اليمن: الف متظاهر في السجون و الكثير يتعرضون للتعذيب
بقلم/ جين نوفاك
نشر منذ: 13 سنة و 6 أيام
الثلاثاء 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 03:05 م
ترجمة مهدي الحسني

اعلنت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق و الحريات- هود – انها فتحت تحقيقا حول اختفاء ناشطين

و قالت هود و هي منظمة تتمتع بالمصداقية، ان هناك اكثر من 1000 متظاهر معتقلين بمعزل عن العالم الخارجي يعتقد بانهم يقاسون التعذيب

و يقول عبدالرحمن برمان المدير التنفيذي لمنظمة هود في حديثه ليمن بوست

ان عدد الشباب المعتقلين في ازدياد و على العالم ان يقف ضد هذه الحكومة من اجل الانسانية

هؤلاء الشباب يتعرضون لتعذيب قاسي و يغادر بعضهم مراكز الاعتقال الحكومية و هم مصابون بامراض نفسية نتيجة للتعذيب

و بينما اعتقل الكثير من المتظاهرين بشكل عشوائي، الا انه طبقا لما قاله مدونون يمنيون و ناشطون في تويتر و فيس بوك فان الصحفيين تم استهدافهم على وجه الخصوص

و يوم الجمعة الماضية، خرج الملايين في كل انحاء اليمن مطالبين احرار العالم بالتضامن مع قضيتهم، لكن ذلك لم يحظى بالكثير من التغطية الاعلامية في الغرب

و يعتقد ان الكثير من المفقودين قد اصبحوا في عداد الموتى. و عقب كل مظاهرة تقوم الحكومة باختطاف الجرحى و الجثث من المستشفيات و الشوارع لللتقليل من اعداد الضحايا. و قد تم اكتشاف اكثر من ثلاث مقابر جماعية منذ فبراير الماضي

و بحسب شهادة احد الاسر فان النظام في صنعاء عرض عليهم 10,000 دولار امريكي للادلاء بشهادة يتهمون فيها المعارضة بقتل ابنهم، بعد ان كان قد قتل بطلقة في العين من قبل قوات الامن

و بحسب شهادات تفصيلية سابقة فان المعتقلين في اليمن يتعرضوا لتعذيب وحشي على ايدي قوات الامن اليمنية، و بينهم اطفال لا تتجاوز اعمارهم 12 عاما

لقد ازداد مستوى العنف منذ قرار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة برقم 2014 الذي صدر قبل اسبوعين و الذي دعى بشدة الى تنحي صالح. و هذا ما توقعناه من قرارمجلس الامن

و خلال الحرب الاهلية في 1994 قام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتجاهل قرارين لمجلس الامن الدولي يدعوان الى الانهاء الفوري للقصف العشوائي على مدينة عدن. و قد قوبل القراريين بتجاهل تام من قبل صالح و تم فرض الوحدة على جنوب اليمن في 1994 و قد عزز ذلك من ما يردده الجنوبيين بان ماحدث يعتبر احتلال من قبل نظام صالح الشمالي

و هناك قرابة نصف سكان اليمن و الذين يقدر عددهم ب 25 مليون نسمة، دون سن 15 عام. فالمسيرات الاحتجاجية في كل انحاء اليمن التي تطالب بتغيير النظام، تجتذب اليها الملايين الى الشوارع اسبوعيا. و هناك مئات الالاف من الشباب الناشطين و اخرين يعيشون في ساحات الاعتصام منذ فبراير، رافضين العودة الى منازلهم قبل اسقاط صالح و نظامه.