اعتقد جازما أننا بأمس الحاجة ليس للبحث عن متناقضات بعضنا بل لمواطن الاتفاق والقواسم المشتركة حتى نخرج من دوامة واقع الإفتراق والبحث عن المتناقضات التي لاتزيدنا إلا تفرقا وحقدا وكراهية ومزيدا من العنف والإقتتال ،كم نحن رائعون ونحن نتوجه جميعا نحو هدف واحد هو بناء الوطن نترك نقاط الاختلاف لننطلق مما نتفق فيه نحو بناء الوطن ،كم هي جميلة ورائعة تلك اللوحة التي رسمها ابناء الشعب على اختلاف توجهاتهم ومشاربه السياسية وهم على قلب رجل واحد يقفون مع اليمن مع المنتخب اليمني في خليجي 22 .
يتحرك ابن اليمن في الملعب وتحيطه دعوات اليمنيين متمنيتا له ان يظفر بتسديده تفرح كل اليمنيين ،كم هي الصورة الرائعة التي جسدها ابناء اليمن وهم يقفون مشدودي الأعصاب والانتباه والتركيز يجمعهم هدف واحد هو الدفاع عن مرمى الوطن يقفون يتفاعلون يتوترون ينهضون من مجالسهم اذا ما اقترب الخصم من شباك المنتخب .لم تجمعهم الكرة بل جمعهم الانتماء للوطن ،رغم الظروف الصعبة والحالة الامنية المنهارة والاوضاع المضطربه الا ان الجميع ربما اتكأ على جراحه ليشاهد ويشجع منخب الوطن ، فماذا لوتضافرت الجهود نحو بناء الوطن بعيدا عن المماحكات والمناكفات ،اليس احرى بنا ان نعمق البحث عن اتفاقاتنا وندفع الجميع في ذات الاتجاه ،عيب اجتماعي ونشوز اخلاقي وفشل سياسي أن نجتمع حول كره نبحث عن نصرا لليمن ونتفرق من اجل انفسنا لنغتال هذا الوطن ، فلنتوحد سياسيا كما توحدنا رياضيا الم يأن لنا كيمنيين أن نقف وقفة جادة مع انفسنا نلتزم بقواسمنا المشتركة ونضع حدا للواقع المقيت .