كل يوم تؤكد لنا جماعة الحوثي انها مجرد عصابة امتهنت اساليب العصابات المسلحة باستخدام القوة للقتل والخطف وتفجير المساجد المساكن واخضاع الخصوم واسكات صوت الحرية للوصول الي السلطة وهذا السلوك مرافق للجماعة ابتداء من محافظة صعدة مرورا بجميع المناطق والمحافطات التي تمددت فيها .وبرغم كل المحاولات الحثيثة التي بذلت لادماج الحوثي في العملية السياسية من خلال تمثيلة في مؤتمر الحوار وتشكيل الحكومة ودفعها للتحول الي جماعة مدنية وسياسية مندمجة في المجتمع السياسي والعام الا ان كل تلك المحاولات كانت نهايتها الفشل المحتوم والسبب يعود الي ان الحركة في ذاتها وتكوينها الفكري والسلوكي غير مؤهلة لهذا الدمج للافكار والمعتقدات التي تشكل الكتلة الصلبة لفكر هذه الجماعة التي لا تقبل المراجعة والنقاش اضافة الي سيطرة الجناح العصابي العسكري داخل الجماعة علي القوة وامتلاكة لسلطة القرار داخلها والذي يعد من اشد المؤمنين بافكار ومعتقدات الجماعة ولا يعدوا السياسين اگثر من مجرد ادوات تجميلية وابواق تبريرية للسلوك العصابة القذر الذي تنتهجة الجماعة..وهذا ليس بمستغرب في مثل هذه الحركات العقدية العسكرية .فالحركة التي تتكون الغالبية العظمي من قاعدتها المناصرين من الاميين وانصاف المتعلمين يتم شحنهم بطريقةبارودية جاهزة للا نفجار لابسط احتكاك وبطريقة المريدين الذي يقدسون القطب ولا راد لرأية وبنفسية تري ان حدود العالم مملكتهم المنشودة التي وعدهم الرب وبالتالي لا راد لوعده وكل مخالف كافر مستباح الدم والمال .. هذا الشحن المنحرف يخلق نفسية استعلائية لدي القادة الذي يقودون الاجنحة العسكرية للحركة الذين اتوا من بيئات منبوذين اجتماعيا وبعضهم مثقل بالجرائم الكبيرة بحق المجتمع وعوقبوا بالسجن بعد خضعوا لسلطة القانون وعاشوا بنفسيات محطمة لا هدف لهم ولا مشروع وفجأة وجدو من يمد اليهم ايديهم بدوافع قذرة فاخذت بايديهم ورفعتهم من القاع الي القمة ومن ومن منبوذين الي قاده اصحاب حضور ومن متخفين الي اصحاب قرار وتأثير في المجتمع ما جعلهم يتمسكون بالحركة كمنقذ ومارسوا من السلوك الذي قدموه لقايدها ليثبتوا ولائهم للسيد وصلاحيتهم لتقديم الخدمات وانتقاما من المجتمع الذي نبذهم في يوم من الايام وانعكس هذا كله علي العلاقة الداخلية التي تحكم علاقة الجماعة حيث تقوم علي بقاء الافراد المنخرطين في قيادة الجماعة علي ممارسة سلوكهم وولائهم لا مجال فيه لتغيير الذي الذي لا يحدده زعيم الجماعة والاقصاء والقتل والاقامة الجبرية لمن تسول له نفسة ذالك اما علاقتة بالمجتمع تظل قايمة علي مايمارسة من سلوك عصابي يكون من الصعب التحول معه الي اسلوب مدني مسؤل وغالبا ما تجد مثل هذه الجماعات التي ترفع شعارات براقه ولافتات دينية وشعبية نفسها في مواجهات والمجتمع عند اول اختبار لادارة الدولة الذي يتطلب تنوع في الرأي ووجهات النظر وتغيير في السلوك العصابي لقطاع الطرق..
فالجماعة منذ سقوط العاصمة صنعاء في (٢١سبتمبر) حاولت تقدبم نفسها بقورة مغاييرة فتخلت عن تفجير البيوت الا انها عجزت عن التخلي عن النهب للبيوت وهي الان تعاني من اشكالية التحول للعمل السياسي وممارسة سلوك الدولة وحسن استخدم ادواتها والتحرر من سلوك العصابة فسيطرة الجناح العسكري المتشدد علي زمام الامور ما زال يفرض ادواته واساليبة العصابية فبدأ بالنهب لمخازن الدولة العسكرية الممتلكات الخاصة والتعانل مع مؤسسات الدولة كفيد للاثراء غير المشروع والتعامل بالخطف والتعذيب مع المخالفين واخيرا التهديد بحل الاحزاب مالم يخضع لاجندتها وتجاوز الامر الي الخروج عن الاعراف والقيم بمحاصرة عائلة الرئيس هادي واقتحام البيوت...
واليوم يتكرر الامر مع تجميد الشيخ حميد الاحمر في قرار تجميد اموالة الذي ظهرت ضده سلوك العصابة قاطعة الطرق عندما عمدت الي السيطرت علي معظم شركاتة ونصبت فرق ادارية تديرها لصالح الجماعة كما كشفت رسايل المخاطبات لبنك السبأ بتحويل اموال حميد لحساب سخص يدعي الواعي كل هذا يؤكد ويكشف مقدار الانفصام والتشوه النفسي الذي تعيشة هذه الجماعة والمأزق السياسي والاقتصادي التي وقعت فية ولا نستبعد ان تقدم مستقبلا علي ممارسات شاذة فكل شئ وارد في قاموس هذه الجماعات كما لا ننسي ان هده الجماعة وقعت في يد لصوص اشد ذكاء منها وخبرة في النهب وطرق الحصول علي المال العام والاتجار غير المشروع مستخدمين الجماعة والقضاء لتصرفاتهم اللا مسؤولة ...
فالحوثي ليس لدية مشروع دولة ومهمتة الحقيقة تتمثل في تنفيذ مهمة محددة لصالح طرف معين بمقابل وستكشف الايام المقبلة مدي بشاعة هذا السلوك العصابي الذي سيعاني منه اليمنيين جميعا وخاصة الفئة المتعلمة والحرة ..
ان العمل علي استعادة الحكم بالقوة لا يعني الاستمرار والبقاء مدة طويلة خاصة في ظل انكشاف الرصيد الشعبي للحوثي ما سيجعلة يعتمد علي السلوك العصابي المعتمد علي خادشه الحياء والتوحش في علاقتة بالخصوم ظنا منه أن القوة ستمكنة من فرض نفوذة واستمرارة
ان النهاية المنتظرة لحركة الحوثي قريبة ومؤكدة فقليل من الضغط والاحساس بقرب الخطر داخل الحركة سيظهر شروخ واضحة لهذا الخليط السئ من مكونات الحركة خاصة والحركة مازلت تعيش مرحلة ثورة كما تدعي وهي من اشد المراحل حساسية وخطورة يرتفع فيها منسوب الشك حتي باكثر الناس قربا وموالاه ...