السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة
قبل الشروع في الحكم على الموقف الروسي من حرب غزة الأخيرة فإنه لابد قبل ذلك من النظر إلى تاريخ روسيا ومواقفها من العرب والكيان الصهيوني على امتداد قرن من الزمن وزيادة لتتبع تلك المواقف والاستئناس بها للوصول إلى كنه الموقف الروسي الحالي تجاه حرب غزة والذي تكتنفه الضبابية ويوفر بيئة للتفسيرات والتأويلات المختلفة .
لذلك فالتاريخ الروسي ومن خلال التموضعات التي مرت بها روسيا يمكن تقسيمه إلى ثلاث مراحل رئيسة كما هو آت :
1- المرحلة الأولى :
والتي يمتد تاريخها من مطلع القرن العشرين إلى نهاية الحرب العالمية الثانية والتي انتهت في العام 1950م
وتلك المرحلة تعتبر مرحلة التحالف الروسي مع الغرب والتي ولد أثنائها وعد بلفور في العام 1917م بتواطؤ وتنسيق غربي روسي وبمباركة الكنيسة بموسكو - في الوقت الذي كانت فيه الكنائس الغربية معترضة على ذلك المشروع - وقد تُوجت تلك المرحلة بقيام ما يسمى ب ( دولة إسرائيل ) على الأراضي الفلسطينية وكانت روسيا أول دولة بالعالم تعترف بتلك ( الدولة ) اللقيطة في العام 1949م
2 - المرحلة الثانية :
وهي مرحلة الحرب الباردة والممتدة بين العامين 1950م و 1990م وتعتبر تلك المرحلة مرحلة العداء والخصومة بين روسيا ممثلة بالاتحاد السوفياتي من جهة وبين الغرب عموما من جهة أخرى وقد شهدت هذه المرحلة خذلان الروس لحلفائهم العرب في جميع حروبهم ضد الكيان الصهيوني بداية من العدوان الثلاثي 1956م مرورا بحروب 1967م و1973م و 1982م يضاف لذلك خذلان الروس للقذافي أثناء تعرضه لضربات أمريكية في العام 1986م وتخليهم عن بغداد أثناء الحرب الإيرانية على العراق ما بين عامي 1980م و1988م .
3 - المرحلة الثالثة :
مرحلة التفكك والسقوط ووراثة روسيا للتركة السوفياتية وتلك المرحلة ممتدة من العام 1990م إلى يومنا هذا .
هذه المرحلة اتسمت ببيع الكرملين للموقف الروسي في مجلس الأمن وخاصة عندما تتعلق القرارات بالعرب والكيان الصهيوني كماحصل ذلك أثناء ضرب العراق وحصاره من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في تسعينيات القرن الماضي وتكرر ذلك في العام 2003م عندما قررت الولايات المتحدة وبريطانيا غزو العراق وتدميره واحتلاله
أما عندما أصبح الدور التدميري والاحتلالي على سورية في العام 2012م فقد كان التواطؤ أمريكيا غربيا مقابل غزو روسي لسورية لتحقيق نفس الأهداف التي سعت الولايات المتحدة لتحقيقها بغزوها للعراق .
ثم أتت طوفان الأقصى وما تلتها من حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل
والتي أتت في ذروة التصعيد والتوتر بين روسيا والغرب بخصوص أوكرانيا والتي كان مواتيا لروسيا استغلال تلك الفرصة الذهبية عسكريا وتحقيق أهدافها هناك نظرا لانشغال الغرب بالشرق الأوسط لكنها لم تفعل والذي حصل كان العكس تماما حيث خفٌضت روسيا أعمالها العسكرية بأوكرانيا ومن ثم بدا موقفها باردا وباهتا وضبابيا من حرب غزة ذلك الموقف تجلى في مجلس وفي تصريحات بوتين ووزير خارجيته وكذلك أثناء زيارة وفد من قيادة حماس إلى موسكو .
الخلاصة :
بالإشارة لماسبق فإنه لايمكننا القول بأن هنالك موقفا روسيا بالمعنى الأصح في الاتجاه الإيجابي مطلقا من حرب الإبادة الصهيوغربية التي تشن ضد الشعب الفلسطيني
وبصريح العبارة فإنه لا يمكن اعتبار تمتمات بوتين بموسكو ومناكفاته بمجلس الأمن لا يمكن اعتبارها موقفا روسيا إيجابيا البتة
وأنه من خلال تتبع المواقف الروسية تاريخيا تجاه العرب والكيان الصهيوني يمكن القول أن ثمة صفقات ومقايضات جرت وتجري تحت الطاولة بين الروس والأمريكان دفعت الروس للتراجع وعدم استغلال الظرف لصالحهم بأوكرانيا وبعدم تقديم موقف إيجابي وواضح لصالح العرب بخصوص ما يحدث من حرب إبادة يشنها الكيان الصهيوغربي على أهل فلسطين
بل وليس فضولا القول" أن حليمة قد عادت لعادتها القديمة" .