آخر الاخبار

السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة

المشكلة تكمن في ( ؟؟ )
بقلم/ صالح بن علي الصالحي
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 4 أيام
الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 04:53 م

عندما ترى شخص ما لأول مرة تقوم بتقييمه في داخلك و يوحي إليك ضميرك بأن هذا الرجل ولي من أولياء الله قي أرضه ( تحسبه كذلك والله حسيبه ) لما ترى عليه من الوقار والجلال وتقول في نفسك لعل هذا يتصف بصفات حسنه وأخلاق عالية إنسان لطيف رقيق حليم وبكل ماتعنيه كلمة ( طيَب ) وما تحمل في طياتها من معاني عظيمة

هذا الإنسان الذي نشاهده في كل مكان وأي مكان يخطر على بالك أو تجده فيه في الشارع السوق المسجد سواءً كان راكباً أو ماشياً شيخ كبير قد تجاوز الستين أو شاب في مقتبل العمر على مشارف الثلاثين ،، وأنت على هذه الحالة شارد الذهن غارق في التفكير في عالم الخيال من يكون هذا الشخص وتقلب الأفكار يمنة ً ويسرة من هذا ؟ من هذا ؟ أي ارض ترعرع في رباها وارتوى من مائها وأي أم عظيمة أنجبته وقامت على تربية وأي مجتمع وبيئة خرج منها يا الله لا زلت على حالك وتحاول بفراستك وبكل الطرق إن تتعرف عليه إما عن طريق كلامه ، ملابسه ، هيئته وشكله ، نظراته ، حركاته ، ووو الخ

وخلال ذلك وفي تلك الدقائق وربما الثواني وأنت لا زلت تفكر وتحلل يا الله ما هذا ؟ ماذا أرى ؟ مش معقول ؟ !! لا اصدق ما أرى !!

تقع المفاجأة وتتبدد تلك ألحظات الجميلة التي كنت في عالمها وخيالها , شيء يحدث لا يصدقه الخيال ولا يخطر على بال ، لقد حدث شيء لم يكن بالحسبان ما بين غمضة عين والتفاتتها يغير الله من حال إلى حال لقد انقلب ذلك الرجل من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال أصبح إنسان سيء ومنحط إلى ابعد الحدود تسمع تلك الألفاظ البذيئة من سب وشتم ولعن وانتهاك للأعراض بعد أن كنت تحسبه ولي من أولياء الله أصبح أمامك شيطان رجيم في صورة إنسان .

وكم وكم نرى كل يوم من هذه العينات و الله المستعان .

لقد توصلت وبعد دراسة مستفيضة وتدقيق النظر في عينات كثيرة من أبناء اليمن ومنذ فترة طويلة إلى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى تفشي كثير من الإشكاليات والممارسات الخاطئة بين الكثير من الناس وعلى مختلف المستويات والتي أوصلتنا إلى ما نحن فيه وهي ذهاب وغياب وقد تصل عند البعض إلى الانعدام الا من رحم الله إنها ( القيم ) بكل ما تعنيه هذه الكلمة نرى الأب لا يحترم ابنه والابن لا يقدر ويحترم والده المدير العام لا يحترم موظفيه والعكس والوزير ووو إلى أعلى سلطة في البلد هذا في أوساط المثقفين من الموظفين والدارسين فما رأيك كيف تكون القيم عند اغلب الناس من البسطاء والأميين وخاصة ً القاطنين في المدن الكبيرة والمزدحمة بالسكان . إن القيم والأخلاق الحسنة هي من أهم ما يتحلى به الإنسان لأنه بقدر ارتفاع القيم بقدر ما تكون إنسان وكل ما نقصت القيم كل ما انسلخت من الإنسانية واقتربت من الحيوانية . فالمشكلة إذا ً تكمن في القيم فالله الله في القيم وعودتها إلى مجتمعنا اليمني الغالي كون المعروف والسائد عن اليمنيين أنهم بيتاً وأهلاً للقيم الفاضلة فلنُعد مجدنا يداً بيد ..