آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

وصفة ثلاثة..خمسة..واحد
بقلم/ عارف العزاني
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يومين
الجمعة 08 يونيو-حزيران 2012 01:31 م
أثناء حديثي مع صديق قال لي \"الفرق كبير بين وضعنا و بين الدولة المدنية فما هي رؤيتك للتغيير نحو الدولة المدنية؟\"

أتفق معه حول سوء الوضع لكن صدقوني أن \"العشوائية و إزدواجية المعايير\" و هي النقيض الكامل للمفاهيم المدنية و هي المفاهيم التي حاول النظام تثبيتها بيننا و إستغلالها، سلاح ذو حدين و كثير من الذين إستفادوا منها في وقت معين، إحترقوا بنارها في وقت آخر فالناس و مراكز القوى المختلفة وصلوا فعلاً لمرحلة يريدون \"الهروب\" من نار \"العشوائية و إزدواجية المعايير\" الى بر الأمان و الإستقرار الذي توفره الدولة المدنية للجميع بالتساوي. بإختصار اليمن مهيئة نفسياً لهذا النوع من التغيير مما سيقلل المسافة و الوقت الضروري للوصول نحو الدولة المدنية.

و للمساعدة في ذلك على الدولة بإتباع وصفة \"ثلاث\" و \"خمس\" و \"واحد\"

- في كل إستراتيجية أو خطة يجب أن نضمِّن \"ثلاث\" للتخلص من الظواهر السلبية، \"التوعية الشعبية\" و \"البدائل\" و \"الحوافز\". فكر بأسباب وجود كل ظاهرة سلبية مثل \"إنتشار السلاح\" و \"القات\" و \"التطرف\" و \"المحسوبية\" والكثير من الظواهر الأخرى و ضع إستراتيجيات و خطط لإجتثاثها بإستخدام الثلاث \"التوعية الشعبية\" و \"البدائل\" و \"الحوافز\".

- في كل قرية و مدينة و محافظة يمنية إبني \"خمس\"\"جامعة\" و \"جامع\" و \"محكمة\" و \"مصنع\" و \"مركز شبابي\".

بالتأكيد لا أعني بالخمس هنا المباني و المنشأت و إنما أعني المفاهيم التي ترمز كل من هذه المباني لها.

**جامعة: و أعني بذلك الإستثمار في البشر و عقولهم في كل قرية و مدينة يمنية عن طريق التعليم المحفز للتفكير الإبداعي البنَّاء و التدريب و التأهيل و التنافس الشريف.

**جامع: و أعني بذلك تعزيز القيم و المفاهيم و التعاليم الدينية \"المعتدلة\" و التي تدعو لتعمير الأرض و التي تعزز مفاهيم الدولة المدنية و المتمثلة في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم \"الدين المعاملة\".

**محكمة: و أعني بذلك تعزيز سيادة القانون من منطلق \"العدل أساس الحكم\" و توفير الحماية لجميع المواطنين بالتساوي. هذا هو السبيل الوحيد لتشجيع التخلي عن السلاح و إحلال الدولة محل مراكز القوى القبلية الحالية و التي تمثل \"الحامي\" الوحيد لأفراد هذه القبيلة لعدم ثقتهم في حماية الدولة لهم و حياديتها.

**مصنع: و أعني بذلك توفير مختلف أسباب الرزق سواء الزراعية أو التجارية أو الخدمية أو التصنيعية. لنتذكر دائماً أن عدم الإستقرار المادي و المعيشي هو المهدد الأول للإستقرار و السلم الإجتماعي.

**مركز شبابي: و أعني بذلك الإستفادة من الشباب و الذين يمثلون أكثر من 65% من الشعب و تشجيعهم للعب دور أساسي في التنمية و إشراكهم بإتخاذ القرار و توظيف حماسهم و قدراتهم في المكان الصحيح.

- و في الأخير يجب أن يقوم الجميع بشيء \"واحد\" الا وهو \"الإتقان\" و هو عكس \"إسقاط الواجب\" الذي للأسف يقوم به حالياً أغلبنا سواء كأفراد أو مؤسسات دولة. علمنا الإسلام الإتقان في أي شيء نقوم به و معنى ذلك أن تؤمن بأهمية ماتقوم به و أن تحرص كل الحرص لتحقيقة بأكمل صورة ممكنة و أن لا تترك مجالاً للفشل و أن لا تفكر أبداً بإستخدام أي \"أعذار\" لتبرير فشلك و أن تتعلم أن تقول عندما تفشل و تتيقن أنك لم تعد قادر فعلاً على تحقيق النجاح \"أنا آسف فلم أكن الشخص المناسب\" و تترك المجال بعد هذا لغيرك لتحقيق النجاح. يجب أن يصبح الإتقان و حب الإتقان \"ثقافة مجتمع\".