إنسوا الماضي ونظروا الى المستقبل
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 14 يوماً
الخميس 03 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:12 م

إلى كل الأخوة و الاحبـــة والأصدقاء والرفــاق في وطننا الحبيب إن حياتنا ستكون افضل وأوضاعنا سوف تتحسن ستنعم بلادنا بالأمن و الاستقرار عندما تصــــفو قلوبنا وتسمـــــو أرواحنا وينتهي الحقد والكراهية ,  اشحنــوا قلوبكم بالمحــــبة الســــياســــية حاولوا نسيــان المــــاضي انظروا إلى المســــتقبل ... لأن المستقبل هو الحياة القادمة و الماضي وأيامه قد ذهبت مستحيل أنها تعود ...

إن الأحقاد لا تثمر إلا أحقاداً والكراهية لا تنبت إلا كراهية والعنف لا يولد إلا عنفاً والحب هو بلسم الحياة و إكسير السعادة وبوابة الدخول إلى مستقبل مشرق وضاء جميل كجمال بلادنا اليمن بلاد الحكمة الإيمان بلاد المحبة السلام من وصفها الله في كتابه الكريم أنها بلدة طيبة ورب غفور .. اذا اردنا أن نعيش في سلام ووئام فعلينا إرساء ثقافة التعايش والقبول بالآخر حتى تصبح سلوكاً يومياً يمارس في حياتنا بحيث يكون لكل واحد قناعته وأفكاره والوطن يتسع للجميع ..

لقد عشنا مرحلة من الصراع ضاعت فيه جهود وأهدرت طاقات خسر الوطن الكثير بسبب سياسة فرض الرأي الواحد و القناعة الواحدة وتهميش القناعات الأخرى كان نتاج ذلك تدمير مقدرات الوطن . أن الأوطان لا تبنى إلا بالشراكة الحقيقية وتضافر كل الجهود ومن يزعم انه قادر على بناء وطن بمفرده ويسعى إلى إقصاء الآخرين فهو كاذب مخادع يريد تعطيل طاقات الوطن والقضاء عليها .. لقد انتهى عهد الزعيم الفذ والقائد الملهم وجاء عهد الجماعات والأمم، إن الأشخاص مهما كانت قدراتهم لا يصنعون نهضة , من يصنع نهضة الشعوب هي الجماعات القوية المتماسكة لنا في التاريخ شواهد كثيرة...

ثورة سبتمبر

ثورة سبتمبر ثورة تغيير أنهت عهوداً طويلة من حكم الأئمة التي كانت تدعى الحق الإلهي بالحكم , هذه الثورة جاءت تتويجا لنضالات الشعب اليمنى التي كان قد بدأها في ثلاثينيات القرن العشرين شملت مراحل مختلفة كان أبرزها حركة 48 التي كانت حركة ثورية رائدة لو تم لها النجاح كانت سوف تحدث تغييراً كبيراً ليس في اليمن فقط لكن في الوطن العربي كله ..لكنها للأسف فشلت ليستمر بعد ذلك نضال أبناء اليمن حتى جاء يوم 26 من سبتمبر عام 62 حيث تمكن اليمنيون من إنهاء حكم الأئمة والدخول في مرحلة جديدة مرحلة العهد الجمهوري, هذه الثورة تعرضت لتآمر من قبل قوى خارجية وداخلية أعاقت مسارها وأوقفتها عن تحقيق أهدافها بشكل كامل ..رغم التضحيات التي قدمها اليمنيون في سبيل تحقيق أهداف الثورة .. لقد كان أكبر تآمر وجهته ثورة سبتمبر هو هيمنة الحاكم الفرد الذى افرغ الجمهورية من محتواها حول البلاد إلى شركة عائلية يتوارثها الأبناء عن الآباء .. لكن الشعب أعاد لهذه الثورات اعتبارها يوم أن خرج بالملايين إلى ميادين الحرية وساحة التغيير في ثورة فبراير الشعبية مطالبا بأسقاط دولة الفرد والعائلة وإقامة دولة مدنية حديثة تحقق تطلعات وأحلام اليمنين الذين قدموا التضحيات بثورة سبتمبر وأكتوبر.