|
من يعتقد مجرد اعتقاد او يظن أن السفارات الغربية أغلقت سفاراتها وغادرت جالياتها هو نوع من الضغط فقط على الحوثي وصالح فهو واهم.
هذا إجراء ظاهره ضغط واستنكار وباطنه إخلاء الساحة من الشهود - إن جازت التسمية - وإعطاء الفرصة ليصنعوا ويبطشوا كما يشاؤون وينتهكون كل المواثيق الدولية والحقوقية خاصة بعد انكشاف التواطؤ وأبعاد المؤامرة من دول العشر و(المأفون) الأممي بن عمر بصورة ظاهرة ولم يعد للسفارات ما تؤديه من مهام كوسيط نزيه.
أضف لذلك بروز وظهور نقمة شعبية واسعة تجاه ما حدث وما يحدث من مهزلة الحوار التي آلت بالأمور لما هي عليه ومحاولة لشرعنة الانقلاب بصور شتى وسيناريوهات تشويه هادي وتحميله المسئولية فقط -( وإن كان يتحمل قدراً كبيراً أيضاً )- والتي لم تجد لها من قبول بين أبناء الشعب ومختلف شرائحه .
لذلك لم يعد لديهم سوى كشف الوجه القبيح وفرض ما يريدونه باستخدام القوة المفرطة لما لم يتم تمريره بالتفاوض ولا يهم الزج بالشعب في أتون صراع دموي لا يبقي ولا يذر.
والذريعة لتبرير الانتهكات جاهزة مسبقاً بالتصريح التالي للغرب (( لا يوجد لدينا بعثات على الأرض تؤكد أو تنفي صحة هذه الأنباء عن انتهاكات على الأرض ضد أحد ......إلخ)) طبعاً عندما تكون الانتهاكات موجهة ضد أبناء الشعب أما عندما يدافع أبناء الشعب عن أنفسهم ويضربوا مراكز قوى العمالة فسنجد مجلس (الحرب ) وقراراته تقيم الدنيا ولا تقعدها..
باختصار هو تصريح بالقتل (( مبطن )) يستهدف كل من يسعى لاستقلالية قرار البلاد وبناء الدولة السليمة وكل الرافضين للمشروع الأميركي بالمنطقة.
كما يستهدف بالمقام الأول من يتبنى التوجه الإسلامي ضد الهيمنة الغربية وأنظمتها العميلة.
وغداً لناظره قريب....
في الثلاثاء 17 فبراير-شباط 2015 11:02:34 ص