مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد
الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .
أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا
أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟
قرار أمريكي بحظر دخول المشتقات النفطية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة
تفاصيل لقاء عيدروس الزبيدي مع سفيرة بريطانيا
وحدها الكتابة الحقيقية من تجعلنا نميز بين الخطأ والصواب، بين الغث والسمين، بين الفساد والإصلاح، بين الانحطاط والرقي، الكتابة الحقيقة تجعل صاحبها صادق أمام الملأ ككتاباته، نقي كنقاء الماء أمام جميع المتلقين، صاف من كل أشرار النفاق الذي يغزو البعض ممن لا يحبون الحرية، وحده الكاتب الصادق من يعيش حرا في زمن الأزمات والاعتقالات والاتهامات التي ما فتئت تطال الكثير من الكتاب الذين يتبنون الصدق في كتاباتهم، ويعملون كل ما بوسعهم في الترويج للكتابة الصادقة ولو كانت النتيجة على رؤوسهم، هؤلاء الكتاب الذين قد يلاقون شتى صنوف العذاب، وأنواع من القمع، حتى تصبح أجسادهم ملطخة بجلدات الحاكم الذي لا يهوى الصدق، وجل اهتماماته التطبيل والمجاملات والنفاق، ولا مجال للكلمة الحرة في دماغه العصي عن التحرك في الاتجاه الصحيح، الكاتب الحر في هذا العصر يعاني الكثير من الانتقادات، من قبل من ينتقدهم رغم أن نقده قد يكون نقدا حقيقيا بامتياز، إلا أنه يصادف نقدا لاذعا أشد من نقده ومناقض لنقده بشكل ليس له نظير، في هذا العصر لا يتقبل الحكام النقد، ولا يقبلون النصيحة، لا يقبلون الكلام الحر، لا يحبذون الباحث عن الحقيقة، لا يتوقون في العمل على راحة شعوبهم، وتوسيع نطاق حرية الكتاب، بل يكون جل اهتماماتهم مناقشة أشياء لا علاقة لها بهموم المواطن، بل تكون مناقشة لهموم الحاكم الذي يعمل على توجيه إسقاطات فشله على الشعب، ومن ثم يعمل كل ما بوسعه في سبيل تعذيب شعبه، و العمل على تجهيل الشعب عن طريق سوء الإدارة في التعليم، ونشر الفساد في أروقة الجامعات، بطريفة تجعل مخرجات التعليم هشة كهشاشة ثقافة هذا الحاكم وأعوانه الجهال.
قد أكون صادقا إذا ما قلت: إن الحرية لا ينالها إلا من يقتنع بكلامه، بكتاباته، بأطروحاته، بمبادئه، بقيمه، حتى ولو لم يقتنع بها الحاكم، ولو لاقت ردا معاكسا منه، فالحرية الحقيقية لا تأتي بدون ما ذكر آنفا، قد يكون الكاتب مجاملا في كتاباته للحاكم، يمدح الحاكم ويجعله نعم الإمام الطائع لرعيته، يعظم الحاكم ويجعله شبيها بالخلفاء، يحول الحاكم من ديكتاتور وظالم إلى حليم ومسالم، يقلب الموازين مائة في المائة، إلا أن الحرية بعيدة عنه كبعده عن الشمس، فالذل قريب إليه، والنفاق أقرب من ذلك، لن يلقى احترام القراء، ولن يلقى إلا الانتقاص منه ومن قلمه الذي انحنى مكرها لأفكار هذا الكاتب الكاذب، إذن علينا أن نقتنع بأفكارنا، نقتنع بكتابتنا، نقتنع بمبادئنا وقيمنا، كي ننال الحرية، ونعيش أحرار، ونموت أحرارا، فموت بحرية، خير من الحياة مع الذل في زمن الاستعباد, فالكاتب الحر من يستطيع أن يقتل الحاكم الظالم بقلمه, ويكشف ظلمه أمام الملأ عن طريق الجمل التي ينقشها بقلمه رغم المضايقات التي قد تصادفه نتيجة حريته في الكتابة.
sho19872008@hotmail.com