قصة حمود.
بقلم/ سالم العروي
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 24 أكتوبر-تشرين الأول 2016 11:22 ص

من لايعرف الشيخ حمود 
إذا سألت عن بطل شجاع تعرفه جبال وشوارع ووديان تعز ستجد حمود
إذا سألت عن قدوة ومثال الشباب والأطفال هو حمود 
إذا سألت أرواح الشهداء وشهادات الجرحى ستجدون قصص خياليه،
كل روح شهيد اغمض عينيه ودثره بكل صبر وعزيمه
ومنهم فلذة كبده اسامه وأخوه وعدد من اعز مرافقيه وأصدقائه..
تضحيات جسيمه ثبات جليل لايسمح بأن يأتي مسخ يصور الوطنية بمزاجه كما يسعى البعض إلى تشويه صورة وسمعة ذلك البطل..
الشيخ حمود لم يخرج عن تعز ولاعن طور تعز لم يهاجم صنعاء اوصعده ولاحتى أسوار خارج تعز،
في 2011م حمل بندقيته دون أن يدعو أحد ليقاتل حرس عفاش وبغضه عندما وصلت الدنائة إلى إحراق خيام المتظاهرين بمن فيها من العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة
والتف حوله الشرفاء من أبناء المحافظة. 
بعد المبادرة الخليجية تم التواصل مع الشيخ حمود وعرضت عليه المناصب في حينها ولكن رفض كل ذلك حتى وضع بندقيته في زاوية منزله وتحول منزله مزار لإصلاح ذات البين.
بعد سقوط صنعاء ونزول الجحافل الى عدن وتعز لم يتوانى ذلك الرجل ولم يختفي ولم يسلم ولم يهرب ..
وقف شامخ يطاول الجبال كما عودنا حمل بندقيته يصارع تلك الضباع الجياع التي اجتاحت مدن وقرى اليمن والتف حوله من الشرفاء الغيورين من جميع الأطياف والتوجهات..
ومع دخول التحالف على خط الحرب كان من المتوقع اول جبهة سيتم دعمها هي تعز ،تعز الثورة شوكة المخلوع ومرهقة الشاب المراهق ،
تعز حمود تصارع وتدافع وتقاوم لا أحد يستجيب لتعز وحمود،
الشيح حمود كان ضحية تكهنات أخطأت صوابها وفقدت احداثياتها،
حمود أصبح يقاوم عدة معارك وصراعات من عدة ثغرات وعلى سفح عدة جبهات ومنها ايضا مطابخ عفاش الإعلامية..
دعم التحالف كل معظم الجبهات يمين وشمال وتركوا حمود،
قامو بتحرير الجنوب وتركوا حمود 
دعموا مأرب حتى نهم وتركوا حمود
دعموا معظم المشائخ كدعم مادي وسلاح وتركوا حمود 
دعموا ميدي وتركوا حمود
لم يستسلم حمود أصر إصرار اسطوري بالتمسك ببندقيته بندقية الشرف ورمز التضحية،
استقبلوا كل المشايخ والشخصيات والمسؤولين وتم التنسيق مع الكثير منهم بكل مايحتاجونه في عدن وفي مأرب إلا حمود أبا إلا بدعوه منهم وياليت لم يدعوه. 
ارجعوه بخيبة امل ...
ولم يصب باليأس حمل بندقيته مجددا ولكن هذه المرة تسبب في احراج كبير لجهات كثيره وفضح من حوله 
حتى سميت تعز بمسميات بغير اسمها وكأنها قطعة من كوكب آخر وجدت على أرض اليمن،
آخر ماتوصل إليه الحكماء او الاطراف الاخرى التي لها مقاصدها ومزاعمها وتخوفاتها هو دعم مقاومة وجيش وطني إلى جانب حمود ولكن لم تفلح إلا بحمود فالرمز له قيمته ومعنوياته وتأثيره بين جنوده وفي نحر أعداءه.
آخر الاشتراطات أن يخرج حمود من تعز باي ثمن فشعبية الرجل تسببت في أرق لبعض الحمقى وعلى إثر ذلك سيتم دعم تعز بكل ماتحتاجه وبكل مايلزم تعز لتحريرها على أكمل وجه. 
لم يتوانا ولم يتصلب في الرأي ولم يرى أنه المستحق بكل شي ،
ومع خروجه لم يستسلم أو يترك كل شيء بل حمل ملف الجرحى واسماء أسر الشهداء ليقدم أبسط الحقوق لاهلها ومن هول الصدمة التي لاتخفيها نظراته وهو يحمل ملفات الجرحى والشهداء وجد سوق نخاسه عميق جدا وأسواق دعارة في بيع وشراء الضمير.،
لم يستطع الرجل أن يخفي مايراه صرح بكل وضوح والمح إلى مايدور بكل صراحه.
فالكل أصبح مفضوح وأحرج الجميع السابقون واللاحقون،
أدرك حمود كم هو زمان الأتقياء والإنقياء سخيف جدآ والتزم الصمت،

وكما عهدنا في دعم تحرير المحافظات الجنوبيه سفن حربيه تحمل الآلاف من المدرعات والأسلحة الثقيله كذلك مأرب لم نبرح حتى نسمع عن الكم الهائل من القوات المتدفقة إلى مأرب ونهم وبعض الجبهات والسؤال هنا؟
لماذ ضهر علينا البعض بعد احراج الكثيرين كمسؤلين وتحالف وقادة باتهام مقاومة تعز بقيادة حمود بإخفاء ملايين الدولارات ولماذا تعز بالذات لم تستلم قطعة سلاح أو مدرعه 
لماذا تعز فقط التي حصلت على دعم مادي دون غيره؟
التساؤل هذا يثير سخف الاتهام...
 احرجتهم ياحمود ...ومع ذلك
 تعز في انتظار حمود حتى يعود...