آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

المبادرة الخليج.. مكافأة نهاية خدمة
بقلم/ موسى النمراني
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 22 يوماً
الأحد 08 مايو 2011 03:58 م

أدركت أن المبادرة الخليجية ليست سوى ورقة أشترى بها نظام صالح بعض الوقت لتمديد فترة حكمه البغيض وعلى قدر ما بها من ظلم وحيف بحق الشعب اليمني يرضاه له قادة دول الخليج ولا يرضون ذلك لشعوبهم فإن في هذه المبادرة أمورا هامة تكشف للعالم أن صالح وأعوانه لا يرون في أنفسهم سوى مجرمين وقتلة تسلقوا إلى الحكم في لحظة غفلة ومارسوا جرائم عصابة تحت مسمى سلطة وأصبحوا يخافون من الملاحقة القضائية بعد أن تنتهي فترة اختطافهم السياسي للشعب.

هذه المبادرة هي التفاف وقح على إرادة الشعب اليمني وقواه الحية ومحاولة يائسة لتقديم الحالة اليمنية كأزمة سياسية بين طرفين حيث تنص في مادتها الأولى على تشكيل حكومة ائتلاف وطني بنسبة 50% لكل طرف وهم يعنون بهذا أن هذا النظام بفساده وتخلفه وخطره على شعبه أولا وعلى المنطقة ثانية هو طرف يمني يحق له الدخول في حكومة ائتلاف وطني بمعنى منح فرصة لهذا النظام الذي آذانا حتى لم نجد حلا معه سوى الثورة عليه ليعيد إنتاج نفسه من خلال نصف الحكومة !

ونحن في الساحة نرفض رفضا قاطعا بقاء الرئيس بأي شكل من الأشكال الظاهرة والباطنة ونرفض أيضا تشكيل أي حكومة من رموز الفساد السابقين من الحزب الحاكم أو من احزاب المعارضة ونعتبر هذه المبادرة واحدة من محاولات النظام للبقاء وهو مانرفضه جملة وتفصيلا.

وعلى مافي هذه المبادرة من الوقاحة السياسية فإن فيها الكثير من التسطيح الذي يمهد لخلق المشكلات أثناء التنفيذ –على افتراض جدلي برغبة أو قدرة أي طرف على التنفيذ- حيث تنص على تشكيل حكومة خلال أسبوع ونحن ندرك أن الحكومة العادية في أي ظرف طبيعي لا تشكل خلال أسبوع فكيف يمكن لحكومة وحدة وطنية أن تتشكل في أسبوع ويشارك فيها لصوص ومجرمون وقطاع طرق وتجار موت.

حكومة الائتلاف بعد الوحدة أوصلتنا إلى حرب أهليه وانهيار اقتصادي وأعادتنا إلى ذيل طابور الدول النامية في كل المجالات، أنا وأبناء جيلي كنا أطفالا حينها ونحن اليوم بوعينا الجماعي لن نسمح بخلق حكومة ائتلاف يشارك فيها من ثرنا عليهم ومن قتلونا في الشوارع والمساجد واعتقلونا في البدرومات وقصفوا مدننا وقرانا بالطائرات وساقوا إلينا الموت بالجملة مجانا وخلقوا منا مقاتلين حوثيين ومطاردين قاعدة ومشردين ثأر ومهربين على الحدود ومجانين في الشوارع وهائمين على وجوهنا في أوربا وأمريكا بحثا عن لجوء اقتصادي أو فرصة عمل، وشاركوا جميعا من رئيسهم إلى أصغر أفاق فيهم باتهام من بقي منا بالقتل وتجارة المخدرات وطعنوا في أعراضنا وهم يدركون أكثر من غيرهم أننا لم نرفع أصواتنا إلا براءة من رجسهم وتطهرا من خطيئة الصبر عليهم.

لن نرضى بخلق حكومة ائتلاف تعمل فيما بعد تشكيلها على تنفيذ المهمة القذرة التي توكلها إليها دول الخليج حيث ستعتبرنا (عناصر التوتر سياسيا وأمنيا)ومهمة هذه الحكومة هي إزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا .. أي العمل على خنق الاعتصامات الثورية ومنعها بقوة تستمد من صمت المجتمع الدولي ونفاقه غير المحدود.

يوقع الرئيس على هذه المبادرة مرتين الأولى باعتباره رئيسا للحزب الحاكم والثانية باعتباره رئيسا للجمهورية ويأتي توقيعه الثاني كنوع من التعميد على اعتبار أنه لا يزال متمسكا بوهم قديم كان يصور به نفسه كمرجعيه أو كراعي للحوار .. وهذه النكتة قد مضى زمانها، اللقاء المشترك الذي كان يرضى بحوار الطرشان وحوار من ليس في يده قرار صار لديه من الخبرة الكثير كما أنه لم يعد وحيدا في الميدان.

وإلى جوار توقيع صالح كرئيس للحزب الحاكم حشروا أسماء باهتة رضيت لنفسها على الدوام أن تمارس دورا مشبوها ومناهضا للشعب على الدوام حيث يسمون أنفسهم تحالفا مواليا للحزب الحاكم وفي الحقيقة ليسوا سوى طفيليات تحاول أن تعيش على جسد ميت، مسميات أحزاب ليس لها أي وجود على أرض الواقع حتى على مستوى مكتب أو مؤتمر عام أو حتى شقة مؤجرة وتقحمهم دول الخليج في التوقيع على مبادرة يريدون بها توجيه مسار الأحداث في البلد وفي هذا إلى جانب الوقاحة السياسية التي ذكرتها آنفا في هذا الكثير من الغباء أو التغابي السياسي.

لا عتب على دول الخليج ولا الاتحاد الأوربي ولا الولايات المتحدة فهذه دول كل مايهمها أن يكون السياج الأمني على اليمن محكما بحيث لا تتسرب الثعابين الجائعية إلى امبراطوريات النفط، وأن لا تتضرر المصالح الدولية لها في اليمن، تبقى اتفاقيات سرقة النفط لأمريكا وفرنسا وبيع الحدود للسعودية والتصدق بالغاز لكوريا، هم يخافون من تخلق دولة جديدة تحافظ فعلا على مصلحة شعبها قبل أن تكون وكيلا على الشعب لصالح الآخرين كحال النظام السابق.

العتب كل العتب على اللقاء المشترك الذي يرضى لنفسه ولشركائه هذه الإهانات المتوالية ويرضى الذل لنفسه وللشعب اليمني العظيم الذي يقف إلى جانبه في هذه المحنة التي نمر بها ونوشك على الانعتاق منها.

العتب على اللقاء المشترك الذي يعرف حجم قوته وقدرته على حسم المحنة لصالح الشعب خلال وقت قصير وبأقل قدر من الخسائر التي يمكن أن نتكبدها في حال استمرار التعامل مع هذه الورقة الخليجية البائسة الهزيلة التي لم يكن صالح يحلم بها مجرد حلم وجاءت له كمكافأة نهاية خدمة مقدما على ما اقترفه في حق هذا الشعب منذ وجد في هذه الحياة وحتى اليوم.

ارفضوا هذه المبادرة التي أصبحت نسخا مزورة معدلة، وانحازوا من جديد لشعبكم وأبناء أحزابكم الوطنيين الأبطال، وضعوا هذه المبادرة في رف التأريخ لنعرف بها غدا أولادنا على جيرانهم، واتركوها لدول الخليج لتستفيد منها لنفسها عندما تصل إليها الثورة.

رابط الى نص المبادرة الخليجية:

http://marebpress.taiz-press.net/news_details.php?&sid=33708