ترحيب يمني بقرار الخزانة الأمريكية معاقبة عدد من قادة الحوثيين أبرزهم المشاط وعبدالسلام ومحمد علي
رفض أمريكي للإجماع العربي حول غزة وخطة مصر بشأن إعادة إعمارها
أسماء 8 من كبار قادة الحوثيين طالتهم عقوبات أمريكية جديدة.. تعرف عليهم والدور الذي يقومون به
ترحيب أميركي روسي برسالة زيلينسكي .وكشف تفاصيل عن حجب الأسلحة والاستخبارات
تقلل الشعور بالجوع والعطش.. أطعمة ينبغي تناولها في السحور
معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى
إعلان دستوري مرتقب في سوريا و مصادر تكشف التفاصيل
رسوم ترمب تهز الأسواق وبشكل مفاجئ ومخيف وسط تراجع حاد في وول ستريت
قائمة تاريخية جديدة تنتظر محمد صلاح في دوري أبطال أوروبا
أول رد فعل من إدارة ترامب على المقترح العربي لإعادة إعمار قطاع غزة
في شعرنا العربي القديم أبيات جوهرية تحمل من الدلالات المباشرة والرمزية ما يستوعب الأحداث الراهنة ويكشف أبعادها، منها ذلك البيت الشعري الذي يشير إلى خلو الساحات إلاَّ من أولئك الذين يتصدون للفرص السانحة ليظهروا كل ما في أعماقهم من حقد ورغبة في الانتقام، والبيت الشعري المشار إليه هو «خلا لك الجو فبيضي واصفري، ونقري ما شئت أن تنقري». وكما خلا الجو من النسور والصقور والعقبان لبغاث الطير كذلك هو الجو العربي الذي انشغل بالخلافات والصراعات الجانبية ليعطي لدويلة الاحتلال فرصتها للانفراد بالمنطقة ولتواصل احتلالها وبناء مستوطناتها والتمادي في القتل وإرهاب المواطنين في ما تبقى من الأرض الفلسطينية في أيدي أبنائها الذين هم وحدهم من يثبت للاحتلال أن أجواء فلسطين لا تزال عامرة بمن يقاوم ويثبت للعدو نفسه وللعالم كله أن الجو لم يخل تماماً ويصبح ساحة خالية إلاَّ من الكيان الغريب ليصول فيها ويجول.
ذلك هو التيار المقاوم الوحيد، أما الرأي العام العالمي فلا يعنيه ما يحدث فضلاً عن أن أطرافاً فيه تبارك هذا الذي يحدث وتشجع عليه وتسهم في تقديم المساعدة المادية والمعنوية.
والمثير للسخرية أن هذه الدويلة لا تكتفي بالاحتلال والتوسع في الاستيطان وممارسة الكثير من البطش بل تسارع إلى التشريع للاحتلال وإصدار قوانينها الخاصة لفرض الأمر الواقع وتحدي كل قوانين السماء والأرض، وفي اعتقادها المريض أن الحالة الراهنة ستبقى على ما هي عليه وأن الأرض لم تعد قادرة على الدوران، وكل شيء قد توقف لتحقيق أهداف الوجود الغريب الذي أوجدته الصدفة والتآمر الدولي الخائن للمبادئ والقيم التي نشأت وفاقت في جنونها الدول الكبرى، وهي مبادئ وقيم ترفض الاستيلاء على الأوطان وتشريد شعوبها أو وضعها تحت الإقامة الجبرية.
لا أحد يشك الآن، في هذه اللحظة الراهنة أن في إمكان الاحتلال «الإسرائيلي» أن يفعل ما يشاء مستنداً إلى الحماية التي صنعته وإلى ضعف المنظمات الدولية التي عمل المجتمع البشري على إيجادها لحماية القوانين والحفاظ على السلم «العالمي»، ومنها منظمة الأمم المتحدة التي دمّر الكبار صوتها ورسالتها وتحولت تحت نظام حق «الفيتو» إلى فندق خمس نجوم ليس له من مهمة سوى تقديم القهوة والشاي وضبط «الميكروفونات» للثرثرة واستعراض عضلات الحناجر، أما حقوق الشعوب وما يعانيه بعضها من احتلال وبطش وطغيان فليس من شأن هذه المنظمة العالمية منذ استولى عليها الكبار أو بعضهم، ولم يعد أمام الشعوب فاقدة الحقوق إلاَّ أن تبحث لنفسها عن منظمة أخرى تلتزم بالمبادئ التي قامت عليها وظهرت إلى الوجود من أجلها. ولا مناص من إدامة النظر إلى بيت الشعر السالف الذكر والتأمل في دلالاته الآتية والمتجددة.
نقلا عن صحيفة الخليج