آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

عيد الفطر والاستقبال الحزين
بقلم/ صالح المنصوب
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 15 يوماً
السبت 18 أغسطس-آب 2012 11:53 م

اليوم آخر أيام شهر رمضان الكريم،أعاده الله علينا، بعد ساعات يطل علينا عيد الفطر المبارك.

عيد سعيد وكل عام وجميع الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بألف خير ونسأل من الله أن يلم شمل المسلمين وان يوحد كلمتهم ،ويزرع الرحمة وقيم الأخلاق والوحدة في قلوبهم،عيد سعيد ويا ليت نبدأ جميعا نبني وطن جديد يسع الجميع وطن التسامح والإخاء وطن عربي يقاوم لا يساوم ووطن ومواطن يناهض كل مشاريع الاستعمار والاستبداد أيا كان

 سيكون لنا إطلاله على حال المواطنون في عيد الفطر هذا العام والذي يبدوا كله كابوس من العناء والهم الأكبر والذي لا نتجاهله أو ننساه

 مطالب كثيرة تطلبها رمضان لكن هناك مطالب أكثر تتراكم على المواطن بل والموظف اليمني تجعله لا يدري بماذا يفكر؟

عيد الفطر المبارك هذا العام له نكهة تختلف من حيث الفرحة لدى المواطنون والأطفال ،فالمواطنون يعيشون وضعا اقتصاديا مزريا ،بسبب الوضع القائم الذي لم يستقر بعد ، فهو مهموم بالتزامات كبيرة جدا أثقلت على كاهله يضاف إليها التزامات العيد الذي يعرفها الجميع فمن كسوة العيد إلى معاودة الأهل والأقارب ،والذي يتطلب الكثير.

كل ما في الأمر أن هناك التزامات ومتطلبات ضرورية يجب أن يفي بها وكالعادة الذي لا يمكن تجاوزه وبصفة عامه في الريف اليمني ذو الطقوس الاجتماعية الذي لا يستطيع احد القفز عليها أو تجاوزها

فمن مطالب كسوة العيد للأسرة إلى التزامات زيارة الأقارب وإكرامهم هذا ما يجري لكن هناك مأساة تلاحق اليمنيين هي الحالة الاقتصادية المزرية الذي لم تتحسن بعد فالمواطن أنهكه الارتفاع السعري للمشتقات النفطية الذي تبعه ارتفاع للسلع

أما الموظف فيترقب علاوات لراتبه أو زيادة وما هنالك أو إكرامية الذي طال انتظاره لها وللأسف فقد الأمل بعد أن بدت قوارح العيد على الطريق

أما الأطفال في الأرياف الفرحة السابقة لم تعد هي نفس وذات الفرحة اليوم شتان بينهما ،ومثلما كانت كما يقول المثل (ليلة العيد تعرف من عصر)كانت تعرف من خلال الفرحة الكبرى للأطفال ،كان الأطفال يعدون العدة وتسمع القوارح للألعاب النارية ،وإشعال النار على أسطح المنازل ،من قبل جميع الأطفال واللعب بالنيران ،وذبح الخرفان

أما اليوم كل ذلك غاب ولم يعد يعرف العيد فقد ذابت كل معاني الفرحة وسرقة السعادة وخيم الحزن بدلا من الفرحة على العديد من الأسر،حتى مقياس الرحمة غاب واختفى وظهرت الفرحة على أساس الانتماء

أرى حال المواطنون أطفالا ونساء يعانون كثيرا ،ويقولون أن العيد بلا نكهة وبلا فرحه حقيقة سوى مجازفة في فرحه وابتسامه مزورة ،دمرت بفعل الغلاء المعيشي وافتقادنا للقيم والمعاني السامية للإخاء والحب ،وبروز الاختلاف والضغائن

ذلك هو العيد الذي تسمع فيه بعضا من القوارح هناء وهناك لكنه مصاحب لحزن يخفيه البعض لكنه بادي على وجوههم الذي تقراء أنها مثقله بالهموم

وأخير كنا نقول العيد عيد العافية لكن هناك فرق بين استقبال العيد بالفرحة كما تقتضي العادة ليس استقباله بالحزن والمعاناة.