بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة أبزر الأوامر والقرارات التى وقع عليها ترامب فور تنصيبه.. وتصريح خطير قاله بشأن اتفاق غزة بمشاركة أكثر من 35 دولة.. الشركاء الدوليون يتعهدون بدعم اليمن ماليًا وسياسيًا ترمب يقيل 4 مسؤولين حكوميين كبار وفريقه يعمل على عزل 1000 آخرين ترمب يصدر أوامر تنفيذية جديدة ويلغي أخرى خلال عودته للمنصب حملة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة تعصف بالضفة الغربية الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز الحكومة السورية تعلن إصدار مناقصات علنية لاستجرار النفط ومشتقاته ترامب يلغي 78 قرارا اتخذها بايدن إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
الأزمة اليمنية الحالية، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، كشفت عن علل يجب علاجها.
في البداية، لا بدَّ من التذكير ببعض بديهيات الأمور، والذكرى تنفع المؤمنين. المجلس الانتقالي الجنوبي ليس خارج إطار التحالف العربي لإنقاذ اليمن، بل هو جزء منه، كما أن قوات ألوية العمالقة، ذات التكوين السلفي، المختلف عن التكوين «الإخواني»، هي أيضاً تحت التحالف، كما قوات حرس الجمهورية (قوات طارق صالح)، وطبعاً في مقدمة هذه الجهات اليمنية المنضوية تحت راية التحالف المدعومة منه، الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه هادي منصور وجيشها وقواتها.
الغاية من وجود التحالف بقيادة السعودية، ومعها الإمارات ودول أخرى، هو هزيمة الانقلابي الحوثي، وإعادة الحكم الشرعي لليمن، وأيضاً منع قيام مشروعات معادية للسعودية ودول المنطقة في اليمن، أكان ذلك المشروع إيرانياً أم غيره، سنياً أم شيعياً. هذا كلام أهل القرار وقيادة التحالف، وليس كلام مقيّد هذه السطور، حتى يترفق قليلاً بعض متحمسي «تويتر»، من كل الجبهات الكلامية الصاخبة.
في تعليقه على أحداث «الفتنة اليمنية» الأخيرة، كان نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان في غاية الوضوح، وهو يعيد توجيه البوصلة الحقيقية تجاه اليمن، ويضع يده على مكامن الداء، ويشير إلى علامات الطريق حتى يهتدي المشاة وتسير القافلة بالاتجاه الصحيح.
أكد الأمير خالد بن سلمان، على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، أن «العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات وقيادتيهما، والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، هما حجر الزاوية لأمن المنطقة واستقرارها ورخائها، أمام مشروعات التطرف، والفوضى، والفتنة، والتقسيم». وقال الأمير خالد بن سلمان، في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «نعمل سوياً مع أشقائنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي، سواء الحوثي المدعوم إيرانياً أو تنظيما (القاعدة) و(داعش)».
تلك إذن هي معركتنا الحقيقية في اليمن، مواجهة المشروع الإيراني عبر وكيله الحوثي، الذي يغرف من ماء الخميني وخامنئي ونصر الله وأمثالهم، وبالوقت نفسه مواجهة تنظيمات سنية إرهابية تمتح من تراث وفكر الزرقاوي وابن لادن وسيد قطب وفرج عبد السلام والوحيشي والريمي. وكل هؤلاء من مفكري الشر، سنة وشيعة، لا يريدون الخير... للكل.
على المجلس الجنوبي الانتقالي، كما على الحكومة الشرعية، الاستجابة الفورية للدعوة السعودية إلى مؤتمر جدة، التي أطلقتها قيادة التحالف العربي، ومناقشة كل الأمور هناك على طاولة جدة، كل الأمور، لكن تحت سقف هذه المعركة الواضحة التي لا يجوز تشتيت الأنظار عنها بمعارك وهمية في حلبات الصخب الافتراضي على منصات السوشيال ميديا.
نقلا عن "الشرق الأوسط"