في الذكرى ال 27 لتأسيس حزب الإصلاح
بقلم/ محمد صالح أبو راس
نشر منذ: 7 سنوات و شهرين و يومين
الأربعاء 13 سبتمبر-أيلول 2017 04:18 م
 

أهنئ الشعب اليمني في الذكرى ال27لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بميلاد هذا الحزب واعتبار الإصلاح مؤسسة مملوكة للجمهورية اليمنية وشعبها الحميري الاصيل ومن حق أي يمني او يمنية أن ينتسب لهذا الحزب ليكون عضوا وقائدا فيه وفق لائحة الداخلية ، ومثل الحزب اضافة حيوية لتنشيط الحياة السياسية اليمنية يوم اعلن عن ميلادة في 13سبتمبر 1990م وكثمرة من ثمار الوحدة اليمنية في التعددية السياسية الديمقراطية التنافسية.

الإصلاح كحزب يمني متوازن الانتشار والحضور الرئسي و الأفقي بعموم المحافظات والقرى اليمنية بقاعدة حزبية وجماهيرية منظمة اصبح السكر والملح للتعددية السياسية وفاكهة التنافس الديمقراطي في الإنتخابات التي انتظمت خلال السنوات الماضية وما زال هو سكر وفاكهة أي ممارسة انتخابية ديمقراطية مستقبلا .

استطاع الإصلاح القادم من خلفية إسلامية او ما يسمى بالإسلام السياسي أن يتجاوز مع بقية أحزاب اللقاء المشترك عقدة الايدلوجيات المستوردة من خارجة الثقافة اليمنية ومثلا ذلك التكتل بتنوعه السياسي ملحمة وطنية وسياسية ليس لها مثيل حتى اليوم لدى الشعوب والدول العربية التي سبقتنا الى النظام الجمهوري والممارسة الديمقراطية ولست هنا بصدد تقيم تجربة المشترك ، وبالعودة الى الإصلاح المؤسسة اثبتت انه حزب ولد من الضمير اليمني ومن عمق هذا الوطن بخلفياته التأريخية ومكوناته الاجتماعية وبعيدا عن الشعارات والخطابات الرنانة للقوى السياسية اليمنية فقد اثبت عمليا الاصلاح كمؤسسة وقادته وأعضائه انهم مقاتلون شرسون بكل الميادين والوسائل لانتصار قضايا اليمن الكبرى كالجمهورية ووحدة الامة اليمنية والسعي الجاد لبناء الدولة اليمنية القوية التي تليق بالشعب والوطن لكل اليمنيين، وقدم التضحيات من خيرة قادته وعضائه شهداء في محراب الوطن اليمني وكرامته .
من حق الاصلاح ان يحتفي بالمناسبة ومن حق بقية الأحزاب أن تنافس هذا المكون وأن تنهض بتنظيماتها ليتسابق الجميع في خدمة هذا الوطن ونيل ثقة المواطن اليمني عن طريق الوسائل الديمقراطية السليمة كما هو حاصل في دول العالم الحر .
نعم نحتفي اليوم بالاصلاح وغدا سنحتفي بذكرى تأسيس احزاب اخرى تؤمن بالديمقراطية والجمهورية وبحق الشعب اليمني في اختيار حكامة ونظامه السياسي ، نحتفي ونحن نشاهد عصابات الظلام والكهنوت وعنصرية الغدير الجينية الابليسية و تقتل شعبنا وتسعى لاخضاعه بخرافات وأوهام تكذب بفجاجة وأمام شاشات التلفزة انها واردة من السماء لاستعباد أهم الشعوب العربية وجذرها واستباحة وطن اليمنيين ولخدمة افكاره سياسية مناقضة للفطرة والسلوك الانساني السليم ومناقضة لشرائع السماء وقوانين العالم الحر ، وهذه العصابات تفاخر باحتلال مقرات هذا الحزب وتختطف المئات من قادته واعضائه وتطاردتهم في مناطق سيطرتها ليس لأنه منافس سياسي شريف وإنما لانه واحدا من المكونات السياسية اليمنية واسعة الانتشار المنظم و المناهضة للعنصرية ومتشدد في تقديس حقوق أبناء حمير والتتابعة في العيش والحرية بأرضهم ووطنهم اليمن ، والإصلاح ليس إلا مكون ولد من رحم هذا الشعب ورغم التأثيرات الفكرية فهي ليست سوى افكار ومعارف يستفاد من بعظها لما فية مصلحة الذات اليمنية كما يستفيد البشرية والشعوب من بقية المعارف والعلوم والافكار الواردة خارج أوطانهم في شتى مجالات الحياة المادية والانظمة الادارية دون أي تبعية سياسية او تنظيمية او ارتهان وعدم التفريط في المقدسات اليمنية كالوطن والجمهورية والسيادة على أرضه ومياه الإقليمية وحق الشعب في العيش الكريم والعدل والمساواة والديموقراطية.

نتفهم من ينافس الإصلاح ليكون اقوى منه تنضيما وكما وكيفا ليكون اضافة سياسية نافعة لليمنيين والمعايير هو القبول بنتيجة حكم الشعب عبر صناديق الاقتراع بعد اتاحة الفرص المتكافئة امام كل الأحزاب وعموم الشعب وتنقية العملية الديمقراطية من التزوير والتجريف .

من حق الاصلاحيين الاحتفاء مع جماهير شعبهم بعد أن ظهرت وتعرت بعض القوى التي كانت في عملية تنكرية تخطب للجمهورية والديمقراطية والحداثة والقومية اليمنية العربية وفي أول غلبة مؤقتة للانتفاشية الكهنوتية العنصرية الحوثي قفزت إلى موائد الإنقلاب وخلعت مساحيق الجمهورية وارتدت ملابس الامامة الجديد بل ورردت الافكار الداعية للعبودية والرضوخ تحت سلاح عنصرية المتغلب وتقاتل اليمنيين الأصليين وتدعوهم للركوع لغير خالقهم والإساءة لذاتهم العروبية والقومية والدينية .

اهنأ أسر شهداء حزب الإصلاح وكافة اسرى وجرحى شهداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكذلك احفاد ثوار 26ستمبر و14 أكتوبر بأن اليمن ما زال فيها مكونات منظمة تعمل بأفق وطني لتحقيق خلاصة نظال وتضحيات اليمنيين المتمثلة في أهداف كلا من ثورتي 26ستمبر و14 اكتوبر والوحدة اليمنية والاصلاح في مقدمة هذه المكونات

#إصلاحيون_من_أجل_الجمهورية

د.علي الزبيديالولاية
د.علي الزبيدي
مشاهدة المزيد