الطائرات تقلع من مطار صنعاء الدولي ومليشيات الحوثي تعلن عودته للعمل .. عاجل حركة حماس تعلن موقفها من الغارات الإسرائيلية على اليمن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يعلن موقفه من الهجمات الإسرائيلية على اليمن السلطات في حضرموت تحذر '' بن حبريش'' بعد إعلانه فتح باب التجنيد خارج اطار الدولة رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور
عندما يشار إلى أي بلد بالعالم بمدى تنميته أو تطوره فإن الفرد في كافة أرجاء المعمورة يذهب بتفكيره وعقله إلى أن العامل الأساسي هو العلم الذي أوصل كافة الدول المتقدمة إلى ما هي عليه الآن .
لا شك أن العلم هو أساس المستقبل المتطور في بلادنا الأمر الذي يفرض على الجميع أن يعي أن قطاع التعليم يجب أن يكون بعيداً عن المكايدات الحزبية والسياسية والتعامل معه بحيادية نظراً لما يمثله القطاع التربوي والتعليمي من أهمية بالغة الأثر في تنوير عقول بناة المستقبل وقادته.
ولكن ما يحصل في بلادنا وللأسف أن البعض يتعمد جر قطاع التعليم بكافة أنواعه في بلادنا للتصفيات السياسية بين الأحزاب وجعل العاملين والدارسين في هذه القطاعات أداة لاستخدامها في إيقاف العملية التعليمية وكذا تنفيذ أجندتهم دون النظر إلى أن الأوطان تبنى وتتطور ليصبح لها حضور بالعلم والمعرفة لكافة أبنائها عبر ما يتعلمونه من المعلمين حملة الواجب الوطني تجاه وطنهم في تعليم شباب الوطن.
من حق الطالب سواء في المدرسة أو الجامعة أن يتعلم ومن واجب المعلم في المدرسة أو الأكاديمي في الجامعة أن يؤدي واجبه الوطني على أكمل وجه بعيداً عن أية ممارسات أو مماحكات سياسية تهدف إلى تأخير العملية التعليمية التي هي محددة سلفاً بوقت وبرنامج وجدول زمني يسير عليه الجميع بغض النظر عما يدور من حولنا من أزمات سياسية وكذا حزبية بين الفرقاء السياسيين في بلادنا.
كنت أتمنى وأنا طالب في إحدى الجامعات اليمنية الحكومية من حملة الأمانة الوطنية (الأكاديميين في الجامعات) بأن يجسدوا الروح الوطنية العالية التي يجب أن يتحلى بها رجل العلم بعيداً عن السياسة في تأدية واجبه الوطني .
وليس كما يحصل الآن في بعض محافظات الجمهورية من استغلال واضح وعلني للطلاب سواء في المدارس أو الجامعات لتصفية حسابات حزبية وسياسية وكذا استغلال الوضع الراهن لفرض مطالب يمكن أن تحقق لو أن الجميع( مسئولين ـ أكاديميين ـ مدرسين) استشعروا ولو لوهلة واحدة أن الواجب الوطني يستدعي تكاتف الأيدي والجهود نحو الهدف المنشود في إخراج جيل واعٍ ومتسلح بالعلم والمعرفة بعيداً عن الصراعات السياسية او الصراعات التي قد تتطور بعضها لصراعات شخصية ويذهب ضحيتها الطالب الذي يعتبر كل يوم يذهب دون دراسة هو بمثابة خسرانه ليوم علم كامل يخسر به المعلومات والمعارف التي كان يجب على ذاك الأكاديمي او المعلم أن يزوده بها.
جميعنا يعلم انه أصبح في أكثر من محافظة ساحة للإعتصامات والتعبير عن الرأي لكل من يريد وهنا أريد أن نوصل رسالة حقيقية من طالب جامعي للأكاديميين الذين يتركون واجبهم الوطني ويذهبون للساحات ويتناسون أن التعليم الجامعي يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن العمل السياسي، فهو يعتبر عملاً وطنياً قبل أي شيء وما هي إلا ساعات يزود بها الطالب بمعلومات تفيده وتعمل على تطوير عقله وتوسيع مداركه بالمعلومات والمعارف النافعة ومن ثم من حق أي شخص أن يذهب لأي مكان للتعبير عن رأيه .
فالجامعات والمدارس يحرم القانون والدستور ممارسة أي عمل سياسي فيها وبالتالي فإن على جميع العاملين في هذه القطاعات فصل العمل السياسي عن الأداء الوظيفي كواجب وطني الهدف منه تنمية وبناء قدرات ومهارات ومعارف شباب الوطن بعيداً عن السياسة التي أصبحت الآن الهم الأول والأخير للجميع خصوصاً في ظل هذا الوضع الذي تمر به بلادنا من أزمة سياسية مستعصية يراد بها جر البلاد إلى فتن لا تنتهي.
أخيراً
أتمنى وأرجو وأطالب الجميع من مسئولين ـ أكاديميين ـ مدرسين وكافة العاملين في القطاعات التعليمية المختلفة في بلادنا أن يتحملوا مسئوليتهم الوطنية أولاً بعيداً عن السياسة والأحزاب وان يعمل كل فرد وكل في مجال عمله في أداء واجباتهم التعليمية التي ستجعل من شباب اليوم وقاده المستقبل عقولاً نظيفة تعمل على خدمة وطنهم سواء اليوم أو بالغد القريب.
فمن حقنا أن نتعلم ومن واجبهم تعليمنا وتهيئة المناخات المناسبة لسير العملية التعليمية في بلادنا.
gammalko@hotmail.com