رئيس الحكومة يتحدث عن دعم دولي سيقدم لتعافي الإقتصاد اليمني تفاصيل عرض الهلال الضخم للتجديد مع سالم الدوسري تفاصيل مذهلة ونتائج قوية.. 3 أكواب من هذا المشروب تحميك من الأمراض العقلية الكشف عن أهم ما سيوقع عليه ترامب من أوامر فورية التنفيذ في يومه الأول راصد الزلازل الهولندي يعود من جديد ويحذر من كوارث مخيفة في تركيا وإيران تعرف على ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024 الجيش السوداني يتقدم في مناطق جديدة والدعم السريع يستهدف الخرطوم هدايا تذكارية وشهادات تخرج للأسيرات: إبداع جديد من حماس أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين
أبتاه ...يا رفيق الموت الجديد...كيف أرثيك وأنا ما زلت أراك حيث أعتدت أن اراك ...اسمع صوتك يناديني ودعواتك ترافقني في حلي وترحالي...
كيف أرثيك وأنا ما زلت مؤقناً أنك لم تمت ...وان من وسدته بيدي الثرى كان أباً سواك...أو ربما حالة من حالات تناسخك في وجدان الحياة؟!
أبي ...طويل هو دربي معك ولكنني أراءه اليوم خطوة أو خطوتين !!
أرفض أن أسلم بانتهائه ...وأعجز عن التحرك فيه...فكل الدروب دونك سراب ...وكل السبل بلا خطوك ضياع وعذاب!!
أبتي تشدني في رحيلك الاهواء ...وتجلدني في غيابك التفاصيل ويتراءى لي طيفك البهي منتصباً كجبل ....ضاحكاً كشمس صباحية ومضئياً كحقول الرياحين,,,
أبتي كيف أرثيك ,,,,وأنت لم تزل تسكن حياتي ...تسنداني يداك لأقف وتجذبني برفق لأخطو...كيف أرثيك وأنت نفسي التي ليس لي فيها إلا زواياها التي أنشأتها أنت لي...؟!
كذباً رحيلك ...فما أنت الا نائم يرتاح من وهج الاصيل...أحببت أمك فأسترحت بحضنها ...ولسوف تصحو حين يرهقنا العويل...!!!
ها أنا أجوب غرف المنزل أبحث عن حضورك الذي غاب...أرهف السمع لصدى صوتك الذي لطالما ملأ أركان المنزل دفئاً وسكينة...وأتلمس وجهك في الجدران وانعكاسات المرايا...أتتبع خطواتك عل وقعها يعود من جديد...وتطرب له زوايا البيت وحجارته القديمة...
حين رحلت ...أدركت ان المسافة بيننا أصبحت طويلة جداً ...وباتت رحلتي دونك مستحيلة....
حين رحلت ...أنشحت الدنيا بالسواد وأظلم كل شي أمامي ليس حزناً ....فالحزن أدنى ان يصف ما عتراني في رحيلك....
ها أنا أدرك ان فقدانك صعب وغيابك صعب ....أبي برحيلك الهادئ انهار العالم في عيني وتوقف الزمن عن المرور من فوق جسدك المسجي...أبي ها انا ذا أعجز عن رحيلك عن وداعك فكيف لي ان اودع سنوات عمري ؟! كيف لي أن اودع ملامحي ؟! كيف لي ان أودع ما أنا عليه الان ؟! ما أنا الا بعض صنيعك ...غيض من فيض وجودك... فكيف أودعك الان..؟! وأنت الباقي فيني أبداً ... فوداعاً يا زمن الطهر الذاهب في جوف الأرض ...وداعاً إن استطعت بعد وداعك البقاء...
رحمة الله تغشاك .