اكتشاف ميزة حوثية جديدة
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 18 يوماً
الأحد 30 أغسطس-آب 2015 04:02 م
تابعت مسيرة الحوثيين خلال هذه الفترة لأكتشف ميزة ينفردون بها ; لأني في الفترات السابقة كنت كغيري من الناس أتعاطف معهم اعتقادا بأنهم مظلومين ;
 مع استغرابنا الشديد في بعض المحطات التي كان صالح يوقف الحرب بالهاتف.
ومع ذلك نضع لهم مبررات أنهم منهكون لمحاربة الدولة لهم ; وزاد من الغرابة في سبتمبر 2006 م عندما ذهب صالح إلى صعدة وخطب فيهم ذلك الخطاب الرنان ; وإذا بأصوات صعدة تذهب جلها له وبعض مندوبيه حوثة ; 
شيئ غريب كيف تركب هذه!
ومررنا عليها مرور الكرام.
ومابين سبتمبر 2006 و 2014 م ; عشنا في ذهول شديد ; هل كانت تلك الحروب والدماء حقيقية أم ضحك على الناس؟
فإن كانت حقيقية فنحتاج إلى تفسير من علماء الحروب والسياسة منهما!!!
وإن لم فالمصيبة عظيمة وعظيمة جدا : بمعنى أن الإثنين تجار حروب ; والناس بين متعاطف مع هذا ومؤيد لذاك ، وذمتهما واسعة تتجاوز كل توقع ، ويالطيف الطف.
# عموما للحوثي ميزات كثيرة سأتحدث في الاكتشاف الأخير للميزة الكبرى ; 
ولعلي صحت مثلما صاح مكتشف الجاذبية وجدتها وجدتها.
 ومن يكتشف أكبر من اكتشافي فليرني ذكاءه.
قد يتساءل البعض ولماذا لم تتحدت عن صالح ؟
أقول إنه اليوم جندي من جنود الحوثي.
وعلى أحسن التفسيرات لدي إنه قائد من قياداته ; مش مشكلة أجعله أكبر قواده ; لا تفسروها تفسيرا أعوجا والله ما قصدت بها إلا القيادة العسكرية والعسكرية فقط وما تربيت على غير ذلك في الأسرة أو الإصلاح
* الميزة هي أنه تاجر حروب بل لا أبالغ إن قلت إنه أكبر التجار في هذا المضمار كما أعتقد ;
 والأدلة على ذلك كثيرة ; لا يحتاج من المتابع إلا أنه يستقرئ المسيرة.
ويرتب الوقائع سيصل إلى ماوصلت إليه.
* لماذا تأخرت في الاكتشاف 
لأتابع بترو دون استعجال حتى لا أقع في بعض الظن الإثم ،
وأجري تجاربي لأحصل على براعة الاختراع،
عموما تابعوا معي الأدلة ثم لكم الحكم:
1- دخل حروبا ستة ثم توقف بهاتف
فهل أحكم أن هذه الحروب بين عدوين أو صديقين؟!
2- بعد خروجه منها لم يتحمل فترة السلم فقام بحرب عرمرمية على طلاب دماج الذين لم يحملوا السلاح في حياتهم ولم يتعرضوا له لا من قريب ولا من بعيد ; وان كان خائفا من أن يفسدوا عليه المذهب الذي يدعيه فليس طلابهم من صعدة إلا النزر اليسير ولا يؤثر على مسيرته القرآنية كما يحلو له أن يسميها ،
وقد شردهم في الآفاق ; بدون حق بل ظلما وعدوانا!
3- هل هدأ بعد ذلك ياليت لكن كيف له أن يهدأ دون تجارته؟!
فدخل معركة جديدة مع حاشد وحجته آل الأحمر،
تعاون معه في هذه المعركة بعض المتربصين من الداخل والخارج ، أكمل هذه المعركة،
أكيييد سيتوقف هنا!!!
4- (قلنا لكم الخبرة تجارة وتجارة فقط) وسواء كان هذا بتحريض دولي أو نزعة ذاتية،
النتيجة واحده (مقاولة)،
تجارة رابحة دخل حرب عمران وحاصر المدينة وحصلت خيانات ليس المقام لذكرها. 
5- عفوا قبل عمران فتح جبهة (كشر ومستبا)
أتذكرون ذلك ماهي الأسباب هل حب الدماء أو التجارة الصيغتان تؤولان إلى طريق واحد؟!
6- انطلق فاتحا للعاصمة لماذا أيها القائد المغوار؟
أفاد أن هناك جرعة وهو حامي حمى الشعب وكيف لحكومة تتعدى هذا الخط الأحمر، وأسقط العاصمة قبل الجرعة،
وحاصر الرئيس والحكومة ورئيسها
والنتيجة النهائية ؟
(باع الله بالجرعة بزيادة ألف ريال وتوفر المشتقات النفطيه والكهرباء والماء،}
اليوم الدبة البنزين بعشرين ألف ريال في السوق السوداء ومعهم محطات (شيش) بترول وديزل على جوانب الطرقات وفي أمانة العاصمة ومداخلها،
اين أنت ياحكومة باسندوه ؟
(عشتي وشفتي! !!)
 إنا لم أتحدث عن السوق السوداء وعن ثراء الحوثة من هذه السوق فهل بعد ذلك تصدق تلك الجملة الحنانة منه !
6- خلصنا العاصمه يكفي ياشباب؟
لا!
باقي الحل العادل للقضية الجنوبية وإنصافهم 
ماذا حصل؟ 
أدخلوا كل المحافظات الجنوبية في حرب شديدة،
قلنا يا (خبره) مش هكذا الحل؟
أجابوا: بلسان الحال لازم كل مدن المحافظات الجنوبية تكون مدن أشباح واللي مش مصدق يعمل زيارة لمدينة السلم عدن الحبيبة
إنا لله وإنا اليه راجعون
7- ياجماعه أنهكتم البلد؟
قالوا لو سمحت باقي شويه
قلنا ماذا بقي؟
قالوا(( تعز ))
قلنا: ماذا تريدون منها ؟
قالوا نرجعها مدينة أشباح فإن لم يقاوموا ، سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم ونذل أحرارهم لأنهم لم يحاربونا
أنت أمام خيارين لا ثالث لهما 
(( يا نقتلك )) ، (( يا نذلك))
7- أختم بالحديدة دخلوها استحلوا ميناءها وصادروا نفطها،
ماذا تريدون منها ؟ 
لحظة بس هجوم على الزرانيق إذا لم يحابوا سنثني بالواعظات
طيب لماذا لازم حرب والا حرب ؟
ألم تفهموا يا أبناء تهامة أننا تجار حرب لازم نفهمكم.
8- كل ذلك ولم نتحدث عن مأرب ولا الجوف ولا عتق ولا الضالع ولا أبين ولا لحج ولا البيضاء ولا إب ولا ذمار ولا صنعاء غير الأمانة
هذا كله لم أتحدث عنه
لأجعل الفهم والحكم النهائي لك 
وفوق كون الحوثي تاجر حروب فهو مشروع قتل وتدمير لكل شيئ جميل في البلد
لعل الله ابتلانا بهم خيرا كان هذا الابتلاء أو شرا
(( ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولا يرحمنا ))
(( نتوقع ان نهايتهم قريبة وقريبة جدا 
وستكون وخيمة .....))
[ وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ]

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
دكتور/ د: ياسين سعيد نعماننحن والانتخابات الأمريكية
دكتور/ د: ياسين سعيد نعمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
مصر تخرج عم صمتها وتطرق بوابة الصراع في اليمن
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كلادس صعب
إيران تشتري الوقت من عُمر مليشياتها لإنقاذ مشروعها
كلادس صعب
كتابات
عبد العزيز الجرموزيالحوثي .. وغواية المخلوع
عبد العزيز الجرموزي
احمد علي عمر الزوميحرب الزرانيق وقراءة للواقع
احمد علي عمر الزومي
الإنقلابيون ومعركة ثقافة الكراهية
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد