رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
كنت أتحدث مع ابن عمي الفيلسوف عبدالقادر محمد عن ذكريات الوجود البريطاني في عدن وأطلق عبارته الشهيرة كلام يا بريطانيا سلسلة ما تنقطع وهذا ما يوحي عن قوة وجبروت تلك الإمبراطورية التي سيطرت على العالم منها دخولها إلى عدن في 19 يناير من عام 1839 وبقائها حتى الثلاثين من نوفمبر 1967. وهذا العام نحتفل بالذكرى 45 لرحيل أخر جندي بريطاني من ارض الجنوب وقد دشن قادتنا الجدد مرحلة جديدة اتسمت بصراع مرير بين رفاق السلاح تحولت إلى دوامة عصف بالوطن حيث فتحت جراح عميق في الجسد اليمني فانتهى أول رئيس يمني قحطان الشعبي من السجن إلى القبر وبعدها توالت حلقة التصفيات والتي توجت بمجازر 13 يناير 1986والتي مثلت نقطة الانزلاق نحو الهاوية ومازالت أثارها قائمة وهذا ما جعل الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو يوجه سؤاله إلى علي سالم البيض أثناء إحدى لقاءاته لماذا تتقاتلون دوما؟¬ .هكذا حال المواطن والوطن لقد تركتنا بريطانيا العظمى وأصبح قادتنا يتقاتلون لسنوات متناسين لهموم الوطن والمواطن في تحسين معيشته والنهضة بالبنية التحتية للوطن وأين أنتي يا عدن الجميلة منفذ الملاحة العالمية لموقعها الاستراتيجي في البحر الأحمر والبحر العربي أو مطار عدن الدولي من أوائل المطارات في منطقة الشرق الأوسط وكذلك إذاعة عدن من أوائل الإذاعات في منطقة الجزيرة والخليج
إذاً ما هو السر لتقدم الدول المجاورة لنا. والجواب سهل جدا ليس لأنهم أغنياء بل لديهم قادة أحسنوا إدارة دفة بلدانهم بعيدا عن الصراعات الجانبية وسخروا كل إمكانياتهم في النهضة الشاملة.
45 عاما من استقلال الجنوب ماذا حققنا إذا. فالوطن مازال ينزف من جروحه والصراعات ما زالت قائمة وخاصة وإنها تعمقت بعد حرب المنتصرين في عام 1994 والتي أسهمت وبشكل بارز في هز أركان الوحدة التي تحققت في مايو عام 1990 واليوم ما تشهده الساحة اليمنية ما هو إلا برهان على ذلك معاناة المواطن وهو يشاهد انعدام ابسط مقومات الحياة الكريمة من عمل بسيط يستطيع من خلاله أن يصمد أمام عواصف الحياة اليومية وفي نفس الوقت يرى خيرات ومقدرات الوطن تذهب إلى جيوب قلة وهذا هو الظلم الحقيقي الذي يرفضه الجميع وإذا يراد لأي حوار أن ينجح فلا بد من إحقاق العدل والمساواة بين الجميع وطمس مصطلح تصنيف المواطنة.
مشاكل اليمن لا تحل بتغيير القادة السياسيون او بالخطاب السياسي او تفريخ الأحزاب او الهرولة في إنشاء الإمبراطوريات الإعلامية من أموال الشعب المنهوبة بل بوجود النوايا الحسنة وروح الفريق الواحد من اجل النهوض بالمواطن والوطن وتسخير المقدرات المالية في بناء الوطن وانتشال المواطن من هذا الوضع الصعب. فهذه الأرض الطيبة تختزن كل الخيرات ويجب تسخيرها لكل المواطنين وإذا ظلينا ننحت على صخرة الكراهية والعداء فلن ينهض الوطن من غفوته وستظل اليمن تخطوا خطواتها إلى الخلف .
لابد من الوصول إلى صيغة توافقية بين القادة السياسيين في عموم اليمن حتى يستقر ويعم البلد الأمن والسلام ولا يوجد أي مشكلة بين أبناء الشعب اليمني شمالا او جنوبا شرقا او غربا وأقول هذا الكلام لان المواطن العادي أصبح بين مطرقة السياسي وسندان المعاناة, وحان الوقت أن يتفهم قادتنا بان الشعب ينتظر منهم روح المبادرة من خلال الحوار الصريح وطرح كل مشاكل وهموم اليمن على طاولة البحث والمناقشة من اجل الخروج برؤية تساعد الجميع في إزالة نفق الظلام وتحويله إلى نور الأمل وحتى لا نتخبط لسنوات قادمة وفي نهاية المطاف ندور على نفس الدوامة؟وبعد 45 عاما من خروج البريطانيين أين نقف الآن .....وهل فعلا جسدنا بسلوكنا تضحيات أولئك الرجال الشجعان الذين قدموا دمائهم من اجل أن تنعم الأجيال القادمة بالحياة الكريمة والأمن والسلام المستديم ولكن للأسف الشديد فد ابتلى هذا الوطن بصنف من السياسيين والذين هم بعيدون جدا عن تطلعات شعوبهم.
الوطن اليوم بحاجة ماسة لعقول متنورة ترى الأفق البعيد من منظار الواقعية وخاصة وأننا نعيش في عالم يشهد تحولات سريعة لا تقاس بالزمن.
يوم 30 نوفمبر,عيد الجلاء, علينا أن نتذكر بكل إجلال وتقدير لتضحيات كل يمني أراد أن يغير خارطة الصراع إلى وئام وخارطة الجهل إلى نور وواقع الظلم إلى عدالة ولوحة اليأس إلى أمل وحتى لا نردد عبارة كلام يا بريطانيا سلسلة ما تنقطع.