تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن
يتعرض التجمع اليمني للإصلاح أحد اقطاب اللقاء المشترك هذه الأيام لهجمة شرسة من بعض القوى الليبرالية وبعض القوميين واليساريين , وهي هجمة غير مبررة على الإطلاق سوى أنها التقت مع أهداف بقايا النظام وخدام العائلة في هجمتهم التي يشنوها على الإصلاح كنوع من تصفية الحسابات , ومحاولات تشويهه والنيل منه ليس لشيء ما وإنما لتخلقه بالقيم الوطنية , وحضوره اللافت جماهيريا , وثوريا , ومقدرته على تجييش الشارع من خلال الحضور اللافت والقوي بالثورة الشبابية الشعبية السلمية , ونجاحه إلى حد ما مع بقية أحزاب اللقاء المشترك بالسير بالثورة وباليمن إلى بر الأمان , ومن يقل غير ذلك فهو مكابر , وغير منصف على الإطلاق.
قد لا يكون مستغربا الحملة الشعواء التي تقودها بقايا النظام , وخدام العائلة , لكن ما هو مستغرب أن تنساق وراءهم بعض قواعد أحزاب المشترك الأخرى , وبعض القوى المحسوبة على الثورة وسكوت بقية أحزاب المشترك على تلك الهجمة , وكأنها إشارة , أو ضوء اخضر أنتم افعلوا ونحن سنبرر أو سنتنصل من ذلك ونستهجنه , في خطوة واضحة من هؤلاء لمحاولة استنساخ المشهد المصري , وتطبيقه على الواقع اليمني بعيدا عن قيم الاختلاف , وقواعد . وآداب الشراكة الوطنية , إذ أن الشراكة الوطنية تقتض من الجميع الوقوف إلى جانب بعضهم كشركاء على أن تعالج الأخطاء والهفوات عبر طريقتين , الأولى: النقد البناء , والهادف , والصريح , وتحديد مكامن الخطأ , ومواقعه , ومناقشته عبر الحجة بالحجة , والبرهان بالبرهان , وبالأرقام , والحقائق , والوقائع مع أي حزب كان من الأحزاب المنضوية تحت تكتل اللقاء المشترك , وعبر القنوات الحزبية المعروفة والمعتبرة , ولا مانع حتى عبر وسائل الإعلام شريطة أن يتقيد بالضوابط المعتبرة هذا أولا , أما ثانيا : فليس من اللائق سياسيا , وأدبيا , وأخلاقيا أن نحمل الحزب أيا كان هذا الحزب أخطاء الآخرين , أو أخطاء المحسوبين عليه فالآية الإلهية تقول " ولا تزر وازرة وزرى أخرى " وبالعرف السياسي أن الحزب مسئول عما يصدر من ناطقه الرسمي أو البيان المذيل باسمه ويحمل شعاره.
ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن حزب الإصلاح لأن هذا لا يعنينا فله مدافعون وله كتابه لكننا ندافع عن قيم , ومبادئ الشراكة الوطنية بين شركاء العمل الوطني , فالإصلاح كغيره من الأحزاب السياسية له مواقف وطنية مشهودة , وله سجل تأريخي , وطني معروف مثله مثل الحزب الاشتراكي , والتجمع الوحدي الناصري أحزاب عريقة لها تأريخ نضالي مبكر , وتحديدا منذ انطلاق حركة التغيير , والتجديد بقيادة أحمد عرابي , والتي اسهمت إسهاما كبيرا وفعالا في خلق مفاهيم , وثقافات تحررية جديدة , وهذا لا يعني أن الإصلاح ملكا منزها , وبالوقت نفسه ليس شيطانا رجيما كما يحاول البعض تصويره بذلك , وتحميله مسئولية كل شاردة وواردة.
إنه كغيره من الأحزاب له أخطاء وله سلبيات , وقد تكون أكبرها تصوير نفسه بأنه الحامي الوحيد للدين , وكذلك له قواعد وأعضاء قد يسيئون إليه ببعض تصرفاتهم الحمقة , وتطرفهم النزق الذي لا يخدم الوسطية , ولاعتدال , والتسامح , والمحبة , والإخاء التي يتبناها الحزب كجزء من مبادئه , وخطه الفكري مثله مثل غيره من الأحزاب الوطنية الأخرى ذات الحضور القوي , والتأثير الفعال في المشهد السياسي الوطني , فلا يوجد حزب إلا وفيه نزقين , ولا يوجد تنظيم سياسي إلا وفيه متطرفين , وصقور , وحمائم , لكن كيف يعمل الجميع على لجمهم وتحجيم تطرفهم , وتغليب قواعد الاختلاف والخلاف " فرأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ".
إن هناك اليوم الكثير من المثقفين , والسياسيين , والحزبيين أقولها آسفا يتماهون بعدائهم لبعض القوى الثورية , ويتناغمون في طرحهم مع بقايا النظام , وخدام العائلة محاولين استنساخ الواقع المصري كما هوا , وينتقدون سياسة الإقصاء , والتهميش , والاستحواذ , وهم في نفس الوقت يمارسون أبشع أساليب الإقصاء , والتهميش , وستبقون الأحداث , وكأنهم يستشعرون بأن الإصلاح قد يكتسح الانتخابات كما حدث في المشهد المصري , ولذلك فهم يستبقون ذلك بحملة تشويه غير أخلاقية , وما يحدث اليوم مع الإصلاح سيحدث غدا مع الحزب الناصري , أو الحزب الاشتراكي وغيرهم من القوى الوطنية الحية التي تحاول أن تقترب من المواطن , وتنتصر لقضاياه , وتخدم الوطن , وتحافظ عليه , وهذا عيب في حقنا كمثقفين , وإعلاميين , وسياسيين أن نمارس ذلك ضد بعضنا البعض , ويحاول كلا منا أن يحتكر الثورة له وحده , أو يعتبرها ماركة تجارية مسجلة باسمه.
ولذلك فعلى أحزاب المشترك المكون الفاعل في الثورة أن تراجع سياستها فيما بينها كي لا ينطبق عليها المثل المشهور " أكلت يوم أكل الثور الأبيض " , فبقيا النظام اليوم تقود ثورة مضادة من هذا الباب , وتحاول استنساخ احمد شفيق آخر من رحم الثورة , وعلى حزب الإصلاح أيضا أن لا يفكر بعقلية ما قبل الثورة عقلية التخوين , والتخويف , والتشكيك وأن يبتعد عن سياسة الإقصاء , والتهميش , ويبعث برسائل مطمئنة بذلك لكل فرقاء العمل السياسي منذ الآن , كي لا يكرر الأخطاء التي ارتكبها إخوان مصر , وأن يتقبل النقد , وأن لا يتيح لأعداء الثورة هدم الثورة من داخلها فنحن في أخطر مراحل الثورة , وعلى جميع القوى الثورية , والسياسية الاتفاق على معايير وطنية واضحة , ومحددة يتوافق حولها الجميع في حال اختيار من يريدون تنصيبه في أي مرفق كان من مرافق الدولة صغر ذلك أو كبر أثناء وبعد الثورة.