عاجل إلى شعب مصر ..
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و يومين
الجمعة 16 أغسطس-آب 2013 07:14 م

لا تخدعك العاطفة فهي إذا احتكمنا إليها في الملمات مكلفة وتكون أشبه بعاصفة تعقبها كارثة .. لا تنسى أن البرادعي يضل في النهاية آلة أمريكية تعمل بالريموت فلا تركن إلى من ثبتت خيانته ولا تظن أنه أعلن توبته فأنا أراه الا كالشيطان (إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك) قد يكون دور معد في السيناريو .. وقد يكون السيسي كبش فداء يضحون به قبل الأضحى ويسلمون القيادة للتائب الجديد في السيناريو الجديد .. ألم يسقطوا الطنطاوي ويعطون الراية للسيسي وما المانع أن يسقطوا السيسي غداً ويعطون الراية للبرادعي حسب سيناريو معد سلفا قد يعلمه السيسي وقد لا يعلمه فهم لا يهمهم السيسي ولا صباحي ولا موسى ولا البرادعي بل يهمهم مصالحهم لهذا هم يتعاملون مع آلات بشرية برمجتها أمريكية .. فحكموا العقلانية فالآلة لا تتوب إنما دورا آخر قد تنوب (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) ألم يصفق المصريون عاطفيا للسيسي عندما أمال خطابه عواطف الناس إليه فصفقوا له بحرارة وهو يبيت لهم العهارة عندما قال "الجيش المصري أسد والإسد مابيكلش أولاده خلو بالكم الأسد ما بيكلش أولاده" فلا تذهب بكم العاطفة بعيدا لتنخدعوا أو بقول البرادعي وموقفه تعجبوا فهو آلة أخري .. (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) أليس إلى السيسي يوما ما قد ركنتم وها هي ناره اليوم قد مستكم فكوتكم وآلته قتلتكم ،، فلا تركنوا إلى ظالم آخر قد شرع قوله يدب إلى قلوبكم فنحينم عن قراءة ما فعله في الأمس عقولكم خاصة وأن الإعلام العاهر قد بدأ أو شرع فيما يبدو لكم أنه على فعله وموقفه يوبخه وهو في الحقيقة إنما يصنعه فلا تركنوا إليه واركنوا إلى ربكم /فذلك ربه أمريكا / ولنفترض أنه صادق فماذا تغني عنكم قوة البردعي وشعبيته ..

وأخيرا أقول لكم إن الذي حبله موصول بأمريكا لا خير فيه وإنه لمسلسل آخر يبعدون به السيسي العار ويقربون منكم البرادعي البار .. انتبهوا واحذروا واستعينوا بالله وحده فهو ناصر عبده وهازم الأحزاب وحده فلا تطلبوا إلا ودّه ولا تتجاوزوا حدّه