توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024 أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة
ما هو التعريف الحقيقي للوحدة اليمنية ؟
ليس من الطبيعي أن يكون السؤال الأهم لهذه المرحلة غائبا عن المشهد فهو البوابة الحقيقة والرئيسية لمن أراد أن يساهم في حلحلة تلك الأزمات التي عصفت ببلاد اليمن حتى أوردتها المهالك .
لقد غُيب الوعي الجمعي بعد 94 وسيطرة الشمال على الجنوب حول حقيقة الوحدة اليمنية فتم تصويرها في أذهان العامة كأحد المقدسات الدينية وجعلوا منها ترمومتر الإسلام يميز من خلالها المرتدين أهل النارمن المؤمنين أصحاب الجنة بل وصل الحال ببعض الغلاة أن يصفها بركن سادس للإسلام تعالى الله عما يأفكون .
فما هو تعريف الوحدة الحقيقي ؟
حين استلم الأستاذ علي العمراني المحسوب على الثورة وزارة الإعلام استضافت القناة الرسمية العميد عبد الله ألناخبي ( بدون أمانه عامة للحراك طبعا ) في برنامج تناقش فيها الوحدة والقضية الجنوبية وكانت القناة قد أعدت تقريرا أُذيع بداية البرنامج كان الملفت فيه هو توصيف الوحدة بأنها علاقة جمعت الشمال والجنوب عام 90.
تلك هي حقيقة الوحدة اليمنية أيه السادة فهي تلك العلاقة التي جمعت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمني علاقة مبنية على
عهود ومواثيق وتراض ومن خلال ما بنيت عليه تلك العلاقة والتزام أطرافها بها يتم النظر إليها وتقييمها في ميزان الحق والباطل .
ومن يذهبون بعيدا عن هذا التعريف سوى بنبش التاريخ أو باجترار النصوص الدينية فإنما يلغون وحدة 22 مايو ولا يقرون بها ولا ندري كيف كانوا يريدون لوحدتهم تلك أن تتحقق إذا لم تكن عبر الاتفاقيات والمعاهدات التي تحفظ لكل ذي حقا حقه هل عن طريق الغزو والضم والسيطرة كما حدث لاحقا في 94 وقبل ذلك حدث للكويت الشقيقة من قبل النظام العراقي ؟
وإذا ما أراد اليمن وسمحت الظروف أن يتحد مع دول الخليج كيف سيكون هذا الإتحاد ؟ أليس عن طريق معاهدات ومواثيق تنظم هذه العلاقة التي جمعت اليمن بدول الخليج أو حتى فيما بينها وهل من الحق والمنطق أن يقوم طرف ما بإلغاء كل هذه الاتفاقيات ويستبدلها بمجموعة النصوص الدينية أو التاريخية ؟
إن طرحا كهذا بقدر ما يلحق من ضرر في الجنوب وأهله إلا أن الشمال يناله نصيبه من الإساءة التي تشوهه في عيون الآخرين فهل يفطن من تهمهم مصلحة الأمة لمكامن الحق فيتبعونه ويدعون إليه ؟
ختاما نقول أليس حريا ً بمن يجترون النصوص الدينية لتكريس واقعاً باطلا ًأن يستدلوا بتلك النصوص عن أهمية الوفاء بالعهود والعقود ووجوب الإيفاء بها وعدم الدفاع عن واقعا ً كان نتيجة للنكث بها ؟