أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة''
السياسة مصطلح مفهومه عند عامة الناس أنها المساحة التي يجوز للإنسان أن ينسى فيها كل القيم والأخلاقيات وأنها تعني المكر والخديعة واللف والدوران والغاية تبرر الوسيلة .. وغالب متعاطيها لا يجد في نفسه حرجا أن يتقلب على كل الأرائك وأن يبدل جلده بين الحين والحين .. فالمهم أن يحقق غايته ويبقى حيا يرزق يقتات من هذا وذاك .. وهناك نماذج حية كثيرة أشبعتنا قديما تنظيرا وتأطيرا وأقنعت المواطن المسكين في خطبها الرنانة أنها نصيرة الوطن والكادحين وان ما يتدفق في شرايينها ليست كريات دم حمراء وإنما هي نظريات ومنهجيات كلها تتغنى بحب الوطن والمواطن والصحيح أنها تتغذى عليهما .. وبعد برهة ومع انقلاب الموازين وتغير المواقع تغيرت هذه الدماء ولم يعد يناسبها اللون الأحمر وأصبحت تتغنى بغيرها من أخضر وأصفر وتتبرأ مما قد مضى واندحر .. وإذا بهم قد نزلوا من القارب المتهالك القديم واخذوا مكانهم القيادي في المركب الجديد .. وبقي الجلد واللحم مع انتفاخ واضح فيهما .. وتغير اللسان والفهم أما القلب والإحساس فلا وجود لهما مطلقا من الأساس ,واليوم في ظل المعمعة السياسية في البلاد يدرس هؤلاء الرجال ( الحرباء ) الوضع جيدا حتى إذا أيقنوا أن الكفة مالت لجهة ما فسرعان ما سيغيرون الانتماء وينضمون لهذه الجهة .. وهذا دأبهم ولا عجب فيه ولكن العجيب هو مدى تقبلنا لهم وإظهار الفرحة بهم وتصديقنا لما سيقولونه .. وحدة تصفيقنا وإعجابنا بما سيؤلفونه .. وسيحُمَلون على الأعناق وترفع صورهم فوق الرؤوس.. وسيختلقون أكاذيبَ بأنهم كانوا في الصف المعادي فقط من اجل خدمة القضية وانه كان لهم تواصل وتخطيط مع جهات الشرف والعزة ( المنتصرة طبعا ) .. متناسين أنهم بالأمس كانوا يتنعمون في بلاط الحاكم بكل ما لذ وطاب من القصور والخدمات مع وظائف لهم ولأبنائهم حتى الحفيد .. وما كان يهمهم المواطن والوطن لا من قريب ولا من بعيد .. إنهم الآن يتحينون الفرصة ويدرسون الوضع فإذا ما رأيت احدهم قد ترك صنعاء وعاد .. وأعلن انه عن الفساد قد حاد .. فاعلم أن الأمر لا يخلوا من اثنتين لا ثالث لهما :
ـ إما أن له مطلبا لم يتحقق أو مصلحة لم تنفذ وبهذا يضغط على ولاة الشأن ليحققوها له وقد حصل هذا مع كثير منهم حتى إذا ما نالوا مطلبهم سبحوا بحمد زعيمهم وأثنوا على رمزهم .
ـ وإما انه يرى أن مؤشرات الحسم تميل للأخر ويريد أن يحجز مقعده لديهم فيسارع باتخاذ موقف يحافظ به على ما حازه سابقا من مال وممتلكات أو لعله ينال حظوة عندهم ومنصبا ..
ـ هم على كل جنب ينامون ومع كل موجة يسبحون ولكل قناة عندهم تردد مباشر ولا تستعصي المشفرة منها عليهم فهم أساتذة الفك والتشفير .. لا يتوانون أبدا عن التلون بكل ألوان الطيف .. واتخاذ شكل الحكم الموجود وهيئة الحاكم المعهود .. ولديهم بوق لكل صوت ونفير !!
بالأمس كانوا متنعمين بالسلطة والجاه وتغنوا بالحزبية وان لا صوت يعلو فوق صوته وأينما وجههم جنودا توجهوا .. وإذا بكثير من قياداتهم من المكتب السياسي واللجنة المركزية وشبيبة فتاح قد خلعوا الجلباب المهترئ وصاروا أعضاء في المؤتمر الشعبي وفي نفس التفوق الوظيفي والمركز القيادي ما بين اللجنة الدائمة والأمانة العامة ومن وزير إلى وكيل أو مدير .. وها هم اليوم كذلك متنعمين في ظل حكومة الوحدة بصنعاء .. فلل وحراسات وفي عدن قصور وعمارات .. فهل سنراهم غدا بنفس الوجوه والأجسام في صف المعارضة القوية كمسئولين ومناضلين وذلك بعد تيقنهم من اقتراب فوزها وتحقق نصرها لأنهم يملكون قرون استشعار عجيبة يميزون بها مراكز القوة ومواطن الانفراج فيتخذون الخطوة الصحيحة للبقاء على الشاشة كنجوم أساسيين لمسلسل طويل يتميز بالحبكة القصصية وفن الإخراج .
الوطن لا يحتاج هؤلاء .. التغيير يحتاج وجوها جديدة ناصعة عفيفة تقوده نحو العدل والمساواة من خيرة توجهات أبنائه .. فلا حاجة لنا بمن كان بالأمس جيفارا واليوم قبليا وجمهوريا وغدا يريد أن يكون سلطانيا أو مناضلا جنوبيا .. ولا تعجب إن وصلت للسلطة حكومة بتوجه إسلامي ورأيت أحدهم وقد اعتلى المنبر خطيبا وواعظا مؤثرا بثوب أبيض قصير .. وسالت دموع الناس من خطابه .. فذلك هو أكثر ما يجيدونه .. وبلا ثمن .. إبكاء المواطن ولعق جراح الوطن ,