آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

نماذج للصراعات الذاتية وعلاقتها بإنتاج الحروب
بقلم/ د.عبدالله حسن كرش
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 5 أيام
الأربعاء 08 إبريل-نيسان 2015 11:25 ص
تحتدم عدة معارك وصراعات، في جوف كلٍ منا كبشر، في الشعور واللاشعور، بعضها فطري والآخر مكتسب، فإذا ما سلمنا بأن كل إناء بالذي فيه ينضح، فهل الصراعات والحروب التي تدور على الأرض نتيجة لها ؟ أم أنها لأسباب دينية وقومية ومصالح عليا للبلدان؟
يؤكد أفلاطون اثر الصراع النفسي، على التعامل مع الآخرين من خلال نصيحته " كن لطيفاً، لأن كل شخص تقابله يقاتل بشراسة في معركة ما " ويؤثر من جهتين الأولى : على كيفية فهم وتفسير الأحداث وتوجيه الحوار، والثانية على اللغة وخصوصاً غير المنطوقة، حيث يعتقد علماء النفس " بأن 60 % من حالات التواصل تتم بصورة غير شفهية، أي عن طريق لغة الأجساد، الإيماءات والإيحاءات " كعلامات الغضب والحب والكراهية وغيرها.
يبدأ الصراع في المراحل الأولى للنمو حينما تصطدم الغرائز (الجنسية والعدوانية) والتي ليس لها صله بالمنطق أو الأخلاق، بجملة من " الممنوعات، العيب، الحرام " أما المرحلة الثانية والأشد تأثيراً عندما تفشل الأنا وهي في صغرها من التوفيق بين لائحة الممنوعات والرغبات غير المقبولة التي يتسبب ظهورها بمشاعر مؤذية للذات، فيتم كبتها، وتظل في صراع دائم مع آليات الكبت والقمع.
بؤرة أخرى للصراع تتمثل في الانجرار وراء إغراء التقنيات والتقدم العلمي، والذي لم تقتصر نتائجه كما يشير مكروم [على أن يوفر للإنسان شروط حياة أفضل، بل جاوزت ذلك إلى تغيير ملامح الوضع البشرى نفسه، وإلى توليد رغبات وشهوات جديدة للإنسان] ربطته بالمقتنيات والتقنيات، بما فيها من مسخ للهويه، والمزيد من الشعور بالاغتراب، وفي المقابل تبرز رغبة أخرى، تتمثل بالحنين إلى أصله وجذوره، إلى الماضي ببساطته وعفويته وسحره، إلى براءة رفاق طفولته والى حضن أمه.
صراع بين نزعة خير، تسعى لتحقيق الذات، خليفة الله في أرضه، لتنفذ من أقطار السماوات والأرض وتحيي القيم، لوقف رعب الحروب ونشر السلام والرفق بالحيوان، لبناء مُجَسَم في الأرض للجنة، وبين نزعة شر، كانت ثانوية لتلبية نزوات أو رغبات إنسانية، وإن بطرق غير مشروعة، لكنه مواكبتها للتطور في بقية المجالات، حولتها إلى محض شر، فأجهزت على القيم والأخلاق وهوية الإنسان.
قتال متواصل بين جهاز المناعة، ومختلف الأجسام الغريبة، التي تهاجم الجسم في كل حين، وتعتبره المرتع الأساسي لها.
صراع بين روح تود أن تطير إلى أحلامها، وجسد مكبل بالقيود، أو كما يشير مصطفى محمود " الإنسان في صراع، مادته وترابه يشدانه إلى تحت، وروحه تشده إلى فوق صراع بين عدم، ووجود" 
بؤرة أخرى للصراع تتمثل بوجود أكثر من أنا داخل الإنسان "النفس ألأمارة بالسوء، واللوامة، والمطمئنة، وغيرها" وكذلك العقل والقلب، كثيراً ما تصطدم مع بعضها.
 نخلص إلى تعدد بؤر الصراع والتوتر لدى كل إنسان، قد تزيد أو تقل وفقاً لعدة عوامل مثل الوراثة والتربية وغيرها، وقد تزيد شدتها لدى البعض ليتحول إلى مفاعل مصغر، إما أن يُستغل للنفع كما يعَمِلَ العلماء والخيرين، أو لإنتاج الحروب والفساد، وما يترتب عليها من إزهاق لملايين الأرواح في مذابح وتصفيات عبثيه على مر العصور، الأمر الذي يؤكد مدى حاجة البشرية إلى الاهتمام بالمصحات والتربية أولاً ثم التعليم ثانياً، بدلاً من الإنفاق على التسلح والحروب، وكفى الله المؤمنين شر القتال، مع النفس ومع خلق الله.

مشاهدة المزيد