آخر الاخبار

احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين خدمات إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الأوقاف للتأكد من قوائم الحجاج والمنشآت الرسمية الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين'' غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل'' الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن'' تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام

ثورة فبراير بين معطيات الأمس وواجب اليوم
بقلم/ د.عمر ردمان 
نشر منذ: 3 سنوات
الأحد 06 فبراير-شباط 2022 05:25 م
 

 الوضع المتردي الذي يعيشه البلد حالياً ليس نتاجا لثورة فبراير؛ بل هو نتيجة الانقلاب الحوثي الإيراني على فبراير والدولة اليمنية الذي تم تنفيذه بمعاونة قوى أخرى: بعضها حاقدة، وبعضها ناقمة، وبعضها ساذجة.

لقد مثلت ثورة فبراير تطلعات شعب طامح لتطوير وبناء بلد قوي، وقد حملت من نبل الغاية، وسمو المقاصد، وسلامة الأهداف ما وسع من دائرة الالتفاف حولها شعبيا، واستجلب دعم محيطها الخليجي بمبادرته الخليجية، وإسناد المجتمع الدولي بقراراته وانعقاد جلسة مجلس الأمن في عاصمة التغيير صنعاء.

ولقد أفضت ثورة فبراير إلى مخرجات نضالها السلمي الحضاري التي من أبرزها:

1/تقويض فكرة الاستبداد السياسي وتحقيق انتقال سياسي سلس وحضاري للسلطة وفق أرقى الأساليب والقيم التي تؤمن بها كل الشعوب والنظم والمكونات الحرة، برعاية إقليمية ودعم سياسي دولي. 2/ حكومة وحدة وطنية لم تستثن أحد بما فيهم الخصوم السياسيين لفبراير؛ في تعبير عن نهجها الجامع غير الاقصائي بعد منح مناوئيها حصانة قانونية من أي ملاحقات انتقامية مستقبلية. 3/ إصلاح كثير من الجوانب المتعلقة بحياة الشعب اليمني -عبر حكومة الوحدة الوطنية - التي حافظت على قيمة الريال اليمني بسعر صرف 215 أمام الدولار لمدة سنتين بالغة التعقيد، وتوظيف ستين ألف موظف واستمرار صرف رواتبهم مع جميع موظفي الدولة السابقين حتى آخر يوم في عهدها.4/ مؤتمر حوار وطني جامع ضم جميع أبناء الشعب وقواه ومكوناته في قاعة واحدة لإنتاج دستور عالج جميع القضايا والمشكلات وقرر مستقبل اليمن المنشود بتوافق جميع اليمنيين.

لقد أثارت مخرجات فبراير هذه أعداء اليمن وضعاف النفوس للانقضاض على كل تلك المكتسبات وقطع الطريق أمام تحققها بانقلاب عسكري واحتلال إيراني مشؤوم فأنتج ذلك الاحتلال الذي بدأ كحراك مضاد: 1/ حرب عسكرية شملت جميع محافظات اليمن لأكثر من سبع سنوات حتى الآن

. 2/ مصادرة حريات وكرامة الشعب وحقوقه في الحياة.

. 3/ انهيار اقتصادي ومأساة إنسانية حادة.

4/ فتح الباب أمام كثير من القوى والمشاريع الضيقة الانتعاش على هامش الحرب وتشكيل كيانات عسكرية موازية للدولة تهدف إلى الشرذمة الاجتماعية والسياسية، وتقويض السيادة الوطنية، والارتهان لأجندات متعددة.

هذه هي مخرجات الانقلاب، وتلك هي مخرجات ثورة فبراير، ولا يصح محاكمة نبل تلك ببشاعة مخرجات هذه. هذا من الناحية الزمنية الموضوعية ، أما من ناحية معطيات اليوم وإفرازات الأحداث الماضية جميعها فإن أولوية اللحظة ترك النقاش حول ثورة فبراير، وعدم تحمس أبنائها لخوض معارك الدفاع عنها، وأن يكف خصومها ألسنتهم واقلامهم عن الخوض في تقييمها بما يؤدي إلى الخلاف الذي لا يخدم سوى العدو المشترك الذي صادر مكتسبات فبراير، وقضى على خصومها، فوحدة الهدف والكلمة والموقف هو واجب الوقت نحو إنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني الإرهابي واستعادة الدولة، وحينما تعود الدولة سيكون هنالك متسع لدراسة كل التجارب واستلهام الصواب منها، والاستفادة من الخطأ فيها، بهدف بناء المستقبل الذي نستحقه جميعاً.