نشاط مكثف لهيئة رئاسة مجلس النواب.. ترتيبات لاستئناف انعقاد جلسات المجلس الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم.. تهريب الأموال بشوالات عبر المنافذ الرسمية.. البنك المركزي في عدن يعلّق الرئيس العليمي يتحدث عن دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية مقتل ثلاثة اشقاء برصاص قريب لهم في جريمة ثانية تشهدها محافظة عمران خلال يوم واحد توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024 أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية
لا أدري لم يخطر ببالي "كلفوت" وهو عالق في طيات حقيقة حرفية تبدو أقرب للدعابة الحزينة بالنسبة لغالبية اليمنيين، وبالذات في هكذا ظرف إستثنائي؛ معقد ومجنون. إنها تتمحور كما هي في بالي الآن، حول ضرورة أن يكون "كلفوت" حاضراً على طاولة الحوار لضمان استمرار التيار الكهربائي على المتحاورين وعلى الوطن.
سيقول أحدكم أن هذا الخيال الواقعي مرتبط بالاعتداءات المتكررة التي طالت خطوط الكهرباء قبل أيام من انعقاد مؤتمر الحوار والذي يعول عليه إخراج اليمن من أزمته القلقة إلى دائرة السلم والهدوء والانسجام.
وبالطبع، ليس من العدل أو العقل التقليل من صحة هذا التقدير المنطقي.. ذلك أن المتابع لتصريحات وزير الكهرباء أمس الأول سيكتشف أن الرجل لم يصدق أن يتزامن انعقاد المؤتمر مع موعد رمي "الخبطات" في مأرب وفي نهم، حتى يرمى بثقل الاتهام والإتكالية والإثم على المخربين ممن يريدون تعطيل "الحوار الوطني" وتوقيف مسار التسوية بشكل عام.
أنا لست متشائماً من زمن الحوار ولا من طبيعته أو من برنامجه الطويل ومخرجاته المفترضة، إنما تلك الإشارات السوداء في الأعلى، ليست أكثر من مجرد مخاوف تحاول أن تعصف بذهنية بمحب للوطن حد العشق.
وعن الحديث المستفيض حول من يحاولون تعطيل مسار التسوية وإفشال مؤتمر الحوار، فمن الطبيعي أن يكونوا متواجدين في أوساط القاعة وإن عبر ممثليهم هذه المرة، ما يعني أن "كلفوت" سيكون حاضراً بصورة أو بأخرى، لأن ثمة ضمائر لا تكف تصفق ولو صمتاً، لإطالة الأزمة اليمنية وإزالة النور عن طريقها الطويل.
عليكم أيها اليمنيون الحكماء أن تتحاورا على ضوء الشمعة؛ شمعة الأمل والتسامح والإخاء والحب.. فمن على طاولة "الحوار الوطني" يجب أن تتقد شموع الأخلاق والنبل قبل أن تضيء الضمائر وتنير العقول. وببساطة كم هو جيد أن نطوي صفحة الماضي المظلم؛ المليء بالخبطات والتخبط والخلل والخيبات، ونطرح إشكالاتنا جميعها على طاولة واحدة أمام الجميع؛ ونبحث عن حلها نحن الجميع.
باختصار تفاؤلي أيضاً، كم سنكون سعداء ونحن نتحاور على شمعة أمل بالقادم الأفضل لليمن واليمنيين جميعاً وعلى كافة المستويات والأصعدة.
*جريدة "مأرب برس"