آخر الاخبار

مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية

اعترافات .. الحوثي ينتصر1- 2
بقلم/ محمد عبدربه الغليسي
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 18 يوماً
الأحد 31 أغسطس-آب 2014 12:36 م
يستطيع عبد الملك الحوثي ان يظهر على الشاشات وان يخطب في أنصاره مبتهجا بالوهم ويهددُ بسبابتهِ الواقفون في طريقِ مسيرته ، يستطيعَ ان يكيل تُهم العمالةِ والتخوين من خالفَ او حتى عارض فكرته لا سيما وانه اليوم يمتلك قناة فضائية ، وعدد من الصحف والمواقع الالكترونية ، بالإضافة الى عشرات المثقفين والصحفيين الذين يسبحون بحمده ويبشرون بفتوحاته ، جاعلين منه مهدي ومخلّص ، يستطيع هذا الفقيه الذي لم يصل اليه كتاب العقد الاجتماعي لجان جاك روسو ولا جمهورية افلاطون يستطيع ان يتغنى بمخرجات الحوار الوطني و الدولة المدنية الحديثة ، غير ان سيادة الفقيه لا يستطيع اقناع مشاهديه بان نصب المتارس وفتح جبهات القتل في كل شارعٍ وحي وان تهجير المخالفين له في الاعتقاد لا يتعارض مع مبادي الدولة المدنية الحديثة .

منتصف العام 2011م ابان ثورة الشباب وفي احدى خيام ساحة الجامعة كان الحضور يتحدثون عن الفوارق الاجتماعية، بالقرب مني كان يجلس شاب متزوج غير ان بشرته السوداء ربما كانت عائقاً لنيله كثير من الامتيازات التي يحظى بها غيره يقول لي بكل ثقة: الان دولة مدنية وسأتزوج ببنت الشيخ الفلاني، حينها كانت المتارس تنصب بالقرب من مدينتي عمران والجوف تمهيداً لدولة السيد، صاحب البشرة السوداء اليوم يحمل بندقيته قال لي: اقاتل من اجل البقاء لا اقل ولا أكثر.

الشهر الفائت كنت مع بعض الصحفيين في مهمة التغطية لإخبار اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف العنف في الجوف والتي أعلنت مؤخرا فشلها كسابقاتها، هناك مع اللجان الشعبية رأيت احد أصدقائي من أبناء الجوف، اعرفه كرياضي ثم ناشط في احدى منظمات المجتمع المدني يلبس بنطال جينز ولا يتناول اعواد القات، اليوم يحمل الكلاشنكوف و على بطنه يلف جعبه مليئة بالرصاص، يبتسم نحو يقول: انتهى وقت السلمية.

الصحافة كمراه للمجتمع ومعبرة عن اهتماماته وتطلعاته وقبل ثورة المتارس السلمية التي يتزعمها السيد كانت قد تقدمت وحاولت تجاوز ما وضع كخطوط حمراء فالباحث / عصام القيسي يكتب عن الحديث كجزء من التاريخ لا دليل من ادلة الشرع، وعن الفن كسلاح لنصرة النبي صلى الله علية وسلم، و الأستاذ / مجيب الحميدي يكتب عن الغناء والموسيقى في الإسلام، والأستاذ / فهد سلطان يناقش قضايا المراءة و مشاركتها سياسيا .. وغيرها العشرات من الكتابات والمقالات للعديد من الكتاب والمثقفين تتناول الحريات الدينية وحقوق الأقليات وعن الليبرالية والعلمانية كحلول ناجحة للقضاء على شبح الاستبداد الديني والعسكري في البلدان العربية والإسلامية، مؤخراً غابت كل هذه الاهتمامات ليبقى محور الاهتمام هو حق الانسان في العيش والبقاء.

قد كانت العجلة تتقدم ولو ببطءٍ شديد غير ان الحوثي نجح في إعادتها الى الوراء بسرعةٍ فائقة ولعشرات السنيين مغيراً كل الاهتمامات و التناولات، وليبقى هو سيد الحضور و الموقف بسلاحه هو و ميلشياته المنتشين بوهم الانتصار على مساجد ودور المخالفين لفكرهم وبالاستيلاء على معسكرات والوية الجيش وبمساعدة عوامل عديدة سأتناولها في مقالة أخرى انشا الله.