المليشيات الحوثية تعلن موافقتها التوقيع على خارطة الطريق وسيناريو سوريا يحضر نقاشاتهم مع المبعوث الأممي .. عاجل مواجهات بالأسلحة الثقيلة جنوب اليمن والقوات المشتركة تسحق تسللات المليشيات الحوثية صحفيات بلاقيود: من المخجل أن تخطط دولة لخرق القانون الدولي الإنساني لصالح دول أخرى لتصفية الحسابات برلماني يستغرب من عدم ذكر المتورطين بقضايا الفساد ويكشف اسم المسئول السابق الذي يلاحقه القضاء عاجل: بيان رئاسي هام بشأن تطبيع الوضع بمحافظة حضرموت تحديد موعد بطولة كأس آسيا و 3 مدن سعودية تستضيف المباريات صنعاء: الإفراج عن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ أمين راجح شاهد.. زلزال مدمر يضرب الصين والحصيلة أكثر من 200 قتيل ومصاب مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء
نحن بصدد أداء أرعن وأخرق تمارسه منظومة الحكم فى مصر بعد انقلاب 30 يونيو، تنطق به وقائع تدور على الأرض.
مرة أخرى: لم يبادر الرئيس محمد مرسى باستدعاء الدبلوماسيين والسياسيين العرب والأجانب لكى يتوسطوا بينه وبين مجموعة الانقلاب، لأنه ببساطة لا يملك القدرة على استدعاء أحد أو التواصل مع أحد، وكذلك لم تفعل قيادات الإخوان المحبوسة.. من إذن الذى جاء بكل هذه الوفود لإدارة الوساطة والتفاوض؟
الثابت أن لدينا طلبات معلنة من قادة الانقلاب للإدارة الأمريكية لكى تمارس ضغوطا على محابيس الانقلاب كى يرضخوا للأمر الواقع، وبالتالى إذا كانوا يعتبرون التدخل الخارجى عفريتا فهم الذين استحضروه، فلما لم ينطق هذا العفريت بما لا تهوى أنفسهم لعنوه ورجموه وأقاموا حفلة زار صاخبة يتمايل فيها دراويشهم صارخين «الكرامة السيادة.. لن تركع مصر» وباختصار كان المطلوب من هذه الزيارات غطاء دولى تبرر به أجهزة الانقلاب ما قررت أن تنفذه من فض اعتصامات مئات الآلاف من المصريين الرافضين بالقوة، تماما كما فعلوا فى الحصول على غطاء شعبى لتنفيذ عملية الانقلاب فى 30 يونيو، ثم الحصول على تفويض شعبى بارتكاب فظاعات فى حق المعتصمين فى 26 يوليو.
غير أن هذه الزيارات لم تؤت ثمارها فى إحكام الحصار السياسى على الممانعين لتثبيت الانقلاب بقوة الأمر الواقع، كما لم تنجح عمليات محاصرة المعتصمين بالأكاذيب والتهديدات، فكان اللجوء إلى شيطنة الاعتصام، وهى الآلية التى امتدت لتحاول شيطنة المواقف الدولية، من خلال تصريحات تعتبر كل من لا يضع وردة على مقبرة الديمقراطية المجهضة فى مصر عدوا وكارها لها.
وقد تجسدت الرعونة فى استخدام دبلوماسية الانقلاب لتقارير أمنية داخلية باعتبارها تقارير دولية، ولا يكفى هنا التحجج بالسهو أو الخطأ غير المقصود فى واقعة منظمة العفو الدولية، إذ لا يمكن النظر إلى ما جرى بعيدا عن انعدام الكفاءة واللياقة، فى أفضل الأحوال.
و إذا كان هذا مفهوما من إدارة رسمية هبطت على سطح الحكم من خلال عملية إنزال عسكرية قلبا وقالبا، فإن غير المفهوم هو ظهور مثقفى الليبرالية الانقلابية المتوحشة فى ثياب ضباط الأمن المركزى، محرضين ومهللين لضرورة الاقتحام والفض بالقوة المسلحة.
ومن هؤلاء من يستحق الرثاء والشفقة وهو يتخبط فى الكلام بين اتهام مرسى وجماعته بالعمل لصالح الأمريكان لتقطيع مصر وتقسيمها، وبين اتهامهم له فى مواضع أخرى بالسعى لإقامة دولة الخلافة المجمعة الكاملة.. ولا أعلم كيف يلتقى التفتيت والتوحيد فى مشروع واحد؟!