مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين وأمن المنطقة''
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
حرب ترامب التجارية تشعل انهيار إقتصاد عالمي غير مسبوق .. تفاصيل
غارات أميركية جديدة تستهدف مخازن أسلحة حوثية في 3 محافظات .. ومقتل قيادي بارز
بعد ثلاث سنوات من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، يتسلّم أعضاؤه مسودة القواعد المنظمة لأعمال المجلس وهيئة التشاور والمصالحة والفريقين القانوني والاقتصادي.
لكن هل نحن أمام خطوة تأخرت كثيرًا أم أنها مجرد محاولة يائسة لإضفاء طابع الشرعية على كيان أثبت فشله الذريع؟
لن أتحدث هنا عن أسباب التأخير في إعداد هذه المسودة، رغم أنها كانت شاهدًا على واحدة من أخطر الحملات التحريضية التي تعرض لها القاضي حمود الهتار، عندما حاول الدفع نحو إقرارها. لكن ما يهمنا اليوم هو السؤال الجوهري:
• ما الجدوى من تقديم هذه المسودة الآن، في ظل وجود مجلس قيادة غير متجانس، غارق في الصراعات الداخلية، وعاجز عن تحقيق أي من المهام التي كُلِّف بها بموجب قرار نقل السلطة؟
•• غياب الرؤية.. والسقوط في مستنقع الفشل
الحقيقة التي لم يعد من الممكن إنكارها هي أننا أمام مجلس رئاسي مشلول، فاقد للبوصلة السياسية، وغير قادر على تقديم رؤية واضحة لإدارة المعركة الوطنية ضد مليشيات الحوثي الإيرانية.
كان من المفترض أن نرى من هذا المجلس خططًا طارئة للتعامل مع المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، واستراتيجية واضحة لإعادة تصحيح علاقة الشرعية بالتحالف، وبالأخص علاقتها بالرياض، بما يضمن استعادة القرار الوطني المستقل.
لكن بدلاً من ذلك، وجدنا أنفسنا أمام مجلس أصبح عبئًا ثقيلًا على القضية الوطنية، عاجزًا حتى عن اتخاذ خطوات سيادية، مثل:
• استعادة سيطرة الحكومة الشرعية على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
• إغلاق مكاتب مليشيات الحوثي الإرهابية في بعض الدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأسها سلطنة عمان.
• تحرك دبلوماسي وأمني جاد لتوقيف قيادات المليشيات المتواجدة في الخارج، والتي تواصل أنشطتها دون أي قيود أو مساءلة.
لكن بدلًا من تحقيق هذه الأهداف، انشغل بعض أعضاء المجلس بإثارة صراعات داخلية، وتعزيز حالة التشرذم داخل الشرعية، مما أدى إلى مزيد من الإضعاف لمكوناتها السياسية والعسكرية.
• هل نحتاج إلى "مسودة قواعد" أم قرار مصيري؟
في ظل هذا الواقع المؤلم، لم تعد القضية مرتبطة بإقرار "مسودة القواعد المنظمة لأعمال المجلس"، لأن المشكلة ليست في وجود لوائح تنظيمية، بل في طبيعة هذا المجلس ذاته، ومدى قدرته على تحقيق الأهداف التي شُكّل من أجلها.
• ما نحتاجه اليوم هو اتخاذ قرارات مصيرية، إما بتصحيح تركيبة مجلس القيادة الرئاسي من خلال إعادة هيكلته، أو بإلغاء تفويضه وإعادة السلطة للرئيس هادي، الذي رغم كل مآخذنا على إدارته، لم يصل إلى هذا المستوى من الفشل والانقسام الذي نشهده اليوم.
باختصار، نحن أمام كتلة ثقيلة من الفشل السياسي والإداري، تقود البلاد نحو إضاعة كل فرص الخلاص من الاحتلال الإيراني وأداته الحوثية، وتدفع باليمن نحو حالة من الانهيار الشامل، قد لا يكون هناك مجال للتعافي منها لاحقًا.
•• إذا لم يحدث تغيير جذري في بنية مجلس القيادة وطريقة إدارته، فإن الشرعية ككل ستصل إلى نقطة اللاعودة، وسنجد أنفسنا أمام مشهد سياسي كارثي، ستكون تبعاته وخيمة على مستقبل اليمن والمنطقة.
فهل سيستمر هذا الانحدار، أم أن هناك من يمتلك الشجاعة لكسر دائرة الفشل والخذلان؟