|
غادر بعد صراع نبيل
اسلم انفاسه الاخيرة في باريس التي احبها وأحبته ، عاش فيها صباه وفيها تعلم وعاد الى اليمن مفعما بالآمال والطموحات يريد منح بلاده الكثير مما منحته إياه مدينة النور الآسِرَة ، وبعد سنوات صارت ملاذه كلما اوهنه المرض وكان في كل مرة يعود إلينا أقوى وأندى لكنه هذه المرة لاذ بها لانه لم يرد ان يرى محبوبته اليمن تموت امام عينيه ، سبقها الى الموت لعلها تحيا من بعده .
لن اسرد ذكرياتي معه ولن استرجع حواراتنا واحلامنا بيمن جديد يمن مختلف يمن سعيد
فلست أنعي اخا وصديقا نبيلا فحسب بل أنعي وتنعي اليمن عاشقاً متيماً بها بذل الغالي والنفيس لاجلها ، كابد المرض ولم يبال بذاته في سبيلها .
لك الخلود أيها النبيل الكريم الندي السخي المحب المتواضع المؤمن بقضيتك وبوطنك ، فلتقر عينا لان حلمك لن يموت وآمالك لن تُغَيَّب فقد قبلت اليمن قربانك واحتضنت روحك وهي أبدا لن تخذلك .
في الأربعاء 13 مايو 2015 09:07:20 ص