أخيرا قالها هادي
بقلم/ يوسف الضراسي
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوعين و يوم واحد
الإثنين 27 أكتوبر-تشرين الأول 2014 10:21 ص

ماحصل في اليمن بدء من غزوة عمران ومرورا بغزوات القرى المحيطه بصنعاء وصولا الى العاصمة وخروجامنها الى محافظات اخرى شيئ حير الكثيرين من المحللين والمتابعين في حين صدم الشعب اليمني صدمة لم يفق بعدها حتى الان .

الوية عسكرية تذبح بصمت محكم ومطبق ومحير الوية ومعسكرات تسلم سلاحها دون اي مقاومه وبتوجيهات عليا وزارات تستباح وبترديد الصرخة شوارع مكتضه بالمسلحين وتقوم بالتفتيش وهذه مهام الدولة لاغير.

كثيرة هي الانتهاكات التى عانى ولازال يعاني منها شعبنا اليمني في الطرقات وفي المدن الرئيسيه من اعمال الاستفزاز والتهديد والملاحقات وغيرها .

لكن رغم بشاعة السقوط وهول الصدمة لم نسمع اي تعليق من الرئيس الشرعي كما يقال والممثل الوحيد للشعب وهو الذي اتقن التمثيل على ارواح الابرياءواهات الشعب .

ولوا ن كلامك اخي القائد الاعلى للقوات المسلحة لايقدم ولايؤخر في الوقت الراهن لكن كان المفترض ان تقول شيئا للشعب اليمني منذ اول يوم تحركت فيه دبابات ومليشيات الحوثي من صعدة الى عمران وماجاورها وما تبعها لان هذه مسئوليتك واعتقد انك تعرف ذلك ولست بحاجه الى مواطن بسيط مثلي ليعرفك مهامك واختصاصاتك لكن من باب التذكير فقط والمعذره ان تجاوزت فهذا هو الواقع الذي فرض علينا على مضض انت وحدك المسئول امام الله اولا والشعب ثانيا عن سحب المسلحين من شوارع المدن المنتشرين باسم المليشيات الشعبية اقصد اللجان لانك انت من صمت عند تسليم رجالات الجيش المكلفة بحماية مكتبك ولااستبعد انك وجهتمهم بتسليم سلاحهم دون قتال كما وجه وزير دفاعك بحسب الافراد ومواقع الاخبار المختلفة .

اخير قلتها انسحبوا ودعو الدولة تتحمل مهامها احيانا الكلام بعد السقوط مجرد كلام عابر لاقيمة له لان البلاء يأتى فجأه لكن العافيه تحتاج وقت طويل جدا.

ظننت مرات عديده وايام شديده انك تحت الاقامة الجبرية من هول ما حدث ولم نرى لك اي اثر انت وجيش الشعب العظيم لم تحركوا ساكنا بل استقبلوا المليشيات بالصرخة التى على اثرها نهب سلاحهم وشرفهم بمباركة قادتهم .

اخيرا قلتها بعد فوات الاوان بعد ان شحن الشعب طائفيا وصار التمييز بين الناس عرفا يتعاملون به وصار القناديل يهبون الوزارات والامارات لمن يشاؤن كما هو حاصل في ولاية صعدة وعمران واب والحديده وغيرها هناك محافظين معينن بقرارات من امير المؤمنين ولاعلاقة له بالدولة وشأنها .

اخير افقت من غيبوبتك بعد اهدار المدن وانهزام رجال القوات المسلحة والامن نفسيا وانتشار الضبابية التى تكاد تعمي الابصار وتصم الاذان بسبب صمتكم المريب على ماحصل ويحصل والى اللحضه الراهنة .

اخيرا اتمنى ان تصارح شعبك بلغتك البسيطة واريحيتك الفريده ليرى ما حصل وكيف حصل والى اي طريق سيتجه مستقبلا .

ان تقولها متأخرا خيرا من ان تصمت للابد .

حفظ الله اليمن