من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال
الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر
رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له
الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية
توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود
بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''
مأرب برس - خاص
يختطف صحفي ويضرب بعنف وتكسر أحد أصابعه ويُهدد بالقتل هو أطفاله ، وهذه ليست أول مرة يتعرض عبد الكريم الخيواني لمثل هذا العمل ، فهو يملك سجل كبير من الصبر الذي لا يحمله جبلا ، والتهم تكال أليه بشكل بربري وعنيف ، واستخدمت معه كل أساليب الترهيب حتى أنهم دخلوا عليه في منتصف الليل وسحبوه من سريره واعتدوا عليه و على أسرته.
من يتابع ما يحدث للصحافيين في اليمن ، يكتشف بأن هذا النظام الحاكم يمارس الإرهاب علانية وأمام العالم كله ، ويكتشف أيضا بأن هذا النظام صار يهتز كثيرا أمام قلم يكتب مقالة في صحيفة ما ، فيفقد أعصابه ويعود إلى ديدنه الاستبدادي في التعامل مع المواطنين ، وكلما أفرط بالعنف ، فقد زمام السيطرة ، وسيأتي يوم ويستنفذ كل السبل في قمع الشرفاء ، ليجد الموت أمامه من بصاق الفقراء والمعدمين وكل مقهور ومظلوم ، وما أكثرهم .
ماذا نتوقع أن يحدث للخيواني ، ومن سيأخذ بحقه إذا كان هذا النظام برمته هو غريمه ، نظام لا يعترف بأي شيء إنساني سوى القوة والضرب والقتل ، وأيضا لا نتوقع أن ينتصر هذا النظام البائس على وضع صار متفجرا ولم يعد يقبل المزيد .
الرئيس يتحدث عن دولة القانون والنظام والمؤسسات ، بينما كل شيء يحدث هو عكس ما يقوله ،والدولة تنهار والكل سأم هذا النوع من التعامل الرخيص والذي لا يليق إلا بتعامل رجال العصابات في الشوارع الخلفية للمدن والتي تقوم على الابتزاز والضرب والقتل .
لا أحد مسئول سوى الرئيس الذي يسن لنا الآن قانونا يحميه من الكتابة ضده بعد أن تزايدت الأقلام الرافضة لوجوده ، ليعود باليمن إلى ما قبل التعديدية وليصادر هذا الهامش الضئيل من الحرية في الكتابة ، وسيطبق هذا القانون بشكل لم نعهده في بلد لا يعترف بالقوانين .
ماذا يعني أن أقول أن الرئيس فاشل ويقود دولة فاشلة ويسمح لأتباعه بالخطف والضرب وكسر الأصابع والتهديد ، هل في هذا شيء مخالف للحقيقة ، وكيف سيغير هذا القناعة التي تملكت الشعب اليمني كله ، فهو لم يعد يملك إلا القوة ، وليمارسها كيفما يشاء ، ولكن سيأتي يوم عصيب على الجميع وسيأخذ كل صاحب حق حقه وأن طال هذا الزمن الرديء .
صار من الصعب حماية الخيواني ، فهو ما يلبث أن يدخل معركة ضد نظام عسكري كبير ، ومن يقف خلفه من الأحزاب والتنظيمات المدنية لن تستطيع أن تفعل أكثر من اعتصام لعدة ساعات ثم تعود إلى حياتها ، ويعود من جديد التهديد لهذا الكاتب الذي أثبت لنا فعلا أنه فوق كل الضغوط والإهانات ، وأننا كم نحن ضعفاء وغير جادين بما نكتبه أو نقوله .
لذا وجب الآن اتخاذ موقف صارم حقيقي ، وذلك ليس لحماية الخيواني وحسب ، بل لحماية كل كاتب شريف ، لأن الدور لن يستثني أحد ، يجب تصعيد الأمر إلى المنظمات الدولية ومحطات التلفزة والإعلام ، يجب أن يعرف العالم كله أن الحاكم في اليمن هو مجرد شخص يتلاعب بالكلمات والألفاظ ، وأن داخل صدره سواد لم ينفذ منذ تسعة وعشرون عاما ، فهو يعيد أنتاج أخلاقه وأسلوب تعامله دون أن يفكر ولو ثانية بأن كل هذا لم يعد يطاق أبدا .