أبطال دار الرئاسة
بقلم/ د. محمد حسين النظاري
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 17 يوماً
السبت 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 10:23 ص
جميل ورائع أن يقوم فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي باستقبال نجوم منتخبنا الوطني بدار الرئاسة، بقصد تكريمهم، إثر الأداء المشرف الذي قدموه في خليجي 22 بالرياض.. ولكن لأن الحلو ما يكملش، فقد سارت الأجواء بنفس ما يحدث، كلما همّ الرئيس باستقبال الأبطال، حيث يكون المتطفلون، هم أبطال دار الرياسة.
من يرتب للقاءات...
أريد معرفة من يرتب للقاءات التي تجمع الأخ الرئيس بالأبطال، فإن تغيرت الألعاب، تبقى الوجوه هي هي، وكأن التكريم هو مخصص لتلك الوجوه التي ألفت سرقة الأضواء من النجوم، في منظر يتكرر ونحن معه نتحسر.
النجوم لا يحضرون...
مازلت أتذكر كيف أن النجمين والحكمين القديرين أحمد قائد ومختار صالح، تم حذف اسميهما من مقابلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد عودتهما من خليجي الإمارات، وللأسف كان حتى الفراشين متواجدين بدار الرئاسة، والنجمان غائبان، ولهذا أقولها بأن العشوائية مازالت كما هي لم تتغير وإن تغير الرئيس نفسه، فالمتسلقون لم يتغيروا.
المكرمون غائبون!...
تصوروا معي أن هناك خمسة مكرمين: بينهم أحمد قائد، وعبدالله الثريا، علي النونو.. تم تكريمهم في البطولة بالرياض، ولا نجدهم بين الذين يلتقيهم الأخ الرئيس، بينما نرى من وزارة الشباب والرياضة والاتحادات من أصبح اسمهم محفورا في سجلات بوابة دار الرئاسة.
لمن مبالغ التكريم؟...
تبرع الأخ الرئيس بمبلغ 33 مليون ريال شيء طيب وجانب تحفيزي للاعبين، ولكن في نفس الخبر قيل بأن نصيب كل لاعب مليون ريال فقط، فأين بقية المبلغ إذا ما عرفنا بأن عدد اللاعبين المسجلين في البطولة لا يصل إلى 33 لاعبا.. فيفترض أن يكون هناك توضيح كم المبالغ المصروفة للاعبين والإداريين والمدرب ومساعده.
مبروك للعنابي...
قياسا بما قدمه العنابي في الدور الثاني نقول بأن البطولة من حقه بكل المقاييس، فقد لعب كرة حديثة، استطاع فيها أن يسجل في مرمى منافسيه وأن يحصّن مرماه.. سار بخطى ثابتة منذ البداية، لم يخسر وإن كان تأهله، بدون أن يسجل أي فوز بثلاثة تعادلات كحالة فريدة في نظام المجموعات.. ولكنه استطاع أن يكون بطلا وبجدارة.
الجمهور السعودي...
من الإنصاف القول بأن الجماهير السعودية عوضت غيابها أثناء البطولة بحضورها الكبير في النهائي، وساندت منتخبها حتى النهاية، وهنا يبرز السؤال: هل الجماهير السعودية لا تأتي إلا في المباريات التتويجية فقط، كما حدث في نهائي أبطال آسيا للأندية بين الهلال ومنافسه الاسترالي، وهي نقطة لابد أن يلتفت إليها القائمون على الرياضة في المملكة.
أين حكامنا؟....
إن كنا شاهدنا الدكتور حميد الشيباني مراقبا للمباراة النهائية، بحسب نظام البطولة القاضي بأن يكوم أمناء العموم مراقبين للمباريات، ولكن نقول لأمين عام اتحادنا ومن قبله رئيس الاتحاد الشيخ العيسي: أين هم حكامنا؟ ولماذا لم تدافعوا عنهم ليكونوا متواجدين لا كمالة عدد.. مع أنهم يستحقون بجدارتهم في الدوري المحلي، ولاجتيازهم لاختبارات اللياقة البدنية في الرياض قبل انطلاق البطولة