عاجل: بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش تشكيل تحالف عسكري جديد خلال أسابيع وحل جذري.. الكشف عن خطة أمريكية قادمة تستهدف ضرب الحوثيين عشبة المعجزات منتشرة بقوة دون أن يدرك أحد حجم قيمتها الثمينة جداً تطبيق صيني يهوي بالنفط والذهب ويضرب أسهم شركات التكنولوجيا خطوة جبارة ومرعبة للكيان الإسرائيلي ..9 دول تعلن عن تشكيل تكتلا لدعم إقامة دولة فلسطينية الكشف عن خطة أميركية لإعمار غزة ..على الطريقة الصينية انطلاق رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل اليوم
إذا أردت أن تفرق بين سلطة الدولة والسلطات التي تحاول أن تنافسها أو تحل محلها فانظر إلى حقوق الإنسان فإنه كفيل بجعلك تميز بين الدولة والعصابة وإن حاولت أن تتستر.
المكان الذي لا يستطيع الإنسان أن يحافظ على حياته إلا إذا تنازل عن حقوقه وكف عن المطالبة بحريته لا يمكن أن يكون محكوماً بدولة، والذين يحرمون على الإنسان بعد اختطافه التواصل مع أهله ومع العالم لا يستطيعون أن يكونوا إلا عصابة تتواجد خارج القانون وتناضل بتوحش ضد الناس.
في صنعاء هناك اشخاص اختفوا في ظروف غامضة، ولمدة أشهر بقي مصيرهم مجهولاً ثم قيل إنهم على وشك أن يحاكموا.. يا للعجب من يحاكمهم !!
الجهة التي اختطفتهم ثم حجبتهم عن العالم ما يقارب السنتين، لا يصل إليهم محامي ولا قريب ولا يسمح لأي جهة الاطلاع على أوضاعهم !
تحاكمهم الجماعة التي لم تبقِ جهاز دولة ولا أحزاب ولا منظمات مجتمع مدني ولا إعلام، وجردت المجتمع من أدوات الحماية فقط لتجهز على ضحاياها في الظلام! إنها أبشع عمليات الإسقاط لفكرة القانون والحقوق وبطريقة تهدد كل إنسان في هذا العالم الذي يتفرج.
انظروا إلى صنعاء، فلم يعد ثمة من يستطيع الإعتراض أو الإحتجاج، حتى أن يوسف البواب الأستاذ الجامعي لا يجد من يصرخ لأجله غير أمه.. لا نقابات ولا منظمات ولا إعلام، فصنعاء في لحظة خارج الزمن وأقرب للوضع الذي عاشته عام 1948 بعد تعرضها لاجتياح بقيادة احمد حميد الدين.
الأمهات وحدهن من صمدن في وجه العدوان والقهر وسياسة الكبت وسلب الكرامة.. هن وحدهن من رفعن الصوت والشارة واللواء وذكرن الجميع بثورة عظيمة كان عنوانها الحقوق ومطلبها الحرية وقد مرت من هنا.
الأمهات يكشفن الزيف ويعرين الحقارة حين تتغلب وتمسك السلاح... الأمهات يكشفننا نحن أيضاً في الشرعية والأحزاب والمنظمات، وفي كل ألجهات حين تركنا لهن مهمة التشبث بما تبقى لنا من كرامة وذهبنا نحكي بطولاتهن فقط.