هذه طبيعتهم، ينتقلون. أما بعضهم يدخل؛ يعني الذي أتى من خارج اليمن يدخل عبر الصحراء إلى مثلا السعودية، وبعضهم يضيع في محافظات أخرى، هم مستمرون بشكل متواصل في محافظة مارب، وليس هناك معسكرات ثابتة لتدريبهم في مارب، نحن لا نُنكر من وجودهم، لهم وجود، ولكن باستمرارية المتابعة، والحمد لله المتابعة يعني أيضا تتمثل في أن السلطة المحلية والمشايخ وأبناء المحافظة متكاتفون ومتضامنون مع الجهات الأمنية في مطاردة هذه العناصر.

* معروف أنه من أيام مقتل أبو علي الحارثي الذي كان يُوصف بأنه زعيم تنظيم القاعدة في اليمن في عام 2002 تقريبا إلى اليوم يعني مارب لن تخلو من هذه العناصر، وكما أشرتم إلى أنها تأوي إلى مارب ثم تتركها؟

- لا تقول مارب، هنا العالم بأكمله لن يخلو من هذه العناصر، ونحن رغم إمكانياتنا المحدودة وطبيعة أرضنا الجغرافية، حققنا منجزات جيدة بالترتيبات العملية والمتابعة الأمنية وموقف المواطنين. هم يدخلون إلى أميركا وبريطانيا وإلى مختلف الدول، رغم الأجهزة الأمنية والإمكانيات الكبيرة والتنظيم المتطوّر الأمني يدخلون، وأما نحن فأرضنا صحراء مفتوحة مترامية الأطراف وفي الوقت نفسه مسيطرين؛ لأن عندنا منشآت في مارب منشآت لا يُستهان بها نفطية وغازية ومحطات يعني كهرباء - سد مارب- طرق إستراتيجية، لو وجدوا اخلالات أمنية أو ضعفا في الإجراءات الأمنية لأثّروا على هذه المنشآت التي تعتبر مهمّة للبلد بشكل عام، ولكن الحمد لله، والشكر للجهات الأمنية في الدرجة الأولى.

* هناك سؤال يطرح بقوة لماذا مارب؟ لماذا شبوة؟ هذه الطبيعة القبلية البدوية كما أشرتم أم هي الطبيعة الجغرافية أم أنها مناطق لأنها مناطق حدودية من السعودية؟

- والله في الحقيقة احتمال نجمع بين العناصر الثلاثة في اتجاه واحد صحراوية، الطبيعة، الطيبة البدوية، فعندنا لمّا يأتي الضيف فأهلا وسهلا، ويرحّب به، ويقدّم له بحسن نية مش داري أيش بعده هذا، ولكن الآن بدأت هذه عند ما عرفوا أعمالهم..، لكن في البداية استغلوا الاتجاه القبلي، الضيافة العربية الأصيلة وكرم الضيافة وعند ما يأتي ويحدث عند ما عرفوا أن الكلام شيء والنوايا شيء أصبحوا منبوذين حتى منبوذين من أُسرهم.

* هل توجد عناصر من أبناء القبائل في المنطقة ينتمون إلى القاعدة؟

- نعم هناك عناصر، ولكن ليسوا كثيرين، نعم أبناء القبائل المغرر بهم والحمد لله صلح بعضهم، وعندما تم تشديد الإجراءات الأمنية بدؤوا يعودون إلى صوابهم، وخاصة الناس الذين لم يتورطوا في عمليات مخلة بالأمن، وقاموا بتفجيرات أضرت بالغير، يعني تم استقطابهم، هم يحاولون أن يستقطبوا من الشباب.

* الآن يطرحون في ثلاثة مستويات من عناصر أو من جيل القاعدة في اليمن، أن هناك عناصر قاعدة عقائدية، وهناك عناصر مضللة أو مغرر بها من الشبان، وهناك عناصر ربما مدسوسون من المخابرات أو عناصر مبتزة في هذا الجانب، انتم كسُلطة محلية ما هو تصنيفكم للعناصر؟

- عناصر قيادية، منظمة عقائدية، يعني "عبّوهم" من صغرهم، وكبروا بهذه التعبئة الخاطئة، وهناك شباب يحاولون استقطابهم في بعض الأوقات؛ نتيجة البطالة والفراغ، فهناك تسابق فيما بيننا وبينهم، هم يستقطبوهم ونحن نستعيد. هذه الأيام بالذات استعدنا الكثير من هؤلاء الشباب والحمد لله. فهم الآن في دوامة نتيجة المضايقات الأمنية، والآن ما عاد يفكروا في استقطاب الشباب، هم الآن يفكرون كيف يحمون أنفسهم وكيف يجدون المكان الآمن.

* بس هذا خلال الأسابيع الأخيرة فقط بدأت العملية هذه بعد أن كان..

- الحمد لله والجهات الأمنية مستمرة والتوجيه للجنة الأمنية العُليا والقيادة السياسية لمتابعة هؤلاء؛ لأنهم يضرون بالبلد وبالغير، واليمن يتطلب تعاونا من كل الشركاء، لأن هذا يأتي لنا من الخارج أساسا، ما هو وليد اليمن، ولأن هذا التنظيم في اليمن أساسا هو أتانا من الخارج.

* بس الآن يتم تجفيف منابعه في أكثر من بلد، بينما الآن يُطرح أنه كان مع تشكيل القيادة المشتركة الجديدة تحت ما يسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الذي عيّن وشكّل في مطلع العام 2009، بدا يتخذ من اليمن قاعدة انطلاق، وربما للارتباط مع..؟

- استغلوا اليمن لموقعه الاستراتيجي والجغرافي على البحرين الأحمر والعربي، والمنطقة الصحراوية، استغلوا أيضا طبيعة الطيبة البدوية. ولكن أعتقد أنهم بدؤوا يتضايقون كثيرا، يعني بشكل ما كانوا يتوقعوه، الحمد لله فيه تحقيق نجاحات، ونحن نتمنّى أن يعودوا إلى صوابهم، ويعودوا إلى الدِّين الحقيقي، دين محمد بن عبد الله، ويتمسكوا بالكتاب والسّنة، ولا يستخدمون دين الإسلام مظلة لقتل الأبرياء والتفجيرات وإيجاد الإخلالات الأمنية.

* بالنسبة للعمليات التي شهدتها مارب مثلا عمليات مقتل السياح الأسبان محاولات التفجير بالقرب من عرش بلقيس، والمنشآت النفطية، هل رُتّب لهذه العمليات وخُطط لها من قبل عناصر القاعدة في مارب؟ هل توصلت إلى المدبّرين والمفجّرين لهذه المنشآت؟

- والله يا حبيبي، لو رجعت إلى أسماء المفجّرين سواء للأسبان أو للمنشآت النفطية لم يوجد أحد من أبناء مارب الذين فجروا ومن المخططين، وإنما أبناء مارب بعض الأوقات استغلوهم للضيافة.

* لكنهم يمنيون كلهم يعني؟

- يمنيون يأتون، ومن ثم يشنون الدعاية على مارب أكثر وأكثر، فهم يستغلون مارب لطبيعتها -على ما قلت لك- الجغرافية وضيافة أهلها، فأهل مأرب يكرمونهم كضيوف، لكن هناك عناصر من أبناء مارب في تنظيم القاعدة، ولكنهم بدون هؤلاء الذين يأتون من الخارج لا يعملون شيئا، أبناء محافظة مارب لا يعملوها، إلا الذين تدربوا خارج اليمن، وبأماكن أخرى، والذين أتونا وافدين على اليمن من دول أخرى، هم الذين يعملوها، ليس أبناء محافظة مارب.

* هل تم القبض عليهم هؤلاء (عناصر القاعدة)؟

- نعم تم القبض على بعضهم، وأترك هذا المجال للجهات المسؤولة، الجهات الأمنية، واللجنة الأمنية العليا، الذين يفهمون.

* الأخ ناجي بن علي الزايدي محافظ محافظة مأرب اليمنية أقول من جديد: الآن في ظل الضعف القائم من قبل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية تقولون إنهم (عناصر القاعدة) خفضوا عددهم، أين اتجه هؤلاء العناصر في تقديريك؟

- اعتقد بأن البعض منهم رجع إلى محافظته، والبعض قد ذهب إلى مكان آخر يعني في اليمن، والبعض يمكن رجع إلى دولته..

* الدولة اليمنية، أو الحكومة اليمنية، تتحدث عن أرخبيل، دعني أقول مسمّى "أرخبيل من أبين مرورا بشبوة - البيضاء - مارب - الجوف - صعدة" هذا الأرخبيل الممتد من أقصى الحدود الشمالية الغربية لليمن مع السعودية إلى البحر العربي.. ما مدى خطورة هذا المكان، لو انتشر فيه القاعدة على أمن اليمن خاصة وأمن المنطقة عموما..

- والله اعتقد تأثيره ليس على اليمن بشكل عام، تأثيره على الجوار وتأثيره على المصالح.. مصالح العالم؛ لأن ممرات دولية عالمية تتأثر، ولولا الإجراءات.. الاحتياطات والمتابعات والتشديدات الأمنية لحققوا نواياهم السيئة.. لكن الحمد لله إلى حد الآن هم محبطون، فيتطلب الموقف إلى تكاتف للسيطرة البحرية والسيطرة على المناطق الصحراوية والتعاون بالمعلومات.. التعاون المشترك.. تعقب هذه العناصر..

* هناك من يرى أن اليمن رغم جُهدها في الحرب على الإرهاب إلا أنها في بعض الأوقات اتسم دورها بنوع من التراخي.. يعني هل هو لضعف الإمكانيات أم أن الرؤية غير واضحة؟

- رغم الإمكانيات المحدودة لليمن لن يتراخوا هم متابعون، ولكن بعض الناس الذي يريد ينقص من جهود الدولة وجهود الجهات الأمنية يقول هذا الكلام.. ولكن أنا أؤكد لك أنه رغم الطبيعة الجغرافية كما ما قلت لك، والإمكانيات المحدودة، أنا اعتبر أن اليمن والجهات الأمنية تحقق نتائج ونجاحات لا يستهان بها. لا أحد يقلل ممّا تقوم به الجهات الأمنية أو الحكومة اليمنية..

* ربما لم تكن خيارات الحكومة اليمنية واضحة كما مثلا في المملكة العربية السعودية، يعني كان خيارها كما أعلن وزير الداخلية السعودي في وقت سابق أن هؤلاء ليس لهم إلا السيف؟

- هم أنواع.. أنواع، أعتقد أن التصفية للعناصر الذين يريدون إبادة البشر.. وتفجير المصالح العامة.. وغزو الجوار، وغزو مصالح عالمية في بلداننا ؛ لأنهم هم يؤثرون على الشعب اليمني خاصة وعلى المجتمع بشكل عام، وعلى العالم بصورة أوسع..

* والدليل على هذا مثلا العملية التي كانت أو المحاولة التي استهدفت نائب أو مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف.. يعني درّب وجهز الإرهابي القاعدي في مارب تقريبا، واتجه إلى هناك ما هي...

- اعتقد التدريب ليس في مارب، وإنما مرّ من مارب..

* انطلق من مـأرب وكان في مأرب؟

- وكان في مارب، قلت لك مارب، نحن والسعوديون إخوان، حتى من قديم الزمان الطبيعة القبلية، القبائل السعوديون يأتون إلى القبائل اليمنية، وخاصة في المناطق الشرقية والشمالية، وهكذا، فهؤلاء العناصر الإرهابية دخلوا تحت هذه المظلة.. تسربوا وجلسوا عند القبل اليمنية في مارب، ودخلوا السعودية. ونحن ما نلحق بأنفسنا اللوم، لا نحن ولا السعوديين، دخلوهم وخروجهم، يدخلون إلى داخل مراكز يعني قاعدات يعني قواعد عسكرية في أميركا، وفي بعض الدول...

* لكن هنا الفرق بين ما قد يحدث في دولة غربية وما يحدث هنا، إنهم هنا ظهروا عيانا بيانا.. بدأوا يتحركون في الآونة الأخيرة؟

- أنا لا أريد أن أعود إلى تاريخهم: من أين أتوا اتركنا من هذا، هم بواقي أتونا من دول درّبت واحتضنت وصدرّت من سابق، بالرغم من أني ملم بكل شيء، ولكن لا أريد أن أدخل، فنحن نؤكد أنهم لن يكون لهم أنصار في اليمن..

* إذا بماذا تفسّرون زيارة الرئيس علي عبد الله صالح لمأرب في مطلع العام 2009، ولقائه بشيوخ قبائل مأرب، وهو يبحث عن عناصر كانت مطلوبة (قاعدة وغير قاعدة)، بعضهم أيضا مهربو مخدرات، وطلب منهم أنهم يسلّموا هؤلاء العناصر، قالها في خطبة عامة، ما لم أنا أعرف كيف أصل إليهم، ولم يتم التسليم.

- فخامة الأخ الرئيس أتى وألزمنا كمسؤولين وألزم المشايخ، والحمد لله هناك أناس سلّموا أنفسهم، والله لا أتذكر العدد الآن بالكامل، والبعض تم التعامل معه من قبل الجهات الأمنية. وأنا لا أريد أتطرق إلى توقيت العمليات، والعمليات، ومن هؤلاء. يعني بالإمكان لو تعود قليلا إلى التاريخ القريب، يعني الأشهر الماضية من بعد زيارة فخامة الأخ الرئيس كان لزيارته مردود ايجابي وفعّال في تعقب هذه العناصر على مختلف المستويات. مستوى التنمية، مستوى تعقب العناصر المخلّة بالأمن وغير ذلك..

* ولم يُسلّم منهم أيضا؟

- الذي قد سُلّم سُلِّم، والبقية ما زالت متابعة إلى حد الآن، والتوجيهات مستمرة..

* لن أسأل عن عمليات مستقبلية بتفاصيلها، ولكن أقول إلى أي مدى هناك رقابة أو مراقبة سواء من السلطات اليمنية أو من سلطات دولية -كما يقال إن هناك طائرة بدون طيار أميركية تراقب المنطقة؟

- ما عندنا إلا ما عند الآخرين.. في مارب عناصر بسيطة، المشكلة للأسف أن كرم أبناء مارب وطبيعة استقبالهم للضيوف استغل من قبل هذه العناصر في بعض الأوقات، ولكن الآن المراقبة مستمرة، ونحن نتعقبهم. وأنا قلت لك في بداية كلامنا مضايقين أكثر وأكثر، وعند ما يأتي الضيوف هؤلاء ويشوفوا المضايقة يفرون، ونحن نبقى نتابع أبناء المحافظة الذين يستضيفونهم، والذين هم يعني من نفس الشريحة..

* اسمح لي أقول إن هناك من ينظر محليا وخارجيا إلى عائض الشبواني (هذا الشاب) على أنه أشبه بزعيم طالبان باكستان، يأوي عناصر القاعدة من دول أخرى، من هو هذا الرجل؟

- هذا ولد صغير لا يتجاوز عمره الـ23، يُستغل من قبل قيادات عناصر التنظيم، سواء اليمنيين أو من خارج اليمنيين، يستغلون مكانه في مزرعته؛ لأنها طريق تصل الطريق الصحراوي من الاتجاه الشمالي والشمالي الغربي والشرقي الجنوبي، ومن جنوب الشرق إلى مزرعته، يعني أرض مفتوحة، يجتمعون فيها.. تأتينا المعلومات، أنه فيما بعد اجتماعهم هو يعني...

* هو قائدهم؟

- ليس قائدهم، يا أخي.

* هو ليس في التنظيم؟

- نعم هو في التنظيم..

* لكنه ليس قياديا؟

- ليس من القياديين الكبار، يعني وهو ولد صغير في السن..

* ويلعب هذا الدور الكامل؟

- يعني طبيعته الجغرافية التي وفّرت له هذه الخاصية له، ويوصل لهذا...

* ويستقبل العشرات؟

- يستقبل بعض الأوقات العشرات من 15 إلى 18.. 20 يجتمعون في المزرعة، بعيدا عن أنظار الناس.

* وانتم تدركون هذا كله؟

- نحن نُدرك، لكن بعض الأوقات ما تأتينا المعلومات إلا بعد. وهم بعض الأوقات يعرفون بأي إجراء، يعني من خلال طبيعة الأرض المفتوحة، ويفرون من مزرعة إلى أخرى، وقد ألقينا القبض على بعضهم وتم التعامل معهم..

* نجا عايض الشبواني.. نجا من عدّة عمليات؟

- ليس عندي جواب إلى حد الآن لهذا الموقف؛ لأن هناك عمليات حديثة ما أعرف نتائجها إلى حد الآن.

* وليس هناك أنباء عن العمليات الأخيرة، ما هي آثارها أو نتائجها حتى الآن التي استهدفت منزله ومزرعته؟

- في أنباء، لكن نحن لا نسبق الأحداث..

* ومن المحتمل أن يكون في شيء؟

- من المحتمل في شيء، لكن ما نعرف عائض أولا، الضيوف حق عائض..

* هناك معلومات تقول إنه أيضا تلك العملية الأخيرة التي استهدفت عائض الشبواني أو مزرعته كانت نتيجة أنهم استخدموا رشاشا (عيار ثلاثة وعشرين) مضادا للطائرات؟

- ما يستبعد.

* من أين جيء بهذا السلاح؟

- والله في الحقيقة تعرف القبائل اليمنية عندها مثل هذه الأسلحة، وكُلها تستخدم للدفاع عن الوطن، ومع القوات المسلّحة والأمن، ولكن يمكن أن هذا العيار شذّ...

* هذا يقودنا إلى معلومة أخرى أنه في مارب تعقد صفقات سلاح لدعم الحوثيين وتأتي أسلحة وتعبر هذا المنطقة المفتوحة؟

- من الذي قال لك هذا الكلام.. قلت لك المنطقة الصحراوية تستغل من قبل مهربي المخدرات.. من تجار السلاح.. من عناصر القاعدة لكن أن أحدا في مارب يصدر ويبيع للعناصر الحوثية ظاهرا لا نعرف عن هذا الشيء، وحتى على مستوى المواد الغذائية ما تمشي إلا بموجب تصاريح وآلية ما بيننا نحن ومحافظة الجوف ومحافظة صعدة، لكن المنطقة الصحراوية مفتوحة يعني لم تستكمل السيطرة عليها..

* مع تطوّر هذا الموقف الحكومي والدولي والقاعدي في أن نبحث عن دور القبيلة والسؤال هنا يتركز عن القبيلة اليمنية والقاعدة هل يمكن القبيلة اليمنية .. القبيلة في مارب.. في شبوة - دعني أقول هكذا تحديدا- في الجوف.. في صعدة أن تكون ملاذا لعناصر القاعدة المطلوبة محليا ودوليا؟

- القبائل لا يُستهان بمواقفهم الوطنية والتعاون مع الدولة، نادرا ما يكون هناك عنصر يبلي القبيلة ببلائه، ولكن اعتقد لو رجعت وأتمنّى أنك قريب من مكتبي أعطيك ملفات من أبناء محافظة مارب، وبالذات من المشايخ وأعضاء السلطة المحلية والمثقفين كلهم بموقف واحد ومتنازلين ومهدرين دماء هذه العناصر أين ما كانوا وبهذا النص...

* عاملين مرقوم أو وثيقة أنه أهدروا دماء أي عنصر من عناصر القاعدة ينتمي إلى هذه القبائل؟

- نعم.

* وإذا كانت الدولة طالبت بتسليمها هذه العناصر في وقت سابق والقبيلة امتنعت حتى الآن عن تسليمهم؟

- القبائل متعاونون.. متعاونون.. لكن هم يهربون حتى من القبيلة.. الذي ما يهرب من الجهات الأمنية يهرب من القبيلة.. يعني عند ما يشدد عليه الخناق سواء من القبيلة أو من الجهات الأمنية يحاول يهرب فترة يختفي مثلما يأتون يختفون عندنا من دول ثانية أو من محافظات أخرى يروحون يختفون في المحافظات الأخرى وفي الدول الأخرى..

* حتى يخف الضغط عليهم؟

- نعم.. وما ندري إلا وقد بدأوا من جديد بعض العناصر هذه التي اختفت وقلنا مدري أين راحت.

* مارب بأهميتها وبحاجاتها هذه يظل العالم مشدودا إليها في هذه المرحلة، واليمن ربما يدخل في حربه على الإرهاب إلى مستوى متقدّم؛ نظرا لما يطرحه العالم، ما هي استعداداتكم انتم، وأخاطبكم هنا بصفتكم رئيس اللجنة الأمنية في محافظة مارب، حتى لا تزيحني إلى الأجهزة الأمنية مرة أخرى، أقول الآن في تقديركم وفي ظل هذا الضغط المستمر داخل محافظة مارب ما نسبة تواجد القاعدة في مارب مقارنة بتواجدها في صعدة أو تواجدها في شبوة؟

- أنا أعتقد بأن الفترة الأخيرة هناك تقليص لتواجدهم في محافظة مارب، ولكن نحن نتوقع عودة الضيوف الذين يأتون إلى محافظة مارب، وأعني الضيوف السيئين، نحن واضعين ترتيباتنا ولا نريد أن نعلن عن طبيعة إجراءاتنا الأمنية.

* ولكنها حرب مفتوحة أعلنت الحكومة اليمنية بأنها بدأت؟

- وضعنا ترتيباتنا لمتابعتهم وتضييق الخناق لإلقاء القبض عليهم والتعامل معهم في أي مكان من القطاع الأمني لمسؤولية محافظة مارب وشبوة.

* إذا كانت هذه المنطقة المفتوحة في إطار محافظة من اليمن ماذا تحتاجون انتم كسلطة محلية للسيطرة على هذه المنطقة، ولكي لا تبقى مفتوحة؟

- استطيع أن أقول لك إن الموقف الأمني الآن يحتاج إلى دعم شامل، ونحتاج إلى دعم تنموي، هناك تنمية وفق الخُطط التنموية الحكومية والدولة ما تقصِّر، هناك مشاريع في إطار الموازنة، لكن نريد أكثر وأكثر لمحافظة مأرب؛ لأنها محافظة حساسة جدا، أولا تاريخيا، اقتصاديا، للبلد حلقة وصل مع دول الجوار، نريد الاهتمام بها أكثر وأكثر.

* يمكن أن تكون حلقة وصل تجارية أو سياسية وليس حلقة وصل قاعدية، هذه علاقة وصل خطيرة جدا؟

- لا تفهمني بطريقة خاطئة، كيف يمكن لنا أن نشغل هؤلاء الشباب، نريد أن نؤمن شبكة الطرقات وتطوير مستويات التعليم والمستوى العلمي للمواطنين وإيجاد آلية للمواقع الأثرية والسياحية، هذا يحتاج إلى إمكانيات. حقيقة محافظة مارب لو رجعت إلى ما قبل ثلاثين عاما لم يكن يوجد فيها شيء على الإطلاق، ولكن الحمد لله الآن وجدت المدارس والمستشفيات ووجدت الطرقات، ولكن لم تُستكمل لأن مارب من الأول لا توجد فيها بنية تحتية، وأقصد البنية التحتية الحديثة، والتاريخ الحديث، ومارب رغم أن بعض الأوقات ينظرون إليها من منظور العدد وكثافة السكان، ولكن مأرب مساحتها الجغرافية كبيرة؛ لأن أي مجتمع سواء يصغر أو يكبر في هذه القرية أو في تلك هو بحاجة إلى مشروع المياه وبحاجة إلى المدرسة والمركز الصحي والمستشفى. مارب مساحتها كبير وتحتاج إلى إمكانيات تنموية ووجود التنمية وتشغيل الأيادي العاملة وإيجاد فرص ومنح دراسية لرفع الكفاءات، يدللنا من هذا الاتجاه المخالف الانتماءات والولاءات الضيقة.

* هناك مراكز تعليمية في مارب مثل: مركز أبو الحسن -كما اعتقد- ويقال من جماعة شباب الجهاد الصوماليين أو اتجاه سلفي ويشكل بيئة، أنا أقول أيضا مثل هذه المدارس هل تخضع للرقابة؟

- الرقابة من الأول موجودة عن ثقة بالدِّين والنوايا الحسنة، ولكن الآن وبصراحة بدأنا نشدد.

* بالنسبة للطلبة الأجانب!

- نعم، والجهات الأمنية متابعة لهذا الموضوع.

* وما هي الإجراءات التي تتخذها؟

- ...وتربوية في نفس الوقت والتعليم العالي والحكومة بشكل عام هي مشددة ومتابعة لهذه المناهج التعليمية التي تدرّس فيها.

* في إطار ما يُسمى بعناصر القاعدة والعناصر الإرهابية ما هي الجنسيات التي توجد إلى جانب العناصر اليمنية؟

- أنا لم أرهم بعد، كي أحدد، ولكن المعلومات التي وردتنا هي أنهم من عدّة دول، وليسوا من السعودية فقط.

* من أي دولة، هل من الممكن أن تعطينا الجنسية من ليبيا مثلا، نريد معلومات وفقا للمعلومات.

- أنا لا أريد أن أتكلم، لكن وفقا للمعلومات، وحسب ما أسمع، من ليبيا ومن باكستان ومن إيران ومن الصومال، ومن كل مكان.

* متواجدين؟

- ليسوا متواجدين، هذا التواجد متقطع، بعض الأوقات السعوديون يتواجدون وفقا للعلاقات القبلية القديمة، حيث يأتي بعضهم ويقيمون، كان أبي وأبوك وقبيلتنا وقبيلتك ويستقبلونها بكل طيبة، وكأنه أمر طبيعي، لكن الآن بدءا من بعد التفجير....

* الذي حاول أن يفجّر نفسه في موكب الأمير محمد بن نايف؟

- نعم، من بعد هذه المحاولة بدأت القبائل اليمنية والجهات الأمنية يشددون أكثر وأكثر؛ لأن كل ما يمس أمن السعودية يمسّنا.

* الآن موضوع النيجيري هو الذي أقام العالم على اليمن..

- أنا أول ما سمعته، سمعته عبر التلفزيون، ومن خلال قناة العربية مثلك، ولكن عند ما ينتقدوننا بشدة ويقولون أنتم في مارب المنطقة الصحراوية والطبيعة الجغرافية والطبيعة القبلية والبدوية وحلقة الوصل ما بين البحر العربي ومحافظة أبين ومحافظة شبوة والمملكة العربية السعودية وغيرها نعتبر بأننا مسيطرين على منشآت مهمة في محافظتنا، والدولة تبذل جهدا كبيرا، وتًُنفق نفقات كبيرة وسخيّة على الجهات الأمنية، ولكن ما زلنا بحاجة إلى دعم، وأقولها بكل صراحة؛ لأن اليمن مهم في موقعه وطبيعته، حيث يمتلك سواحل بحرية مترامية، ويُشرف على ممرات بحرية ويجاور أهم الدول المنتجة للنفط.

* تنقصكم المعلومات أو السلاح؟

- بعض الأوقات توقيتات المعلومات تنقصنا؛ لأن التوقيت مهم. المعلومة ما أن تصلنا حتى يتحوّل هؤلاء من مكان إلى آخر.

نعود إلى قضية مهمة، وكانت قد طرحت قضية اختطاف العائلة الألمانية مع البريطاني الذي خطف في صعدة قيل إنهم أو كان هناك معلومات أنهم قد تم نقلهم عند ما تبيّن أنهم لدى القاعدة إلى مارب، وكنتم انتم قد حاولتم إغلاق المنطقة التي تواجدوا فيها أو وصلتكم معلومات بتواجدهم فيها، ولكن عندما أعلنت الحكومة أنها توصلت إلى تحديد المكان سرعان ما تم نقل هؤلاء المخطوفين والعودة بهم إلى مكان آخر في صعدة.

* ما الذي جرى؟

- نحن عند ما سمعنا باختطافهم وبناء على توجيهات اللجنة الأمنية العُليا شددنا الخناق على الطرقات والأماكن المحتملة، ولكن لم يدخلوا إلى قطاع مارب، ولم نعرف عن هذا الكلام، ولا نعرف أين هم.

* ولم تصلكم أية معلومات عنهم؟

- لم تصلنا معلومات أنهم تواجدوا في مأرب.

* قيادة تنظيم القاعدة العليا (سمها ما شئت) دعني أقول إن ناصر الوحيشي ومساعده سعيد الشهري وأيضا قاسم الريمي يقال إن هذه القيادة تتواجد بشكل دائم في مارب، وأنهم كانوا قد ظهروا في الأسابيع الماضية بشكل علني قبل الهجمات على بعض مراكزهم في أبين وشبوة ثم لاحقا في مأرب.

- قلت لك إنهم يأتون إلى مارب من وقت لآخر.

* هذا ظهور علني هذا أمام الناس، وفيه تحدٍ لكم أنتم كسلطة.

- هم يأتون إلى مارب من وقت إلى آخر، ومن ثم يظهرون في بعض الأوقات تنظيمات في المجتمعات؛ لأن مارب أي تنظيم لم يتعود على القيام بأي عمل مخل بالأمن داخلها، وهؤلاء كانوا يعاملونهم من منظار أنهم تنظيم في القبيلة والمجتمع، ولكن بعد ما اكتشفوا حقيقتهم لم يظهروا عليهم بسبب التفجيرات التي اتضحت من قبلهم، وقتل نفوس بريئة ومسافرين، فأصبحوا منبوذين، وعند ما يأتون إلى العناصر الذين من نوعهم سرا.

* القبائل مثلا؟

- لا، تقول القبائل يأتون إلى عناصر تنظيم القاعدة، القبائل أبرياء من هذا التنظيم، كلنا قبائل الجزيرة العربية، والعرب كلهم قبائل، والقبائل لا يرضون بالخائن ولا العائب، وهناك شروط محكومة بالعُرف القبلي، والقبائل لا يرضون بهذه الأشياء، والآن متبرئون منهم.

* معنى هذا أن القبائل يعلنون تخليهم بشكل واضح وصريح عن هذه العناصر حتى وإن كان بينهم من أبنائهم؟

- أريد أن أقول إن هناك أناسا من أقربائي تقريبا (عنصر منهم) الأسرة بالكامل متخلية عنهم.

* تقصد غالب الزايدي؟

- نعم غالب الزايدي الذي دخل المحاكمة بالرغم من أنه ليس متورطا في أية عمليات إلى حد الآن، لكنه عنصر من عناصر القاعدة، وتصور أن إخوانه أخرجوه من منزل والده وأخذوه إلى الصحراء وبالتحديد إلى منطقة بعيدة.

* تعني أنه منبوذ.

- نعم منبوذ، لفضناه إلى الخارج، بالرغم من أنه لم يتورط مثل بعض العناصر في أي شيء، ومحاصر الآن، ويطالبني أنا شخصيا أن يسلم نفسه، وأنا لم أقبل منه ذلك حتى الآن، إلا بضمانات.

* يعرض عليكم تسليم نفسه؟

- نعم، ولن نقبل إلا بضمانات وشروط نضمن من خلالها أنه لن يخدعنا في يوم من الأيام.

* تم تسليم عنصر من قبيلة أرحب، وأعلن عن تسليم عنصرين من مارب قبل ثلاثة أسابيع، هل هناك اتصالات تأتيكم من بعض القبائل أو أقارب بعض العناصر المنتمية إلى القاعدة؟

- نعم يأتينا، ويأتينا بعض أقاربهم كي يسلموا أنفسهم، ولكن نحن بإجراءاتنا الأمنية والتحرِّي الدقيق، أن يكون هذا عنصر ليس له سوابق في سفك دماء أبرياء ولا أعمال تؤثر لا على اليمن ولا على الجوار أيضا نضمن مستقبلا أنه لن يخدعنا فقط ويعود..

* هل هذه مبادرة نعتبرها معلنة من العناصر التي تريد أن تسلم نفسها وأن تخضع لهذه الشروط؟

- نحن وضعناها، في محافظة مارب، وأيضا نسقنا مع الجهات المعنية واللجنة الأمنية العليا، حيث إن ضمنا هذا الشخص وسلم نفسه على هذه الأسس بحيث لا نستلم شخصا له سوابق دموية أنا لا أقبلها بالنسبة لي، ولا تقبلها أيضا القيادة السياسية.

* ماذا يريد العالم منكم؟

- نريد من العالم وليس العالم يريد منا، نريد منهم ويريدون منا، نريد منهم الدعم سواء في المجال الأمني ومجالات التنمية، وهم يعرفون أن اليمن لها أهميتها وأي شيء يؤثر على اليمن يؤثر عليهم بالدرجة الأولى، نحن مشتركون ونشكّل منظومة متكاملة، ولا يستمعون إلى أناس يشككون عليهم إجراءات الحكومة اليمنية وتسيير الأمور. الأمور طيّبة ونبشّر الجميع بأن اليمن في خير، رغم المصاعب التي واجهوها، من الأول قد عدوها، وهؤلاء عناصر بسيطة سيتم إزالتهم وتصفية البلد منهم.

* إذا توفّر الدعم الإقليمي والدولي المطلوب أمنيا وفنيا وتدريبيا وتنمويا لليمن وتوفّرت الجديّة في اليمن، كم يستغرق القضاء على تنظيم القاعدة؟

- نحن لسنا في تقدير موقف كي نخرج لك بنتيجة بالتوقيتات، دع هذا للتوقيتات في وقتها، سواء توقيتات عمليات منفصلة وعمليات نتمنّى أن يأتي العالم كي يقف إلى جانبنا ويوفي معنا، ونحن -اليمنيين- أوفياء وصادقون في أي شيء مهما قالوا، وإذا وجدت سلبيات فهي موجودة في أي مجتمع تقريبا، وأي عمل لا بُد أن تتخلله السلبيات. ولكن الايجابيات –الحمد لله- موجودة، ونحقق نتائج طيبة، والايجابيات أكثر من السلبيات.

*شاهد الفيديو هنــــا .