(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
دائما ما كنت أشبه الثورة وكـأنهـا مسافرة وأمامها مسافة طويـلة كي تصـل وكل من انضم لها ما هم الا عابرو سبيل صادفتهم الثورة في طريقها فرحبت بهم (حيا به), وأُلزمت على حملهـم معها حتى يصلوا الى الدولة المدينة التي قصدوها جميعا في رحلتهم تلك.
وحتى ينتهي طريق سفرهم بعد معاناة استمرت مدة ليست بقصيرة, لابد من إعادة النظر في وحدة الصف, وكما يقال «السفر قطعة من العذاب», وثورتنا هي كذالك.
عندما ذكرت هذا الوصف وتطرقت له في كل نقاشاتي وأحاديثي الثورية, رأيت بأنه قوبل بالإعجاب والتأييد من جميع الثوار؛ كونه أعطى وصفًا دقيقًا للثورة, وشرحًا مفصلًا لشعار «لا حزبية ولا أحزاب.. ثورتنا ثورة شباب», لكن اتضح لي أن ما حصل من تأييد يظل مجرد شعارات لا يعترف بها البعض حتى وان رددوها مع الجمـاعة حين يمسون وحين يصبحـون. نرى من هو متعصب ومن هو رافض ومن هو متحامل على فئة معينة.
لو أردنا أن نتحدث عن ثورة ذات أهداف خرجنا لتحقيها وغايات, فكل ما سبق ترفضه ولا تعترف بوجوده الثورة الحقيقية؛ كون أخلاق الثوار ومبادئهم التي أخرجتهم بعد سبـات طويل من المفترض أنها لا تقبل بإفساح مجالا لبقاء مثل تلك التفرقات التي زرعها وأوجدها النظام, سواء كان من الناحية الدينية أو المذهبية أو الطائفية, وخير دليل ادعاءات النظام الفاسد وافتراءاته عن إخواننا الحوثيين في صعدة, تلك الفئة رغم أنها من أكثر الفئات تضررا باليمن والأكثر معاناة وظلما من ذلك النظام المـستبد إلا أنها اليوم تعد الأقل تقبلا واعترافا بتحركاتهم الثورية من قبل البعض, هذه الفئة خاضت ستة حروب بلا ذنب وبغير أسباب ذاقوا ويلاتها صغارا وكبارا, هاهي اليوم تقابل بعدم اعترافنا واقتناعنا الكامل بأن ما أصابهم مثلما أصابنا بل قد يكون اشد وأعظم.
لم تكن اليمن تعرف أو تعترف بتلك المسميات والتي هي بالأصح تمييزات عنصرية جعلت الشعب في موضع مقارنة وتفرقة وعنصرية بعد أن كنا جميعًا نتعارف بكلمتي «يمـــــــــني» و«مســـــــلم», إضافة إلى «وحــدوي». أما في عـهد ما سمي بنظام صالح, فقسمنا تحت ستار الوحدة إلى عدة أقسـام, فأصبحنا نطلق على بعض أنت شافعي وأنت زيدي وأنت حوثي و.. و.. و..
وما هي إلا أسماء سمونا بها. وما هي إلا إحدى مخططات علي صالح, فالكل يشهد بأنه صاحب بعد نظر وحنكة سياسية لكن من نوع آخر متطور وهي الحنكة السياسية الإجرامية.. لكنه لم يستطع القضاء على طموحاتنا ورغبتنا للتغيير بقواته التي يملكها, لذلك كان تخطيطه منذ تولي الحكم القضاء علينا من ذات أنفسنا داخليًا بأن يصدمنا ببعضنا البعض عن طريق زرع العنصرية في واقعنا.
وما دمنا أصحاب قضية واحدة ومطالبنا واحدة ومظالمنا واحدة وظالمنا واحد, فلنقطع تلك الأوردة التي حقنت بالسموم, ولنلتفت إلى ما ينهض باليمن للإمام ونعجل بالحسم الثوري, لا أن نتمسك بكل ما هو خراب لليمن ويكون سبب لتعســــر حسم الثورة.