المكالمة التي استمرت 50 دقيقه بين نتنياهو وبايدن لمناقشة خطة ضرب إيران مباحثات يمنية أمريكية في الرياض لمناقشة جهود السلام في اليمن ندوة بمأرب تدعو إلى ضرورة إقامةمراكز للدعم النفسي والإرشاد الأسري. المركز الأمريكي للعدالة يندد بتسيس القضاء في عدن ويتهم المحكمة الجزائية بإصدار قرارات تنتهك قواعد القانون وتعكس حالة التردي القضاء السعودية تعلن عن توسيع استثماراتها في بريطانيا عبر سيلفريدجز بصفقة تاريخية بعد التقدم المفاجئ والسريع .. حميدتي يتهم الجيش المصري بقصف الدعم السريع ... والقاهرة ترد الجيش الإسرائيلي يعلن عن قتل قياديين جديدين في حزب الله إصابة سفينة بأضرار جراء هجوم قبالة سواحل اليمن السعودية وباكستان تعلن عن إبرام 30 اتفاقا استثماريا بقيمة ملياري دولار خبر سار بشأن مشاركة نجم ريال مدريد المصاب ضد برشلونة
ليعلم العالم أن ديننا الإسلامي دين الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، كما قال تعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) ورسالتنا السماوية العادلة تنص على الأخذ والعطاء، والقول والسماع، والجلوس مع الآخر لتقرير قضية كبرى وهي قضية الألوهية لله ربّ العالمين، قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)، ومن هنا كان لقاء خادم الحرمين الشريفين بالبابا خطاباً مفتوحاً للعالم معناه: أن رسالتنا عالمية ربّانيّة تحمل السلام والحوار، وتقرر الحق في الأرض بالطرق المشروعة، وهذا اللقاء توضيح لمهمة المسلم في الحياة، أنه يحمل الدعوة الصحيحة الوسطية البعيدة عن الإفراط والتفريط. ولقد قام رسولنا صلى الله عليه وسلم، بلقاءات مع اليهود والنصارى، فقد التقى بأحبار اليهود ورهبان النصارى، بل زار اليهود في بيوتهم يدعوهم إلى الإسلام ويبيّن لهم حقيقة الدّين الجديد الخاتم، وكان جاره صلى الله عليه وسلم يهودياً فلما مرض هذا الجار زاره الرسول صلى الله عليه وسلم وجلس عند رأسه ودعاه إلى الإسلام، فالتفت هذا اليهودي المريض إلى أبيه يستشيره، فقال أبوه: أطع أبا القاسم ـ يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ـ فأسلم اليهودي، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم فرحاً مسروراً يقول: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار»، ولما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى يهود خيبر قال له: «أدعهم إلى لا إله إلا الله وأني رسول الله، فوالذي نفسي بيده لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النعم». إن لقاء خادم الحرمين الشريفين بالبابا يصب في المشروع الإسلامي الكبير، الذي يقوم على الحجة والإقناع والسعي في هداية الناس إلى طريق الجنة، أما تفخيخ السيارات، ونسف العمارات، وقتل البنين والبنات، وهدم الجسور وإحراق الممتلكات، وإزهاق الأنفس البريئة بغير حق، فهذا عمل عبثي طائش يدفع ثمنه المسلمون من سمعتهم ورسالتهم ومصالحهم، إن الأحمق محامٍ فاشل عن قضية عادلة وهي قضية الإسلام يخسر القضية في كل مرة، ولكن العاقل الحصيف هو ناطق صادق باسم الإسلام، ماذا كسبنا من الأعمال الصبيانيّة الهوجاء إلا التضييّق على الدعاة، والشك في العلماء، وتشويه صورة الإسلام، وإغلاق المؤسسات الخيريّة، ومداهمة المراكز الإسلامية، وإذلال المسلم في بلاد الغرب، وغزو بلاد المسلمين تحت ذريعة محاربة الإرهاب، من هنا جاء صوت العقل فقام خادم الحرمين بهذه الزيارة بصفته يمثل مهبط الوحي ومهد الرسالة ومولد النور وخلفه مليار ونصف المليار مسلم من جاكرتا إلى نواكشوط، ولا بد أن نفتح قلوبنا وأبصارنا وأسماعنا فنأخذ ونعطي، ونَسْمَع ونُسمِع، أما غمس الرأس في التراب وإغلاق النوافذ عن الهواء الطلق ووضع اللفائف السوداء على العيون، فهذا لا ينصر حقاً ولا يدمغ باطلا ولا يُكسِب قضية ولا يُنتج مشروعاً ولا ينفع أمة، لا بد أن يرفع القادة والعلماء أصواتهم القوية المعتدلة بالحجة ينافحون عن الإسلام ويجمّلون صورته ويشرحون مبادئه للعالم، وإن رجلا قال لشعبه وللعالم في كلمة البيعة: (أعاهدكم أن اجعل الإسلام منهجي والقرآن دستوري) لجدير بأن يحمل رسالته إلى آخر الشوط، وأن يؤدي أمانته على أتم وجه، فيا حملة الأقلام، ويا رجال الإعلام، ويا مُمَثِّلي رسالة الحق والسلام، ويا أيها الناطقون بالحجّة إلى الأمام دعوةً وحواراً وعملا ونصحاً وإرشادا، كما قال تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).
* وهيّا ننشد معاً:
* من بلادي يُطلب الحقُ ولا - يُطلبُ الحقُ من الغيرِ الغبيْ
* وبها مهبطُ وحي الله بلْ - أرسل الله بـها خيـرَ نبـيْ
* قل هو الرحمن آمنّا بهِ - واتّبعنا هادياً من يثربِ