آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

حياة خلف الأضواء
بقلم/ عبدالرحمن مهيوب النقيب
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 11 يوماً
الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:27 م
 

كانت حياته خلف الأضواء ومماته كالعظماء.

هي العظمة أن تموت ويذكرك الآخرون بخير، هي العظمة أن ترحل عن الدنيا وقد بذرت وغرست وحصدت، هي العظمة أن تعيش عزيزا تأكل من فوق رأسك لا من تحت قدميك.

الروح ترحل إلى السماء ويبقى طيب الأثر، هو ذاك لا أقل ولا أكثر، من يبحث عنه الطامعون برضوانه، من يبحث عنه السالكون لمدارج الأتقياء، هو ذاك مصير كل الأنقياء.

لم تكن فردا عاديا، بل شعلة من النشاط، لم نكن نراك كثيرا، برنامجك يبدأ صباحا وينتهي مساء، كنا أقل حظا من غيرنا برؤيتك والجلوس معك والنهل من معرفتك، ليس غريبا وهمك الكبير أكبر من أفراد أسرتك، كيف لا وهمك الدين والوطن والأمه، هم وحدهم المتقون من يصلون لتلك المراحل العالية من علو الهمم في سبيل الرقي بالأمم.

عن والدي المعلم والمربي والشيخ والعلامة والسياسي والأديب، عن والدي الأب الحنون، كانت حياته لله -ولا نزكيه- هو للفقراء وللوطن والأمة والدين ولا منّه.

حين يرحل العظماء يذكرهم التاريخ، يفقده المخلصون، ولا عزاء لغيرهم.

كان يخبرنا عن معادن الناس ويصنفهم ولم يخطئ يوما في فراسته، كيف لا وقد قالها الرسول الكريم ونبه إليها، هي فراسة المؤمن من تجعلك تنظر خلف السطور بل وخلف الصدور.

قبيل وفاته ب ١٥ ساعة فقط وهو في أشد مرضه تحدث معنا بأنفاسه المتقاطعة وصوته المبحوح عن مأرب وسأل عن جبهاتها وأبطالها وقادتها المخلصين، ثم تحدث معنا عن اليمن وبقية محافظاته، ما أنطقه تلك اللحظات وما ألهمه هذا الإلهام إلا علو همته وطموحه العالي.

أوصانا بأن لا نتصنع لأحد، وقال قولوا كلمة الحق ولا تبالوا لأن الله سيسألكم.

لم ينقطع الذكر من لسانه، ولا الخير من حياته، إب مولده ومأرب وما جاورها همته، وهناك عند آل جرادان قبره.

إلى رحاب الخالدين يا والدي الكريم.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.