دماج بوابة للمؤامرات الأجنبية
بقلم/ علي السيد
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 18 يوماً
الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 06:12 م

المعروف عن مركز دماج انه دار حديث ومدرسة علمية يدرس فيها الكثير من الطلاب من مختلف أنحاء العالم .. لكنه تحول في الفترة الأخيرة إلى ثكنة عسكرية تمرر فيها مؤامرات شيطانية خبيثة تنتح بالطائفية والفتوى التكفيرية .. في نفس الوقت قام المسؤلين على المركز في تجنيد طلبته في المساندة للنظام طيلة ست سنوات في حروب ظالمة وغير مبررة استهدفت أبناء المناطق الشمالية فكانوا جنبا إلى جنب مع السلطة الظالمة في قتل الأبرياء والعزل من أبناء هذه المناطق ..

بالتالي تحركوا بكل جد مع النظام بالفتوى التكفيرية والدعوات للجهاد ضد الروافض كما يزعمون وهذا ما جعل الوضع يتعقد أكثر- فأكثر .. ومن الملحوظ أيضا هذه الأيام في موقفهم المضاد للثورة والتكفير لمن خرج على ولي الأمر ومن ثم تحولوا إلى فصيل مسلح يحمل الحقد والتكفير لأبناء المناطق الشمالية .. فهم الآن يمارسون القتل ويمتلكون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ويقصفون بكل ما يمتلكون من قوة على تلك المناطق فالبعض يقدمهم بأنهم مستضعفون لا يمتلكون شيء فلابد أن نكون منصفين ونتحدث بالحقيقة والواقع ..

هنا لا بد أن نتسأل لماذا تحول مركز دماج المعروف عنه انه دار حديث ومدرسة علمية إلى ثكنة عسكرية تمرر فيها مشاريع ومؤامرات سعودية أمريكية في صعدة ؟؟..

ندرك جميعا أن من يستخدم اللعب بورقة المذهبية والطائفية هي أمريكا لما من شأنه خلق صراع مذهبي طائفي بين المسلمين مصبوغ بالصبغة الأمريكية الصهيونية .. وبالتالي ما يجري في دماج أن الحجوري قام مؤخرا بشراء الأسلحة وتجهيز التحصينات في الجبال وإعداد معسكرات للتدريب .. وتحولت مدرسة الحديث كما يسمونها إلى ثكنة عسكرية .. وإطلاق الشتائم والسب البذي للحوثيين وكذلك إطلاق النار على المارة والاعتداءات المتكررة على المواطنين .. وإقلاق السكينة والأمن وفي نفس الوقت وجدت وثائق هامة تتحدث عن مراسلات بين السفارة الأمريكية .. وبعض الأمراء السعوديين مع يحيى الحجوري صاحب مركز دماج فحوى هذه الوثائق أن يعد نفسه وجماعته على قتال الروافض الحوثيين حسب زعمهم وكذلك مؤامرات أخرى ..

فعند مراقبتي للأحداث عن كثب وجدت أن هناك من يدفع بالحجوري وجماعته إلى مستنقع الصراع المذهبي والطائفي وهناك أطراف خلف الكواليس تمنع دون الحيلولة في التوصل إلى حل أو اتفاق .. وفي نفس الوقت قام مشائخ صعدة في تكوين لجنه مكونة من 13شيخا من المحافظة ليقوموا بعد ذلك في تقريب وجهات النظر وحلحلت المشكلة التي تكمن في دماج فابرموا اتفاق ينص على سبع نقاط أهمها إنهاء التمترس .. وخلاء المواقع العسكرية وتسليمها للجيش والتوقف عن التحريض الإعلامي بين الجانبين ..الخ .. حيث أن هذا الاتفاق وقع من الجانبين ووزع على وسائل الإعلام ومن ثم ينكث الحجوري بالاتفاق ويتنكر له ويطلق هو وجماعته النار .. وتعود الاشتباكات من جديد .. فما اقرأه كمتابع لما يجري في دماج أن هناك أطراف خارجية تدفع بالحجوري وجماعته إلى التخندق .. والتعصب في حرب لا ناقة له ولا جمل فيها فما لحظته في الاتفاق أن بنوده واضحة لا يوجد فيها أي خلفية مذهبية أو طائفيه وتؤكد بعض نصوص بنود الاتفاق أن الحجوري لدية مواقع عسكرية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة خلاف ما يقدم نفسه أمام الإعلام .. ويصور للعالم انه معتدى عليه هو وجماعته من قبل الحوثيين ..

هنا لا بد أن يعرف كل يمني وكل عربي مسلم انه لا مصلحة لأحد أن ينزلق في مستنقع الصراعات المذهبية والطائفية المصبوغة بالصبغة الأمريكية والصهيونية .. فان نتائجها كارثيه كما هو حاصل في العراق .. لكن نقول لهؤلاء المتآمرون أن اليمنيون يدركون ويفهمون ما تخططون له أيها الصهاينة .. فلن ننجر لما تريدون فأنتم المعروفين في إثارة المشاكل وإلباس الباطل بلباس الحق ..