فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية
لا أدري إن كنت محقة في ما سأطرحه، لكنه ناتج عن إحساس وتأمل يقودني إلى نفس النقطة التي قد ترونها أنتم بشكل مختلف.
وليكن!
ما عليكم إلا طرح أفكاركم الخاصة، لعل أحدنا يضع هدفاً في المرمى!
حسناً إليكم تصوري عن هذا المكون الأساسي في شخصية اليمني تحديداً.
نحن نلمس بالتأكيد أن هناك خصوصية معينة في هذا اليمني الذي بداخلنا، هناك نوع من الركود العاطفي، سباته مُهلك، حيث لا جذوة تشتعل فينا، لا تعبير عنها ولو برقصة كما فعل زوربا، أو كما تفعل شعوب أفريقيا، ولا بشهقة أو التماع في أعيننا.
لا أدري!
وكأننا نحرسها من شر مستطير، نخشى انكشاف أفراحنا كأنما هي عورات!
للأسف حتى أجسادنا لا تتقن فن التعبير والانطلاق بعفوية وانسيابية مع الألحان..
حتى إنها ضئيلة كذلك في موروثنا الشعبي من الأمثال والحكم وأقوال علي ولد زايد.
لا يمكن أن نعزو ذلك إلى الحالة المادية والفقر والجهل، فهناك شعوب تعاني أكثر منا، ومع ذلك تعبيراتها الانفعالية والعاطفية تزخر بالبهجة والحركة!
هذا الأمر ليس بجديد، فهو سمة من سمات الشخصية اليمنية.
أيضاً هناك سمة أخرى أكثر التصاقاً بنا، وهي عدم الثقة بالنفس، لاحظوا أن اليمني في أي مكان على الأرض، يمكننا التقاطه، ولو كان بين مئات البشر، عيناه زائغتان تتنقلان بهدوء هنا وهناك، بلا ثبات، يتوقف أمام مشاهد معتادة في العالم، فقط ليتأكد إن كانت تشبه المشاهد التي لدينا أم لا!
خطواته مهزوزة، وكأنها لا تثق بالطريق الذي تمشي عليه..
يعتقد دوماً أن هناك شيئاً أفضل وأحسن ينقصه!
على الرغم من فطنته وخبراته الكبيرة في مواجهة الحياة.
هذه فقط ملاحظات، وهناك الكثير منها، ليست أحكاماً، لكن ركزوا معي على هذه النقطة الأساسية في تربية العائلات اليمنية، كلما تأملتها اتضحت الصورة أكثر.
خذوا هذا المثل من أسلوب الأم اليمنية التعزية، وممارستها نهج توجيه الملاحظات والتعقيبات بعد كل فعل يقوم به الطفل، وهو نهج تتوارثه جيلا بعد جيل، بل وتتفنن في إسباغه بنكهتها الخاصة:
"لك صُرع يصرعك.. يفدوبك على أرجلي.. إقلع أنت وهذي الصورة.. لك لعينة الملعونة.. أوه على شخسه.. ساع علي خديجة.. ساع بقرة علوجة".. يعني معجم لغوي (أمومي) خاص، ناهيك عن تفننها في الدعوات التي تقصف بها أولادها، كتعبير عن مكانتها في هرم السلطة الأبوية، ومكانتها في الجنة التي تفخر بها.. حتى الأمومة عندنا لها شرعنة غريبة.. هههههههههه
هذه التشبيهات التي تنتقص من الطفل، حتما تهز الوجدان، وتثير فيه التقزم الذي يبقى ملازماً له أبد الدهر.
لا نستغرب إذن عندما نرى اليمني الذي بداخلنا ضائعاً تائهاً، يبحث عن نفسه بين هذه الشبكة من التعريضات والتشبيهات!
وهذه مكونات في شخصيتنا، أنا عن نفسي كانت والدتي تنعتني بالبقرة كلما تكحلت.. ههههههههههههه لا غبن أبداً أبداً، لكنني أكره الأبقار.. هههههههههههه
(على فكرة؛ بقرة علوجة هذه حتما وراءها قصة ظريفة، لكنني لا أعرفها).
لنأمل أن تتغير هذه العجرفة والمنهجية المتطرفة في التربية، والتي تمارس ضد الطفولة، لنرى جيلاً أكثر ثقةً واعتداداً بنفسه، وأكثر ثباتاً منا.
أيها اليمني، لك الخير والجمال والحب