آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

الدولة العادلة
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 26 يوماً
الأربعاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2014 11:45 ص


رددوا الصرخة " الموت امريكا الموت لإسرائيل " صبح مساء , علقوها على صدوركم وجباهكم ,علقوها على الجذوان في الشوارع علقوها في كل مكان , لن ننتصر على امريكا ولن نهزم اسرائيل مادام فينا من يدعي انه سيد وما سواه عبيد , ان الله ينصر الدولة العادلة ان كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة لو كانت مسلمة , انها سنة الله في خلق (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ).
في امريكا الرئيس مجرد موظف وخدم عند الشعب الامريكي يتم انتخابه لفترة محدودة , وبعد ان تنتهي قترته , يترك الرئاسة ويعود مواطن عادي ويأتي شخص يتحمل المسئولية من بعده, لذلك امريكا دولة قوية سوف تضل دولة قوية مادام أنها قائمة علي اساس الدولة العادلة فيها ديمقراطية حقيقية وتداول سلمي للسطلة وهذا هو سر قوتها . سوف نضل نحن العرب والمسلمين دول ضعيفة ومتخلفة لا نحسن سوى الصراخ لأننا مصرين على ان الحكم لا يكون الا بالقوة والغلبة وكل طرف يزعم انه احق من الاطراف الاخرى ..
ان اعادة الاعتبار لكرامة الامة وتحقيق السيادية الكاملة ومواجهة الهيمنة العالمية لايمكن ان يتحقق الا من خلال بناء دولة عادلة قوية, وبناء هذه الدولة لا يمكن ان يحقق إلا من خلال التوافق والشراكة الوطنية الحقيقية .
ان القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدولة العادلة هي الحرية والمساواة و التعايش اذا فقد الدولة احد هذا القيم أختل فيها ميزان العدل وتحولت الى دولة ظالمة ان كانت مسلمة , لذلك لا يمكن ان تنتصر او تتقدم من يريد ان يتأكد من ذلك فليرجع الى كتب التاريخ ليقرا كيف قامت الدول وكيف انهارت ..
لقد انتصر المسلمون الأوائل في صدر الاسلام واستطاعوا اسقاط دولتا الفرس الرمان ليس لأنهم مسلمين يصلون ويصمون لكن لانهم اقاموا دولة عادلة قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة والتعايش, لم يكون صرخوا الموت لرمان الموت لفرس فلقد كانوا يريدوا لهم الحياة وتحرر من رق العبودية .
لقد ذهب مواطن من افراد هذه الدولة الى ملك الفرس عندما سأله الملك ماذا تريدون احاب" لقد جاءنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد " لذلك انتصروا رغم نهم اقل عدا وعدة وأقاموا حضارة شهد لها العالم وعندما اختلت قيم العدالة عندهم هزموا وضعفت دولتهم وتمزقت تحولت الى دويلات صغيره كل دويلة يستطير عليها حاكم مستبد انها كما ذكرنا في بداية هذا المقال سنه الله في الخلق التي لا تحابى احد ولا تفرق بين كافر ومسلم .
لذلك اقول لمن يعتقدون انهم سوف يعيدون امجاد الامة يحررون المقدسات من خلال الصراخ ما هكذا تورد الابل اذا كنت صادقون في صراخكم عليكم ان تسخروا امكاناتكم في اقامة الدولة العادلة القوية القائمة على التوافق و الشراكة الحقيقية مد ايديكم بصدق الى كل مكونات المجتمع , فالحمد الله هذا الامرصار ممكن وميسور في بلادنا اليمن فلدينا وثائق واتفاقات واضحة وكفيلة بحل كل المشاكل التي تعانى منها البلاد( وثيقة مخرجات الحوار واتفاق السلم الشراكة الوطنية )