أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن
باختصار جداً القضية الجنوبية بدأت تتبلور وتظهر الى السطح نتيجة للظلم والإقصاء والقهر الذي أنتجته حرب صيف 94م تلك الحرب الكارثية التي ألغت شريك الوحدة الأساسية الجنوب والحزب الإشتراكي اليمني.
ما علينا من تذكر الماضي انه كئيب ومقرف ونحن أبناء اليوم وما أسهل كلمة "الوحدة تجب ما قبلها " لقد قرأت للشيخ صادق الأحمر نفس العبارة ولكن بصيغة أخرى "مؤتمر الحوار يجب ما قبله"وسنظل هكذا نقول بعد كل فشل ومجزرة ومذابح " تجب ما قبلها" وفي كل مرة نفشل نقول بعد ان تكون البلد على شفير الهاوية " تجب ما قبلها"
طيب من يجبر ضرر الناس من يعتذر للضحايا من يعيد للثكالى والأيتام السعادة وحقهم ممن سلب منهم قريب وأخ أو أب أو زوج ومن سيعيد المنهوبات الخاصة بالشعب المباني والمؤسسات التي جرى بيعها برخص التراب أو سنقول للفقراء والمشردين والجياع والمحرومين من العمل والحقوق (تجب ما قبلها )
وأي متابع يطلع على رؤى الأحزاب السياسية المقدمة لمؤتمر الحوار سيجد ان هناك هروب كبير من تحمل المسئولية وكل طرف يريد يحمل الأخر المسئولية وجرى نبش الماضي ولم يتم الوقوف عند (الوحدة تجب ما قبلها) بل جرى الحديث عن المراحل ما قبل الوحدة وهناك من أعاد جذور القضية الجنوبية الى ما قبل عام 67م وبالتالي يحمل الوزر كله الدولة التي حكمت الجنوب قبل الوحدة وكأن حرب 94م جاءت انتقاما ضد من حكموا الجنوب من 67م الى90 ويريد يقول لنا هم يستاهلوا الحرب.
كل القضايا واضحة لا تحتاج لهروب وتأويلات خارج زمانها فالقضية الجنوبية لها زمن وتاريخ محدد ظهرت وتبلورت بعد حرب صيف 94م فتناقش في واقعها وزمنها ولا داعي للبحث عن زمن أخر لكي نحمله القضية الجنوبية لأن خلط الأوراق والقفز على معطيات الواقع يعد هروبا غير ذكي وقد تكون له مضاعفات مزعجة.
لقد كان اللواء علي محسن صالح الأحمر واقعياً عندما اعتذر لأبناء الجنوب عما ارتكبه ضدهم النظام السابق ولو انه كان الرجل الثاني فيه بل هو قال بعظمة لسانه انه كان يعد الرجل الأول لكني بصراحة أكبرت موقفه واعتذاره للجنوب فلماذا لا يحذوا البقية حذوه وخاصة تحالف حرب صيف 94م ويقدم اعتذاره للجنوب وهناك من يقول لم يقبل اعتذار اللواء محسن وهناك خشية ان يجر الاعتراف الى رفع قضايا باعتباره اعترافا بالحرب والجرائم ولكن من قال أن هناك من سينسى ان الجنوب تعرض لحرب ومن قال أن الاعتراف سيلغي الاحتقان ولكنه جزء من حسن النية سيعطي رسالة ان هناك توجها جديداً.
ورؤية الحزب الاشتراكي اليمني خلصت الى لب الموضوع وهو ان الحوار السياسي داخل فريق الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني يجب أن لا ينزلق إلى مجرد مناظره فكريه أو ندوة سياسيه لا تنتج فعلاً ولا تحقق نتائج ... بل تقدم سياسات احترافية تتواجد خارج استراتيجية محددة وتبقى محصورة في حدود مصالح فئوية أو شخصية مغلقه على أصحابها فقط .
ورب الكعبة أنها بيت القصيد فاعترفوا أنكم حاربتم الجنوب واعتذروا له وأعيدوا الحقوق وبهذا تحافظون على الوحدة فهناك جيل كامل لا علاقة له بماضيكم وإنما يرى الآباء والأهل شردوا ونهبوا وطردوا من ظائفهم ويرى القهر والظلم في وجوه من ناضلوا وضحوا ويرى أخرين يرفلون في النعيم واستولوا على كل شيء في الشمال والجنوب فلن يغفر.