البحرين تتجاوز الكويت وتضرب موعدا مع عمان في نهائي كأس الخليج مليشيات الحوثي تقوم بسحل مسن مختل عقليا بمحافظة حجة عاجل .. صدور قرارات جمهورية بتعيينات في المؤسسة العسكرية عُمان تقهر السعودية بعشرة لاعبين وتبلغ نهائي كأس الخليج وزير الخارجية السوري يوجه دعوة هامة لكافة الدول الأوروبية هل حان وقت المواجهة الحاسمة بين مليشيا الحوثي وإسرائيل؟ تقرير أممي: ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ اكثر من خمسة أشهر ماذا تعرف عن ميساء صابرين أول رئيسة للبنك المركزي السوري ؟ وزير إسرائيلي يهدد باغتيال عبدالملك الحوثي .. تهديد ام مناورة مليشيات الحوثي تختطف مسؤول محلي سابق في إب بسبب إنتقاده لممارستها
من المهم القول إن المحاولات الجارية لصناعة السلام في اليمن بحاجة إلى رشد في الأداء ناتج عن قراءة جيدة لأبعاد الصراع، وجذور الأزمة وتقدير سليم للموقف العملياتي والتموضع السياسي وتداخلات الاقتصادي بالانساني وتفكيك اشتباك المسارات وإزالة ارتباك المساعي.
الحالة الانسانية بطبيعتها الاستعطافية تقفز على رأس سلم الأولويات وتشوش على الأساسيات، وهو ما ينتج عقبات وتحديات أمام فرص حل المشكلة بأبعادها الحقيقية، إضافة إلى المصالح الخاصة ما يؤدي إلى البحث عن السلامة بدلا من السلام الحقيقي.
حين يصبح السلام استحقاقا مجردا من كل أصول ونظم الاجتماع البشري التأسيسية، ويستند السلام لتشكلات اللحظة وصورها، متجاوزا ثوابت بناء واستقرار الدول لايمكن بأي حال أن يكون مستداما وناظما وشاملا وعادلا، بلسيكون استسلاما للهدم والفوضى والدمار.
بين السلام والسلامة والاستسلام تداخل والتباس في التعريف والفكرة والسلوك، وما لم تتم إزالة هذا الالتباس وذلك التداخل ستظل الصراعات تراوح مكانها وفي أحسن الأحوال تنتج دورات متتالية من النزاعات المسلحة نتيجة التماهي مع القوة المنفلتة لأهداف لا تخدم الأمن الإقليمي والدولي.
تغيرت الطرائق والأساليب والشخصيات والمسئوليات الدولية، وتعددت المحاولات لكن لم تتغير الغايات والمقاصد في التعامل مع اليمن كجغرافيا وأمة وحاضر، ولا نتيجة إيجابية أو تقدم في هذا الملف الذي يزداد تعقيدا وغموضا على المتآمرين والطامعين.
إن إعادة التذكير بتعريف المشكلة اليمنية واجب وحاجة ماسة، هذه القضية التي تتلخص في "أن جماعة مسلحة خارجة عن المشروعيات انقلبت على السلطة الشرعية وأسقطت الدولة وفتكت بالمجتمع ومزقت البلاد أرضا وإنسانا وأعاقت حركتها وهي على أهبة الانطلاق والتحول والانتقال إلى مستقبل أفضل ويمن جديد".
وكل المساعي والتحركات إذا لم تضع في حسابها إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة وسلطتها ومؤسساتها الشرعية لن تحقق نجاحا في بلد يكاد يغرق بالكامل والعالم من حوله لم يفهم أو لايريد أن يتفهم كيف يمكنه انقاذه.